بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين المنزه عن المكان وعن الشبيه والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى الله وصحبه وسلم اما بعد :
أنتشر في الاونة الاخيرة الكثير من الاشخاص اللذين يظهرون على الفضائيات ويتكلمون بكلام لم يقله أحد من أهل السنة والجماعة كان من هؤلاء المدعو عمرو خالد وخالد الجندي والقرضاوي ، هؤلاء الاشخاص الذين يأخذون الدين ستارا لهم وعبائة لهم ، هؤلاء ليسوا من الملائكة وليسوا من الانبياء بل كما قال قال الإمام مالك رضي الله عنه : كلكم راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ، إشارة إلى سيدنا محمد ، فهم ليسوا معصومين وإنما يخطؤون فالواجب على المسلم أن يعرض اقوالهم على الكتاب والسنة إن وافقت الكتاب والسنة والا فاليضرب بها عرض الحائط ، وصدق رسول الله حين قال : أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا تعرف منهم و تنكر دعاة على أبواب جهنم من إستجاب لهم قذفوه فيها” رواه البخاري و مسلم.
وليس كلامنا عن هؤلاء من الغيبة المحرمة لان التحذير من هؤلاء فيه حفظ للاسلام وانقاذ للشباب المسلم من الهلاك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم وقال ايضا : حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس.
فهؤلاء الذين يظهرون على الشاشات الفضائية من اجل الاموال ينطبق عليهم قوله تعالى : أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون .
فمن هؤلاء الذين يظهرون على الفضائيات ويدعون المشيخة ويقولون على الله ورسوله الكذب المدعو محمد حسان والذي أنخدع به الكثير من الجهال وظنوه علامة زمانه وامام عصره لمجرد انه اطال اللحية وتكلم بالدين وسنفضحه إن شاء الله في هذا المقال
قال الله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
فعملا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر نحذركم من المدعو محمد حسان
فهذا الرجل الذي يظهر على القناة التي تسمى (الناس) رجل ضائع تائه ، تارتاً تراه يثني على زعماء حزب الاخوان كسيد قطب الذي يستشهد بأقواله ويزعم بانه شهيد ومفكر ومجدد للاسلام وتاراً تراه يتكلم بعقيدة الوهابية ويتعصب لابن تيمية ، الا يعلم أن الوهابية تكفر سيد قطب ؟ إن لم يكن يعلم ذلك فسنعلمه أن ابن باز شيخ الوهابية في حديث لمجلة “المجلة” الناطقة باسم الوهابية العدد 806 بتاريخ 23-29 تموز 1995 : “الإخوان المسلمون لا يعتقدون العقيدة الصحيحة”. وذلك لأنهم لا يعتقدون عقيدة الوهابية التي يسميها ابن باز زورا وبهتانا العقيدة السلفية.
ويقول الداعي الوهابي عبد الله بن محمد الدرويش في كتابه المسمى “المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال” ص 10 طبع دار العليان في المملكة السعودية ما نصه: “فقد عاب –سيد قطب – قول أهل السنة والجماعة وهذا هو مسلك أهل البدع من الجهمية والمعتزلة وسيجيء من كلامه ما يبين أنه سلك مسلكهم.” ا.هـ.
ويقول ص 19 مانصه: “وأقول قوله – سيد قطب – في التوجه إلى الله الذي لا يتحيز في مكان، هذا قول أهل البدع كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة.” ا.هـ.
وفي نفس الصحيفة قال ذاما من يعتبرهم بزعمه أهل البدع: “ومقصودهم بذلك نفي الصفات كالجسم والتحيز.” ا.هـ.
وفي ص 315 قال: “إن سيد قطب رجل كافر.” ا.هـ.
ومما يدل أن كاتب هذا الكتاب وهابي قوله في الصحيفة 13 : ” الشيخ محمد بن عبد الوهاب إمام هذه الدعوة قدس الله روحه.” ا.هـ.
