فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري
تصنيف ناصر السنة حجة الحفاظ مؤرخ الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571
رواية ولده الحافظ أبي محمد القاسم عنه . رواية الشيخ المسند المعمر ناصح الدين أبي الغيث فرج بن عبد الله الحبشي مولى الإمام أبي جعفر احمد بن علي القرطبي . سماع منه لعبد الله بن يحيى بن أبي بكر بن يوسف الجزائري .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي منح أهل التحقيق في توحيده بصائر وأحلاما وشرح صدورهم للتصديق بتمجيده توفيقا منه وإلهاما وفتح أقفال قلوبهم للإيمان به بالغيب وكان لغيبها علاما ومسح عنها بلطفه من الشك والإرتياب في أمره أسقاما أحمده على نعمه التي تظاهرت على خلقه عظاما ومنه التي تواترت من أدوار رزقه جساما وأشهد أن لا إله إلا الله هو إلهنا أحدا فردا صمدا قدوسا سلاما قاهرا قادرا عظيما عليما خبيرا قديرا حيا قياما واشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي محق به أوثانا وأصناما وأزهق ببعثته رسولا أنصابا وأزلاما وغفر به لمن آمن بنبوته واقتدى بشريعته آصارا وآثاما وكفر عمن صدقه في دعوته إيجابا لشفاعته ذنوبا وأجراما صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما أساغ طاعم طعاما واستعذب ظمآن شرابا وألتذ مسهد مناما .
أما بعد فإن الله سبحانه خص من بريته بنبوته أقواما وجعلهم على خليقته في الدعاء إلى شريعته قواما وأحكم ما شرع لهم من الدين القويم أحكاما وجعل لكل نبي منهم بالقسطاس المستقيم شرعة وأحكاما وفرض على الأنام الإقتداء بهداهم وشرعتهم إلزاما والإقتفاء بنهجهم فيما نهجوه لهم نقضا وإبراما وإصطفى منهم محمدا صلى الله عليه وسلم وجعله للنبيين كلهم ختاما ونصبه للمتقين إماما وإختار له ملة أبيه إبراهيم وسماعها إسلاما وأوجب على الخلق طاعته انقيادا له واستسلاما فجلا بنور فجره من غياهب الشرك ظلاما وأذهب بيقين برهانه من سباسب الشك قتاما وأسبغ به على كافة المسلمين نعمته برا بهم وانعاما حتى أوضح لهم ما أباح حلالا وما حظر حراما فصلى الله عليه وعليهم صلوات تزداد على ممر الأوقات دواما ولقاهم يوم يلقونه في الفردوس تحية وسلاما وجزاهم الجنة بما صبروا فكم تحملوا في طاعته ممن خالفهم متاعب وآلاما وأحلهم دار المقامة بفضله وحسنت مستقرا ومقاما ثم أن الله وله الحمد اكمل دينه وأتمه إتماما ونصب له من العلماء به ائمة يقتدى بهم وأعلاما وآتاهم بصائر نافذة عند الشبهات ورزقهم أفهاما فانتدبوا التبصير المستبصرين حين أصبحوا متحيرين إيضاحا وإفهاما لما همى سحاب الباطل وهطل بعدما صار ركاما وقام سوق البدع عند ولاة المسلمين في الخافقين قياما وحاد أهل الإعتزال عن سنن الإعتدال جرأة منهم على رد السنن وإقداما فنفوا عن الرب سبحانه ما أثبت لنفسه من صفاته فلم يثبتوا صفة ولا كلاما وتمادى أهل التشبيه في طرق التمويه وأحجموا عن الحق إحجاما فشبهوا ربهم حتى توهموه جسما يقبل تحيزا وإفتراقا وإنضماما وغلوا في إثبات كلامه حتى حسبوه يحتمل بجهلهم تجزيا وإنقساما وظنوا إسم الله القديم ألفا وهاء تتلو لاما ولاما فامتعض العلماء من المثبتين من تفاوت مذهبيهم واعتصموا بالسنة اعتصاما وألجموا العوام عن الخوض في علم الكلام خوف العثار إلجاما فكان الأشعرى رحمة الله عليه ورضوانه أشدهم بذلك إهتماما وألدهم لمن حاول الإلحاد في أسماء الله وصفاته خصاما وأمدهم سنانا لمن عاند السنة وأحدهم حساما وأمضاهم جنانا عند وقوع المحنة وأصعبهم مراما ألزم الحجة لمن خالف السنة والمحجة إلزاما فلم يسرف في التعطيل ولم يغل في التشبيه وابتغى بين ذلك قواما وألهمه الله نصرة السنة بحجج العقول حتى انتظم شمل أهلها به إنتظاما وقسم الموجودات من المحدثات أعراضا وجواهر وأجساما وأثبتت لله سبحانه ما أثبته لنفسه من السماء والصفات إعظاما ونفى عنه ما لا يليق بجلاله من شبه خلقه إجلالا له وإكراما و نزهه عن سمات الحدث تغيرا وانتقالا وإدبارا وإقبالا وأعضاء وأجراما وائتم به من وفقه الله إتباع الحق في التمسك بالسنة إئتماما فلما انتقم من أصناف أهل البدع بايضاح الحجج والأدلة انتقاما ووجدوه لدى الحجاج في تبيين الإحتجاج عليهم فيما إبتدعوه هماما قالوا فيه حسدا من البهتان ما لا يجوز لمسلم ان ينطق به إستعظاما وقذفوه بنحو ما قذفت به اليهود عبد الله بن سلام وأباه سلاما فلم ينقصوه بذلك عند أهل التحقيق بل زادوه بما قالوا فيه تماما ومدحوه بنفس ذمهم وقد قيل في المثل لن تعدم الحسناء ذاما وقلما إنفك عصر من الأعصار من غاو يقدح في الدين ويغوي إبهاما وغاو يجرح بلسانه أئمة المسلمين ويعوي إيهاما ويستزل من العامة طوائف جهالا وزعانف اغتاما ويحمل بجهله على سب العلماء والتشنيع عليهم سفهاء طغاما لكن العلماء إذا سمعوا بمكرهم عدوه منهم عراما وإذا ما مروا بلغوهم في الكبار من الأئمة مروا كراما وإذا خاطبهم الجاهلون منهم قالوا لهم سلاما ولن يعبأ الله بتقولهم فيه وتكذيبهم عليه فسوف يكون لزاما ولولا سؤال من رأيت لحق سؤاله اياي ذماما فألزمت نفسي امتثال ما أشار به علي إحتراما لصدفت عن ذكر وقيعة ذوي الجهل في الأئمة احتشاما لكني اغتنمت الثواب في إيضاح الصواب في علو مرتبته اغتناما ومع ما عرف من تشنيعهم فأصحاب الحق بحمد الله قد أصبحوا على أعدائهم ظاهرين ولمن تأواهم من أصحاب البدع ممن خالفهم في جميع البلاد قاهرين وعلى الإنتقام ممن يظهر لهم العداوة للعناد قادرين وكيف لا يكونون كذلك والله مولاهم وناصرهم وهو خير الناصرين وقدر أبي الحسن رحمة الله عليه عما يرمونه به أعلى وذكر فضائله والترحم عليه من الإنتقاص له عند العلماء أولى ومحله عند فقهاء الأمصار في جميع الأقطار مشهور وهو بالتبريز على من عاصره من أهل صناعته في العلم مذكور موصوف بالدين والرجاجة والنبل ومعروف بشرف الأبوة والأصل وكلامه في حدث العالم ميراث له عن آبائه وأجداده وتلك رتبة ورثها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه لأولاده . وتصانيفه بين أهل العلم مشهورة معروفة وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة عرف موضعه من العلم والديانة ومن عرف كتابه الذي ألفه في تفسير القرآن والرد على من خالف البيان من أهل الإفك والبهتان علم كونه من ذوي الأتباع والإستقامة وإستحقاقه التقدم في الفضل والإمامة وسأذكرها ما حضرني من ذكره وأبين ما وقع إلي من أمره راغبا إلى الله في إيضاح التحقيق وطالبا منه المعونة والتوفيق وهو جدير بتحقيق الرجاء قدير على إستجابة الدعاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وعليه في كل ملم مؤلم التعويل .
وأعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم والتناول لأعراضهم بالزور والإفتراء مرتع وخيم والإختلاق على من إختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم والإقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الإستغفار لمن سبقهم وصف كريم إذ قال مثنيا عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وصدها عليم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم والإرتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن لإغتياب وسب الأموات جسيم فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم فيمن كتم ما عنده من العلم عند لعن آخر هذه الأمة أو لها ماله من الوزر والإثم وذلك فيما أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن المسلم السلمي بدمشق نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الصوفي املاء أنا ابو بكر أحمد بن طلحة بن هرون المنقي نا محمد بن عبد الله الشافعي وأخبرنا الشيخان أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الخطيب أنا أحمد بن محمد ابن رزق نا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نا محمد بن الفرج الأزرق نا خلف بن تيم نا عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله وفي حديث السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال . إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تابعه سريج بن يونس ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة عن خلف ورواه غيره عن ابن السري فزاد في إسناده ثلاثة أنفس أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي ابن أحمد بن منصور الفقيه وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد بدمشق قالانا وأبو النجم الشيحي ببغداد قال أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأصفهاني بها قال نا سليمان بن أحمد الطبراني نا أحمد بن خليل الحلبي قال نا عبد الله بن السري الأنطاكي نا سعيد بن زكريا الميداني عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد ابن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا رواه أبو هرون موسى بن العنعمان المصري عن عبد الله ابن السري أخبرناه أبو الحسن بن قبيس قال نا وأبو النجم التاجر قال أنا أبو بكر الخطيب قال نا ابن رزق أنا أبو اسماعيل بن زياد حدثني أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي نا موسى بن النعمان المصري أبو هرون نا عبد الله بن السري بأنطاكية قال نا سعيد بن زكريا المدايني عن عنبسة ابن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها ثم ذكر الحديث واخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباسي العلوي الخطيب بدمشق نا أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن ابي نصر التميمي قال انا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوار الميانجي واخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد المعدل الشحامي بنيسابور قال قرىء على أبي عثمان سعيد بن محمد بن حمدان الحيري وأنا حاضر قيل له أخبركم أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري قالانا محمد ابن اسحق بن إبراهيم الثقفي قال نا قتيبة بن سعيد قال نا عبيس بن ميمون عن عسل بن سفيان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . من كتم علما ألجمه الله عزوجل بلجام من نار لفظ حديث الميانجي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن قبيس الغساني قال ونا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الواحد بن زريق الشيباني قال أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال أنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا نا عبد الله ابن اسحق البغوي ح قال أبو بكر وأخبرني هلال بن محمد الحفار نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف قالا نا بشر بن موسى نا أبو عبد الله محمد بن الفرج بن فضالة عن أبيه الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل يارسول الله وما هي قال إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم أرذلهم وارتفعت الأصوات في المساجد وشرب الخمر ولبس الحرير واتخذوا القيان واتخذوا المعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فترقبوا عند ذلك ثلثا ريحا حمراء وخسفا ومسخا واللفظ لحديث ابن الصواف وأخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدويه الأصبهاني المعدل ببغداد أنا أبو الفضل محمد ابن الفضل بن محمد بن عبد الله الحلاوي الحافظ انا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ نا سليمان بن أحمد قال نا بكر بن سهل أنا موسى ابن محمد البلقاوي قال نا زيد بن المسور عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . ما أتى الله عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق ألا يكتمه فالإقدام على الغيبة مع العلم بتحريمها امر كبير وما ورد في النهي عنه وعن سب الأموات كثير واستقصاء ذكره والرواية بطرقه وأسانيده عسير والسعيد من كف عن ذلك وكفاه عن ذكره اليسير أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الأديب بأصبهان أنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي الأديب أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن القري أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي نا الحكم بن موسى بن محمد بن سلمة نا محمد ابن اسحق عن عمه موسى بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . من أكل من لحم اخيه في الدنيا قرب له لحمه في الآخرة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا قال فيأكله ويكلح ويصيح وأخبرنا الشيخ أبو الأعز قراتكين بن السعد بن المذكور الأزجي ببغداد قال أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق قال نا محمد بن إبراهيم بن أبان السراج نا يحيى بن عبد الحميد الحمانى نا أبو بكر ابن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . يا معشر من آمن بلسانه ولما يؤمن بقلبه لا تتبعوا عورات المسلمين ولا عثراتهم فإن من تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثرته ومن تتبع الله عثرته يفضحه وإن كان في بيته رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أسود بن عامر عن أبي بكر بن عياش وأخبرنا الشيخان أبو القسم اسماعيل ابن أحمد بن عمر بن السمرقندي وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن السماني الوكيل ببغداد قالا أنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني أنا عبيد الله بن محمد بن حبابة البزاز قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا علي بن الجعد عن شعيبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ولم يقل فيه علي أحبرناه رواه البخاري في الصحيح عن علي بن الجعد وهذا القدر في هذا المعنى كاف ولصدر من وفق للإنتفاع به شاف
