شنّ الغارة بالرد على من انكر سنية الزيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
زعم ابن تيمية أن إنشاء السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم معصية لا تجمع فيها الصلاء ولاتقصر
قال ابن تيمية إن كل حديث يروى في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف، بل هو موضوع…((انظر كتابه المسمى مجموع فتاوى ابن تيمية 4520))…وقال في كتابه المسمى ((التوسل والوسيلة ص72)) ما نصه: (فإن أحاديث زيارة قبره كلها ضعيفة لا يعتمد على شئ منها في الدين ، ولهذا لم يروِ اهل الصحاح والسنن شيئا منها، وإنما يرويها من يروي الضعاف كالدار قطني والبزار وغيرهما ))…وقال ايضا في نفس الكتاب((ص156)) مانصه: (والأحاديث المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل كذب))…انتهى كلام ابن تيمية الحرّاني الذي يكذب فيه على أهل الحديث كما سيتضح لكل منصف طالب للحق
نقول ردًا:
انظروا الى هذا الافتراء، فقد ذكر الحافظ السيوطي في كتابه (( مناهل الصفا في تخريج احاديث الشفا ص 208)) أن حديث (( من زار قبري وجبت له شفاعتي )) قال الحافظ الذهبي فيه : (( إنه يتقوى بتعددالطرق ))..
فكيف تجرأ ابن تيمية على قوله إن احاديث الزيارة كلها كذب فلم يستح من الله ولا من رسوله ولا من علماء الحديث، ألم يعلم بأن من حفّاظ الحديث الذين سبقوه من ألّف كتابا سماه سنن الصحاح وهو الحافظ سعيد بن السّكن أودع كتابه حديثا في الزيارة، وهذا الحافظ ابن حجر الذي جاء بعد ابن تيمية استحسن كلام الحافظ السبكي حيث أورد أحاديث الزيارة لم ينتقده فيما فعله من تصحيح بعض أحاديثها، فهذا الكذب من ابن تيمية إحدى وقاحاته التي تدل على انه متكبر، حتى إنه تجرأ بها على تكذيب سيبويه، كان أبو حيان الأندلسي قال في مجلس ابن تيمية : هكذا قال سيبويه ، فقال ابن تيمية: يكذب سيبويه ، اوردها صلاح الدين الصفدي في ((اعيان العصر وأعوان النصر17 )) الذي ترجم فيه ابن تيمية التي فيها ثناء عليه، وكان هو جملة من كان يتردد الى لحضور دروس ابن تيمية كما ذكر ذلك عن نفسه في كتابه في التاريخ المسمى (( أعيان العصر وأعوان النصر )) ، وكذا حديث (( المستدرك للحاكم 2595)): ( ليهبطنّ عيسى ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا وليسلكنّ فجّا حاجّا او معتمرا او بنيتهما ، وليأتينّ قبري حتى يسلم عليّ ولأردّنّ عليه )) دليل على ما قدمنا صححه الحافظ أبو عبد الله ابن البيع الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي ، فقد ظهر
وبان أن ابن تيمية فضح نفسه بتكذيبه لهذا الحديث وعادت عليه صفة الكذب.
وقداستوفى الحافظ ابن حجر أحاديث الزيارة في تخريج الأذكار كما سيأتي .
فيا أيها المغرورون بابن تيمية اعلموا أنكم قد انحرفتم عن اهل الحق بعقيدتكم هذه التي تلقيتموها منه.