ثم هذا الرجل المسمى بمحمد حسان يتعصب الى اشخاص من المجسمة مثل شيخ المجسمة ابن تيمية ، فيقول في أحد دروسه أنا كنت اقول أن الله كان ولا مكان فرأيت بكتب أبن تيمية ان هذه العبارة لم ترد فما عدت أقولها ، سبحان الله بلحظة يغير عقيدته وكأن العقيدة عنده تأخذ من الكتب ، ألم يسمع قول رسول الله كان الله ولم يكن قبله شيء وفي رواية معه، وانت يا محمد حسان تدعي العلم والمعرفة لا تعلم أن قول الرسول لم يكن قبله شيء نفي لكل المخلوقات كافة ، أي لم يكن شيء قبل الله ولا معه في الوجود لان الله خالق كل شيء كلام الرسول غزير المعاني فاختصر ذلك بقوله لم يكن قبله شيء أي لم يكن قبله مكان ولا قبله عرش ولا قبله سماء ولا ارض ، فإن زعمت أن الله يتغير فأنت خالفت جمهور المسلمين ووصفت الله بصفات النقص لان التغير من صفات النقص ، وقد نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب اعتقاد الإمام أحمد عن الإمام أحمد أنه قال : والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدود.
ثم العجيب من هذا الرجل قوله في فتوى نشرها موقع على الانترنت
فأي جهل هذا يقول عن سيد قطب زل في الاسماء والصفات ثم يأتي ويقول أنا احبه
ثم العجيب العجيب منه يزعم أن الامام النووي وابن حجر والزركشي وابن الاثير زلوا على حد قوله فظن نفسه أنه وصل درجة الامام النووي وابن حجر ليقول عنهم زل وفي الحقيقة هذا تكفير لهم وتضليل لهم وإن لم يصرح بذلك لانه بقوله زل في الاسماء والصفات أي اخطأ والخطأ في هذه الامور غير جائز لانها من العقيدة وهي من الامور المعلوم من الدين بالضرورة فمن انكر صفة من صفات الله الثابتة له كالسمع والبصر والحياة والقدرة وغيرها كافر باتفاق المسلمين ومن وصف الله بسمع كسمع المخلوقات او بصر كبصر المخلوقات فكافر ايضا لانه مشبه كذب قول الله تعالى ليس كمثله شيء فيا عجبا لك تتكلم كالوهابية وابن تيمية في أهل السنة فهم يعتبرون أهل السنة عندهم معطلة ينفون صفات الله وهذا كلام مردود عليهم ، بل اهل السنة والجماعة الطرف الوسط هم يثبتون صفات الله كلها مع تنزيهه عن صفات النقص وعن التشبيه والتجسيم و لانك متأثر بعقيدة الوهابية ترى ان علماء أهل السنة ضالين ! لان هذا ما تعلمه الوهابية
نصيحتنا لك يا محمد حسان أن تبتعد عن هؤلاء الوهابية المجسة الذين يشبهون الله بصفات المخلوقات بقولهم ان الله يجلس وينزل بذاته ويصعد بذاته ويهرول ويأتي وان له ظل وان الله جسم ، فلو قالوا ليس كمثله شيء او يليق به فهذا لا ينجيهم لانه قول من لا عقل له كالذي يقول الله له مثل ولكن ليس له مثل هذا جهل وتناقض فاتبع اهل السنة الطرف الوسط الذين ينزهون الله عن الجسمية والشبيه والمثيل ويثبتون له ما اثبته لنفسه ، وابتعد عن سيد قطب الذي وصف الله بالريشة ووصف الله بانه في النجاسات والقاذورات بقوله انه في كل مكان حقيقة فأي عاقل بعد هذا القول الذي تجرأ به على الله يأتي ويقول انا احبه فلا تتبع تلك الاحزاب فهم ضالون تائهون همهم المال والله تعالى اعلم واحكم
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website