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الفقيه بنيسابور قال أنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ قال رأيت في كتب أصحابنا أبو الحسن علي بن اسماعيل بن اسحاق بن سالم بن اسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري وأخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس بدمشق وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون المقري ببغداد قالا قال لنا الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ البغدادي علي بن اسماعيل بن أبي بشر وإسمه اسحق بن سالم بن اسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب و التصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفى بها وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة أبي اسحق المرزوي الفقيه من جامع المنصور وذكر الإمام أبو بكر بن فورك أن أباه هو ابو بشر اسماعيل بن اسحق وإنه كان سنيا جماعيا حديثيا اوصى عند وفاته إلى زكريا بن يحيى الساجي رحمه الله وهو إمام الفقيه والحديث وله كتب منها كتاب اختلاف الفقهاء وكان يذهب مذهب الشافعي وقد روى عنه الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتاب التفسير أحاديث كثيرة يعني المساجي قلت والصحيح أن ابا بشر جده اسحق كما سبق وفي نسبة أصحابه أباه إلى ابي بشر تكذيب لأبي علي الأهوازي فيما إختلق فإنه زعم إنه غير صحيح النسب وإنه ما كنى عن إسم أبيه إلا لهذا السبب ولو كانت له بأسماء الرجال وأنسابهم عناية لفرق بين قولنا كنية وكناية وفي أطباق الناس على تسميته بالأشعري تكذيب لما قاله هذا المفتري وقد ورد عن الرسول المنتجب فيمن يطعن بغير علم في النسب ما أخبرنا الشيخ أبو القسم زاهر بن طاهر الشحامي انا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي انا أبو بكر ابن فورك أنا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شعبة والمسعودي عن علقمة بن مرثد الحضرمي عن أبي الربيع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((أربح من أمر الجاهلية لن يدعن الناس الطعن في الأنساب والنياحة على الميت والإنواء والإعداء أجرب بعير فأجرب مائة فمن أجرب البعير الأول )).
فأما نسب جده أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فأخبرنا الشيخ أبو القسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا ابو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن النقور البزاز أنا ابو القسم عيسى بن علي بن عيسى الكاتب أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني عمي يعني علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال أبو موسى عبد الله بن قيس من ولد الجماهر بن الأشعر بن أدد قال عبد الله وقال غير أبي عبيد عبد الله بن قيس ابن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهير بن الأشعر وهو نبت بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبابن يشجب بن يعرب بن قحطان وأم ابي موسى ظبية بنت وهب بن عك كانت أسلمت وماتت بالمدينة وأخبرنا الشيخ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ابن أحمد الأنماطي الحافظ ببغداد قال انا ابو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلانيان وأخبرنا الشيخ أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الكيلي ببغداد أنا ابو طاهر أحمد ابن الحسن قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى ابن عمران الأصبهاني أنا ابو الحسين محمد بن أحمد بن اسحق أنا ابو حفص عمر بن احمد بن اسحق الهوازي نا شباب خليفة بن خياط العصفري نا هشام بن الكلبي عن ابيه قال يقولون ولد قحطان المرعف وهو يعرب فولد يعرب يشجب فولد يشجب سبا وهو عامر فولد سبا كهلان فولد كهلان زيدا فولد زيد عريبا فولد عريب يشجب فولد يشجب بن عريب زيدا فولد زيد أدد بن زيد فولد أدد بن زيد نبتا وهو الأشعر قال شباب فمن الأشعريين أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر ابن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد ولي البصرة لعمر وعثمان رضي الله عنهما وله بها فتوح كثيرة وولي الكوفة وله بها دار وولد حضرة المسجد الجامع قال شباب ونا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال حدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قحطان من ولد اسماعيل بن أبراهيم وبينه وبين اسماعيل ثلاثون أبا قال وقال أبي لم يزل قحطان يعرفون ذلك وينتسبون إليه حتى كان زمن الحجاج كذا قال والصواب ثلاثة آباء أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ببغداد أنا ابو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أنا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزازنا أبو الحسن أحمد بن معروف ابن بشر الخشاب نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفهم الفقيه نا محمد بن سعد كاتب الواقدي قال إلى قحطان جماع اليمن فمن نسبه إلى اسماعيل بن إبراهيم قال قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن اسماعيل ابن إبراهيم صلى الله عليهما هكذا كان ينسبه هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه ويذكر عن أبيه إنه أدرك أهل النسب والعلم ينسبون قحطان إلى اسماعيل بن ابراهيم ومن نسبه إلى غير ذلك قال قحطان ابن فالغ بن عابر بن أرفخشذ بن سام بن نوح صلى الله عليه وسلم وأخبرنا الشيخ أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص أنا رضوان بن أحمد الصيدلاني نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن ابن اسحق قال إبراهيم بن آذر وهو في التوراة تارخ بن ناحور بن أرغو بن سارخ بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن حنوخ بن يربن مهلاييل ابن قمعان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام وقال عيرة قينان وقد أختلف في نسب إبراهيم عليه افضل السلام وقول ابن اسحق نكتفي به عن قول غيره من علماء الإسلام .