قال الشيخ تقي الدين الحصني في ((دفع شبه من شبّه وتمرد ص107)) مانصه:
(((( وقوله_اي ابن تيمية_إن ما ذكروه من الاحاديث في زيارة قبر النبي فكلها ضعيفة باتفاق اهل العلم بل هي موضوعة لم يروِ أحد من أهل السنن المعتمدة شيئا منها )) انظر أدام الله لك الهداية وحماك من الغواية إلى فجور هذا الخبيث كيف جعل الأحاديث المروية في زيارة قبر خير البرية كلها ضعيفة ثم أرد فبقوله: باتفاق اهل العلم بالحديث، ولم يجعل الأئمة الذين أذكرهم من اهل الحديث،والعجب أنه روى عنهم في مواضع عديدة من كتبه وهذا من جهله وبلادة ذهنه وعماوة قلبه من أنه لا يعلم تناقض كلامه ونقضه بذلك.ثم إنه لم تخمد نار خبثه بما ذكره من الفجور حتى أردف ذلك بأن الأحاديث المروية في زيارة القبر المكرم موضوعة يعني أنها فيها كذب، وهذا شيئ لم يُر أحد من علماءالمسلمين ولا من عوامهم فاه به ولا رمز إليه لا من في عصره ولا من قبله، قاتله الله، ولقد أسفرت هذه القضية عن زندقته بتجرئه على الإفك على العلماء وعلى انه لا يعتقد حرمة الكذب والفجور ولا يبالي بما يقول وإن كان فيه عظائم الأمور.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وإذاعرفت هذا فينبغي أيها المؤمن الخالي من البدعة والهوى أن لا تقلده فيما ينقله ولا فيما يقوله، بل تفحص عن ذلك واسأل غير اتباعه ممن له رتبة في العلوم وإلا هلكت كما هلك هو وأتباعه..)) انتهى كلام الحصني
قال الحافظ تقي الدين السبكي في الرد على ابن تيمية وكان معاصرًا له في كتابه شفاء السقام ص13 مانصه: (أما استحى من الله ومن رسوله في هذه المقالة ((اي زعم ابن تيمية أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة)) التي لم يسبقه إليها عالم ولا جاهل لا من أهل الحديث ولا من غيرهم.))
انتهى كلام السبكي.
وبعد اقوال العلماءهذه، التي تبين حال ابن تيمية ويوجد كثير منها ايضا، نعرف ان هذا الصغير دمشقية تلميذ الضال المضل ابن تيمية لا يصدق ولا يؤخذ منه ونعمل بنصيحة الشيخ تقي الدين الحصني: (وإذا عرفت هذا فينبغي أيها المؤمن الخالي من البدعة والهوى أن لا تقلده فيما ينقله ولا فيما يقوله، بل تفحص عن ذلك واسأل غير اتباعه ممن له رتبة في العلوم وإلا هلكت كما هلك هو وأتباعه))…
فهذه نصيحة الشيخ تقي الدين الحصني رحمه الله لأهل السنة والجماعة…
وهنا توضيح حول مسألة شدّ الرحال لزيارة قبر نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم…
أن أحدا من السلف لم يفهم ما فهمه ابن تيمية،بل زيارة قبر النبي سنة سواء كان بسفر او بغير سفر كسكان المدينة، والحنابلة قد نصّوا كغيرهم على كون زيارة قبر النبي سنة سواء قصدت بالسفر لأجلها أو لم تقصد بالسفر لأجلها…وأما الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ للبخاري(لا تشدّ الرحال الا لثلاثة مساجد:المسجدالحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى))،فمعناه كما فهمه السلف والخلف أنه لا فضيلة زائدة في السفر لأجل الصلاة الا الى هذه المساجد الثلاثة،وهذا المعنى نأخذه من حديث رواه احمد ابن حنبل في مسنده(364) فقال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا ينبغي للمطيّ أن تشد رحاله الى مسجد يبتغي فيه الصلاة غيرالمسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا))وقال فيه الحافظ الهيثمي في ((الزوائد 34)(أخرجه احمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن))…وهذا الحديث حسّنه الحافظ ابن حجر،وهو مبيّن لمعنى الحديث السابق،وتفسير الحديث بالحديث خير من تحريف ابن تيميةالحراني،فقد قال الحافظ العراقي في الفيته في مصطلح الحديث(وخير ما فسّرته بالوارد))
فنفهم انه لا تشدالرحال بقصد الصلاة الا الى هذه الثلاث مساجد،اي لا افضلية زائدة في الصلاة اذاشُدّ الرحال الى مسجد غير هذه المساجد الثلاثة…