فأما سبب رجوع أبي الحسن عما كان عليه وتبريه مما كان يدعو إليه فأخبرني الشيخ أبو المظفر أحمد بن أبي العباس الحسن بن محمد البسطامي الشعيري ببسطام قال أنا جدي لأمي الشيخ الزاهد أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن سهل السهلكي البسطامي قال سمعت محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الواعظ رحمه الله يقول سمعت أحمد بن الحسين المتكلم قال سمعت بعض أصحابنا يقول إن الشيخ أبا الحسن رحمه الله لما تبحر في كلام الإعتزال وبلغ غاية كان يورد الأسئلة على أستاذيه في الدرس ولا يجد فيها جوابا شافيا فتحير في ذلك فحكى عنه إنه قال وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد فقمت وصليت ركعتين وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم ونمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بسنتي فانتبهت وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهريا وذكر أبو القسم حجاج بن محمد الطرابلسي من أهل طرابلس المغرب قال سألت أبا بكر اسماعيل بن ابي محمد بن اسحق الأزدي القيراوني المعروف بإبن عزرة رحمه الله عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله فقلت له قيل لي عنه إنه كان معتزليا وإنه لما رجع عن ذلك أبقى للمعتزلة نكتا لم ينقضها فقال لي الأشعري شيخنا وإمامنا ومن عليه معولنا قام على مذاهب المعتزلة أربعين سنة وكان لهم إماما ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يوما فبعد ذلك خرج إلى الجامع فصعد المنبر وقال معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ولم يترجح عندي حق على باطل ولا باطل على حق فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى إعتقاد ما أودعته في كتبي هذه وانخلعت من جميع ما كنت إعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا وإنخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب إلى الناس فمنها كتاب اللمع وكتاب أظهر فيه عوار المعتزلة سماه بكتاب كشف الأسرار وهتك الأستار وغيرهما فلما قرأ تلك الكتب أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة أخذوا بما فيها وانتحلوه وإعتقدوا تقدمه وإتخذوه إماما حتى نسب مذهبهم إليه قال لي أبو بكر فصار عند المعتزلة ككتابي أسلم وأظهر عوار ما تركه فهو اعدى الخلق إلى أهل الذمة وكذلك الأشعري أعدى الخلق إلى المعتزلة فهم يشنعون عليه من الأشانيع وينسبون إليه الأباطيل أخبرنا الشيخ ابو القسم بن أبي العباس بن أبي محمد بن آدم قال أنا جدي أبو محمد بن أبي نصر المقري قال سمعت الحسن بن علي بن إبراهيم الفارسي يقول سمعت أبا عبد الله الحمراني يقول لم نشعر يوم الجمعة وإذا بالأشعري قد طلع على منبر الجامع بالبصرة بعد صلاة الجمعة ومعه شريط شده في وسطه ثم قطعه وقال إشهدوا علي أني كنت على غير دين الإسلام وإني قد أسلمت الساعة وإني تائب مما كنت فيه من القول بالإعتزال ثم نزل الحمراني مجهول وذكر أبو عمر و عثمان بن أبي بكر بن حمود بن أحمد السفاقسي المغربي وكان فهما فاضلا لبيبا عاقلا وقدم دمشق وسمع منه شيوخ شيوخنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ وغيره قال سمعت الإمام أبا عبد الله الحسين بن محمد يقول سمعت غير واحد من أئمتنا يحكي كيف كان بدء رجوع الإمام المبرأ من الزيغ و التضليل أبي الحسن علي بن اسماعيل إنه قال بينا أنا نائم في العشر الأول من شهر رمضان رأيت المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال يا علي أنصر المذاهب المروية عني فإنها الحق فلما إستيقظت دخل علي أمر عظيم ولم أزل مفكرا مهموما لرؤياي ولما أنا عليه من إيضاح الأدلة في خلاف ذلك حتى كان العشر الأوسط فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي ما فعلت فيما أمرتك به فقلت يارسول الله وما عسى ان افعل وقد خرجت للمذاهب المروية عنك وجوها يحتملها الكلام واتبعت الأدلة الصحيحة التي يجوز إطلاقها على الباري عز وجل فقال لي أنصر المذاهب المروية عني فإنها الحق فإستيقظت وأنا شديد الأسف والحزن فأجمعت على ترك الكلام وإتبعت الحديث وتلاوة القرآن فلما كانت ليلة سبع وعشرين وفي عادتنا بالبصرة أن يجتمع القراء وأهل العلم والفضل فيختمون القرآن في تلك الليلة مكثت فيهم على ما جرت عادتنا فأخذني من النعاس ما لم أتمالك معه أن قمت فلما وصلت إلى البيت نمت وبي من الأسف على ما فاتني من ختم تلك الليلة أمر عظيم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما صنعت فيما أمرتك به فقلت قد تركت الكلام ولزمت كتاب الله وسنتك فقال لي انا أمرتك بترك الكلام إنما أمرتك بنصرة المذاهب المروية عني فإنها الحق فقلت يارسول الله كيف أدع مذهبا تصورت مسائله وعرفت أدلته منذ ثلاثين سنة لرؤية فقال لي لولا إني أعلم أن الله تعالى يمدك بمدد من عنده لما قمت عنك حتى أبين لك وجوهها وكانك تعد إتياني إليك هذا رؤيا أو رؤياي جبريل كانت رؤيا إنك لا تراني في هذا المعنى بعدها فجد فيه فإن الله سيمدك بمدد من عنده قال فإستيقظت وقلت ما بعد الحق إلا الضلال وأخذت في نصرة الأحاديث في الرؤية والشفاعة والنظر وغير ذلك فكان يأتيني شيء والله ما سمعته من خصم قط ولا رأيته في كتاب فعلمت إن ذلك من مدد الله تعالى الذي بشرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأت فيما رواه الشيخ الزاهد أبو محمد عبد القادر بن محمد الصدفي القيرواني المعروف بابن الخياط قال أنا الشيخ الفقيه أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي القيرواني قال نا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأزدي صاحب القاضي الجليل أبي بكر بن الباقلاني قال كان الشيخ أبو الحسن علي بن اسماعيل الأشعري رضوان الله عليه في الأصل معتزليا فحكى لنا أبو عبد الله الحسين المتكلم الرازي قال أنا أبو الحسن بن مهدي بطبرستان قال حكى لنا الشيخ أبو الحسن رضي الله عنه قال كان الداعي إلى رجوعي عن الإعتزال وإلى النظر في أدلتهم وإستخراج فسادهم إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي في أول شهر رمضان فقال لي يا أبا الحسن كتبت الحديث فقالت بلى يارسول الله فقال أو ما كتبت أن الله تعالى يرى في الآخرة فقلت بلى يا رسول الله فقال لي صلى الله عليه وسلم فما الذي يمنعك من القول به قلت أدلة العقول منعتني فتأولت الأخبار فقال لي وما قامت أدلة العقول عندك على أن الله تعالى يرى في الآخرة فقلت بلى يارسول الله فإنما هي شبه فقال لي تأملها وأنظر فيها نظرا مستوفى فليست بشبه بل هي أدلة وغاب عني صلى الله عليه وسلم قال أبو الحسن فلما انتبهت فزعت فزعا شديدا وأخذت أتأمل ما قاله صلى الله عليه وسلم واستثبت فوجدت الأمر كما قال فقويت أدلة الإثبات في قلبي وضعفت أدلة النفي فسكت ولم أظهر للناس شيئا وكنت متحيرا في أمري فلما دخلنا في العشر الثاني من رمضان رأيته صلى الله عليه وسلم قد أقبل فقال يا أبا الحسن أي شيء عملت فيما قلت لك فقلت يارسول الله الأمر كما قلت صلى الله عليك والقوة في جانب الإثبات فقال لي تأمل سائر المسائل وتذكر فيها فانتبهت فقمت وجمعت حميع ما كان بين يدي من الكتب الكلاميات وضبرتها ورفعتها واشتغلت بكتب الحديث وتفسير القرآن والعلوم الشرعية ومع هذا فإني كنت أتفكر في سائر المسائل لأمره صلى الله عليه وسلم اياي بذلك قال فلما دخلنا في العشر الثالث رأيته ليلة القدر فقال لي وهو كالحردان ما عملت فيما قلت لك فقلت يارسول الله أنا متفكر فيما قلت ولا أدع التفكر والبحث عليها إلا إني قد رفضت الكلام كله وأعرضت عنه وإشتغلت بعلوم الشريعة فقال لي مغضبا ومن الذي أمرك بذلك صنف وأنظر هذه الطريقة التي أمرتك بها فإنها ديني وهو الحق الذي جئت به وانتبهت قال لي أبو الحسن فأخذت في التصانيف والنصرة وأظهرت المذهب فهذا سبب رجوعه عن مذاهب المعتزلة إلى مذاهب أهل السنة والجماعة رحمة الله عليه ورضوانه .
فإن قيل كيف يبرأ من البدعة من كان رأسا فيها وهل يثبت لله الصفات من كان دهره ينفيها وهل رأيتم بدعيا رجع عن اعتقاد البدعة او حكم لمن أظهر الرجوع منها بصحة الرجعة وقد قيل ان توبة البدعي غير مقبولة وفيئته الى الحق بعد الضلال ليست بمأمولة وهب انا قلنا بقبول توبته اذا اظهرها افما ينقص ذلك من رتبته عند من خبرها قلنا هذا قول عري عن البرهان وقائله بعيد من التحقيق عند الإمتحان بل التوبة مقبولة من كل من تاب والعفو من الله مامول عن كل من أناب و الاحاديث التي رويت في ذلك غير قوية عند أرباب النقل والقول بذلك مستحيل أيضا من طريق العقل فان البدعة لا تكون اعظم من الشرك ومن ادعى ذلك فهو من أهل الافك ومع ذلك فيقبل اسلام الكتابي والمرتد والكافر الاصلي فكيف يستحيل عندكم قبول توبة المبتدع الملي وقد قال الله عز وجل إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء والبدعة إذا كشفت عن حقيقتها وجدتها دون الشرك مما هناك فاذا كان يقبل الرجوع عن الشرك الذي لا يغفره فكيف لا تقبل توبة مبتدع لا يشرك به ولا يكفره وأكثر العلماء من أهل التحقيق على القول بقبول توبة الزنديق مع ما ينطوي عليه إعتقاده الردئ من الخبث وما يعتقده من جحود الصانع وإنكار البعث والمبتدع لا يجحد الربوبية ولاينكر العظمة الآلهية وإنما يترك بعض ما يجب عليه أن يعتقده لشبه وقعت له فنكب فيها رشده وقد سمعنا بجماعة من الأئمة كانوا على أشياء رجعوا عنها وتركوها بعد ماسلكوها وتبرأوا منها فلم ينقصهم ما كانوا عليه من الإبتداع لما أقلعوا عنه ورجعوا الى الإتباع وقد كانوا أكثر الصحابة الكرام يدينون بعبادة الأوثان والأصنام ثم صاروا بعد سادة أهل الإسلام وقادة المسلمين في الأمور العظام وقد اخبرنا الشيخ أبو الأعز قراتكين بن الأسعد قال الحسن بن علي الجوهري انا ابو الحسن علي ابن عبد العزيز بن مردك انا ابو محمد عبد الرحمن بن ابي حاتم الرازي قال اخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب الي قال قال أبو ثور كنت انا واسحق بن راهوية وحسين الكرابيسي وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي قال ابو عثمان وحدثنا ابو عبدالله الفسوي عن ابى ثور قال لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي وكان يختلف معي الى أصحاب الرأي فقال قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عن مسألة فلم يزل الشافعي يقول قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أظلم علينا البيت وتركنا بدعتنا واتبعناه.
أخبرنا أبو عبد الله بن أبي مسعود الصاعدي أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الخسروجردي أبنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ثنا محمد بن اسحق ثنا عبد الله بن بكير ثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقدم عليكم قوم هم أرق أفئدة منكم)) فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه فقدم الأشعريون معهم أبو موسى .
اخبرنا الشيخ أبو القسم هبة الله بن علي بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيبانى ببغداد أنبا ابو على الحسن بن على بن محمد التميمي أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي رحمه الله ثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقدم عليكم أقوام هم ارق منكم قلوبا)) قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه اسم ابن أبي عدي محمد بن إبراهيم بصري ثقة
قال وثنا عبد الله بن أحمد قال ثنا أبي قال ثنا يحيى عن حميد ويزيد قال أنبأ حميد عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقدم عليكم أقوام أرق منكم أفئدة))
فقدم الأشعريون فيهم ابو موسى فجعلوا لما دنوا من المدينة يرتجزون غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه أخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أبنأ أبو سعد محمد ابن عبد الرحمن أنبأ أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان وأخبرتنا الشريفة أم المجتبي فاطمة بنت ناصر بن الحسن الحسينية وأم البهاء فاطمة بنت محمد ابن احمد بن البغدادي بأصبهان قالتا أنبأ أبو القسم إبراهيم بن منصور سبط بحرويه أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري قال أنبأ أبو يعلى أحمد بن علي التميمي ثنا زهير بن حرب ثنا يزيد هو ابن هرون قال أنبأ وقال ابن حمدان ثنا حميد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يقدم قوم هم أرق أفئدة منكم)) فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى فجعلوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه رواه أبو عبد الرحمن النسائي في سننه.
عن ابن مثنى عن خالد ابن الحارث عن حميد أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف البزاز أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الجوزقي أنبأ أبو حامد بن الشرقي ثنا محمد بن حيويه ثنا أبو اليمان أنبأ شعيب قال أنبأ أبو الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتاكم أهل اليمن هم اضعف قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ورأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في الفدادين والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم))
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال قال أنبأ أبو القسم إبراهيم بن منصور ابن إبراهيم السلمي أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقري أنبأ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ثنا أبو خثيمة ثنا جرير عن الأعمش عن ابي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان يمان والحكمة يمانية أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة والين قلوبا)) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما فرواه مسلم عن أبي خثيمة أخبرناه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي في كتابه.
وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي بنيسابور عنه قال أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري وأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأ أبو عبد الله الحافظ قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق افئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية)) زاد الحيرى قال أبو معوية أراه قال رأس الكفر قبل المشرق أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم المقري ببغداد ثنا القاضي الشريف ابو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شادان السكري الحربي قال ثنا ابو خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى ثنا اسمعيل ابن بنت البسري ثنا حسين بن عيسى عن معمر عن الزهري عن أبي حازم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة إذ قال ك (( الله أكبر قد جاء نصر الله والفتح وجاء اهل اليمن قيل يارسول الله وما أهل اليمن قال : قوم رقيقة قلوبهم لينة طاعتهم والإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية))
أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد أنبأ أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا سليمان بن حرب ح وأخبرنا أبو نعيم قال وثنا الغطريفي ثنا أبو خليفة قال نا الحوضي قالا ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هم قوم هذا وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري))
قال أبو نعيم رواه إدريس الأودي عن سماك أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الكريم ابن حمزة بن الخضر السلمي بدمشق ثنا ابو محمد عبد العزيز بن أحمد الحافظ أنبأ أبو القسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي ثنا ابي رحمه الله ثنا ابو بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء ببغداد ثنا أبو معمر اسمعيل بن إبراهيم القطيعي ثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري عن أبي موسى الأشعري قال قرئت عند النبي صلى الله عليه وسلم : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) قال : (( هم قومك أهل اليمن))
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد ابن الفضل الفقيه أنبا أبو بكر الخسر وجردي أنبأ أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عبد الله الصفار ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبو معمر ثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري عن أبي موسى قال تليت عند النبي صلى الله عليه وسلم ((فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن))
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ قال أما بعد فإن بعض أئمة الأشعريين رضي الله عنهم ذاكرني بمتن الحديث الذي أخبرناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا وهب بن جرير وأبو عامر العقدي قالا ثنا شعبة عن سماك وأخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي في كتابه وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر الطبسي بنيسابور عنه قال أنبا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ثنا محمد ابن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا وهب عن شعبة قال وثنا إبراهيم ثنا ابو عامر عن شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى رضي الله عنه فقال : (( هم قوم هذا))
قال البيهقي وذلك لما وجد فيه من الفضيلة الجليلة والمرتبة الشريفة للإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه فهو من قوم أبي موسى وأولاده الذين أوتوا العلم ورزقوا الفهم مخصوصا من بينهم بتقوية السنة وقمع البدعة بإظهار الحجة ورد الشبهة والأشبه أن يكون رسول الله صلى عليه وسلم إنما جعل قوم أبي موسى من قوم يحبهم الله ويحبونه لما علم من صحة دينهم وعرف من قوة يقينهم فمن نحا في علم الأصول نحوهم وتبع في نفي التشبيه مع ملازمة الكتاب والسنة قولهم جعل من جملتهم وعد من حسابهم بمشيئة الله وإذنه أعاننا الله تعالى على ذلك بمنه وختم لنا بالسعادة والشهادة بجوده وليعلم المنصف من أصحابنا صنع الله تعالى في تقديم هذا الأصل الشريف لما ذخر لعباده من هذا الفرع المنيف الذي أحيا به السنة وأمات به البدعة وجعله خلف حق السلف. صدق
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري وأبو بكر ناصر بن أبي العباس بن علي الصيدلاني بهراة قالا أنبأ محمد بن عبد العزيز الفارسي انبأ عبد الرحمن ابن أحمد بن ابي شريح قال نا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الله بن إدريس عن ليث عن مجاهد في قوله عزوجل فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال : (( قوم سبأ والأشعريون قوم من سبأ وأكرم بذلك اصلا ونسبا )).
أخبرنا الشيخان أبو القسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المغربي وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي البصري الماوردي ببغداد قالا أنبأ أبو علي علي بن احمد بن علي التستري بالبصرة ثنا القاضي الشريف أبو عمر القسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في كتاب السنن قال ثنا سليمان بن داود المهري أنبا ابن وهب اخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله عزوجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)) قال أبو داود رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني لم يخبر به شراحيل أخبرناه الشيخ أبو القسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي انا أبو القسم اسماعيل بن مسعدة الجرجاني ببغداد أنا أبو القسم حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني انا العباس بن محمد بن العباس البصري والقسم بن عبد الله بن مهدي نا حميم قالا نا عمرو بن سواد السرحي ح قال أبو أحمد بن عدي ونا يحيى بن محمد بن يحيى بن أخي حرملة بن يحيى نا عمي حرملة بن يحيى ح قال أبو أحمد وأنا محمد بن هرون بن حسان ومحمد بن علي بن الحسين قالا نا أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب قالوا ثنا ابن وهب قال حدثني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )).
قال محمد بن علي بن الحسين سمعت أصحابنا يقولون كان في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز وفي المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي رحمة الله عليهما
أخبرنا الشيخ أبو المعالي محمد بن اسماعيل بن محمد بن الحسين الفارسي بنيسابور أنا ابو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي أنا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي نا ابو عبد الله محمد بن العباس العصمي نا أبو اسحق احمد بن محمد بن ياسين الهروي قال سمعت إبراهيم ابن اسحاق الأنصاري يقول سمعت المروروذي صاحب أحمد بن حنبل يقول قال أحمد : (( إذا سألت عن مسألة لا أعلم فيها خبرا قلت فيها يقول الشافعي لأنه إمام عالم من قريش))
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال : (( عالم قريش يملأ الأرض علما وذكر في الخبر أن الله يقيض في رأس كل مائة سنة رجلا يعلم الناس دينهم))
وروى احمد بن حنبل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال احمد بن حنبل : (( فكان في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز وفي المائة الثانية الشافعي قال أبو عبد الله وأنا أدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي))
أخبرنا الشيخ أبو المظفر أحمد بن الحسين القومسي بها أنا جدي لأمي أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي قال حكى الفقيه الصالح الثقة أبو عمر ويعني محمد بن عبد الله الأديب الرزجاهي قتل سمعت الأستاذ الإمام أبا سهل الصعلوكي أم الشيخ الإمام أبا بكر الإسمعيلي ذكر واحدا والشك مني يقول اعاد الله تعالى هذا الدين بعد ما ذهب يعني أكثره بأحمد بن حنبل وأبي الحسن الأشعري وأبي نعيم الاسترابادي وسمعت الشيخ الإمام أبا الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح بن علي السلمي على كرسيه بجامع دمشق يقول وذكر حديث أبي علقمة هذا فقال كان على رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز وكان على رأس المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي وكان على رأس المائة الثالثة الأشعري وكان على رأس المائة الرابعة ابن الباقلاني وكان على رأس المائة الخامسة أمير المؤمنين المسترشد بالله وعندي أن الذي كان على رأس الخمس مائة الإمام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي الفقيه لأنه كان عالما عاملا فقيها فاضلا أصوليا كاملا مصنفا عاقلا انتشر ذكره بالعلم في الآفاق وبرز على من عاصره بخراسان والشام والعراق
وذكر غير الفقيه أبي الحسن أن أبا العباس أحمد بن عمر بن سريج الفقيه هو الذي كان على رأس الثلثمائة وأن ابا الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي النيسابوري هو الذي كان على رأس الأربعمائة وقول من قال إنه ابو الحسن الأشعري أصوب لأن قيامه بنصرة السنة إلى تجديد الدين أقرب فهو الذي انتدب للرد على المعتزلة وسائر أصناف المبتدعة المضللة وحالته في ذلك مشتهرة وكتبه في الرد عليهم منتشرة ، فأما ابو العباس بن سريج فكان فقيها مضطلعا بعلم اصول الفقه وفروعه نبيها وقول من قال ان القاضي أبا بكر محمد بن الطيب الباقلاني هو الذي كان على رأس الأربعمائة أولى من القول الثاني لإنه أشهر من أبي الطيب الصعلوكي مكانا وأعلى في رتب القوم شأنا وذكره أكبر من أن ينكر وقدره أظهر من أن يستر وتصانيفه أشهر من أن تشهر وتواليفه أكثر من أن تذكر فاما أبو الطيب رحمه الله فإنما اشتهر ذكره ببلده وكانت رياسة لأصحاب الشافعي له بنيسابور ولوالده ولولده وكان أبوه أبو سهل محمد بن سليمان رحمه الله ذا محل خطير وذكره فيما بين أهل العلم بخراسان كبير لم يزل هو وولده وولد ولده يظهرون مذهب الأشعرية ويجاهدون اهل البدع بنيسابور من المعتزلة والرافضة والكرامية وما تقدم من قوله في مدح الأشعري مما رواه عنه ابو عمرو الرزجاهي يدل على كذب أبي علي الأهوازي فيما حكى عنه إذ رماه بإحدى الدواهي مع ما اشتهر عنه بخراسان من الذب عن أهل التوحيد وتنزيه الرب عزوجل عن التشبيه والتحديد مقتديا بالأشعري وسالكا طريقه مقتفيا في علم الأصول نهجه وتحقيقه فأما أبو نعيم الاسترأباذي فهو عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الفقيه .
قال لنا أبو الحسين علي بن أحمد ابن منصور الغساني بدمشق وابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق الشيباني ببغداد قال لنا أبو بكر احمد بن علي بن ثابت الخطيب إنه كان أحد أئمة المسلمين ومن الحفاظ في الشرائع والدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز والشام ومصر ومات حدود سنة عشرين وثلثمائة قلت وكان ينصر السنة بجرجان فأما عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس وكانت وفاته كما اخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء ببغداد قال أنا ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن علي بن الآبنوسي انا ابو القسم عبد الله بن عثمان بن يحيى بن خبيق الدقاق أنا أبو محمد اسمعيل بن علي بن اسماعيل الخطبي قال أخبرني محمد ابن موسى بن حماد البربري عن محمد بن أبي السري أن عمر بن عبد العزيز توفي لأربع ليال يعني من رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن تسع وثلاثين سنة ونصف قال ابن أبي السري قال العمري توفي يوم الجمعة لخمس ليال بقين من رجب وقبره بدير سمعان وكانت ولايته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام.
وأما الشافعي فكانت وفاته فيما اخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي أنا ابو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب بدمشق أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن ابي الحديد السلمي انا ابو بكر محمد بن بشر الزبيري العكري بمصر قال سمعت الربيع بن سليمان يقول مات الشافعي في سنة أربع ومائتين في آخر رجب .
وأما وفاة أبي الحسن الأشعري فأخبرنا الشيخان أبو الحسن علي ابن أحمد المالكي وابو منصور محمد بن عبد الملك المقري قالا قال لنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ذكر لي أبو القسم عبد الواحد بن علي الأسدي إن الأشعري مات ببغداد بعد سنة عشرين وقبل سنة ثلاثين وثلثمائة ودفن في مشرع الزوايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهي عن يسار المار من السوق إلى دجلة وذكر أبو محمد علي بن أحمد ابن سعيد بن حزم الأندلسي أن ابا الحسن الأشعري مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة وقال بعض العصريين مات سنة نيف وثلاثين وثلثمائة وهذا القول الأخير لاأراه صحيحا والأصح إنه مات سنة اربع وعشرين ، وكذلك ذكر أبو بكر بن فورك فيكون التاريخ سنة ثلثمائة لرجوعه إلى مذهب اهل السنة لا للوقت الذي فيه هلك وكان رجوعه في حياة الجبائي أبي علي وجداله إياه بعد رجوعه من الأمر الجلي وكانت وفاة الجبائي كما ذكر بعض أهل الإتقان في سنة ثلاث وثلثمائة في شعبان.
وأما وفاة القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني فأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه نا ابو بكر أحمد بن علي الحافظ قال حدثني علي بن أبي علي المعدل قال مات القاضي أبو بكر محمد بن الطيب في يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة .
وأما وفاة أبي حامد الغزالي فكتب إلي الشيخ أبو الحسن عبد الغافر بن اسماعيل بن عبد الغافر الفارسي من نيسابور يذكر إنه مضى إلى رحمة الله يوم الإثنين الرابع عشر من جمادي الآخرة سنة خمس وخمسمائة .
باب ذكر ما رزق أبو الحسن رحمه الله من شرف الأصل وما ورد في تنبيه ذوي الفهم على كبر محله في الفضل
أخبرنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوزان قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان واخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال أنا إبراهيم بن منصور الخباز أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقري قالا أنا أحمد بن علي بن المثنى التميمي نا ابو كريب نا ابو أسامة بن بريد عن جده عن أبي موسى وأخبرنا الشيوخ أبو بكر محمد بن الحسين بن علي المرزوقي وأبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن علي بن الطراح المدير وأبو منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد بن زريق ببغداد وابو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين بن وهرة الهمداني الواعظ بمرو قالوا أنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون الهاشمي أنا ابو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الحافظ حدثنا القاضي الحسين بن اسماعيل وأحمد بن علي بن العلاء قالا نا يوسف بن موسى نا أبو اسامة حدثني بريد بن عبد الله بن ابي بردة عن جده أبي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم إقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم)).
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر احمد ابن منصور القيرواني أنا ابو بكر محمد بن عبد الله الشيباني أنا ابو العباس الدغولي نا محمد بن سليمان القيراطي نا أبو أسامة نا بريد بن عبد الله بن ابي بردة قال ح وأخبرنا محمد بن الحسن بن اسحق نا عبد الله بن محمد بن شاكر نا ابو اسامة نا بريد بن عبد الله عن جده أبي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما عندهم في آنية واحدة ثم إقتسموه بينهم بالسوية فهم مني وأنا منهم)) رواه البخاري ومسلم في الصحيح
عن أبي كريب أخبرنا الشيخ أبو القسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا ابو علي الحسن بن علي بن محمد الواعظ أنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي نا وهب بن جرير نا ابي قال سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نعم الحي الأسد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم)) قال عامر فحدثت به معاوية فقال ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه قال : (( هم مني وإلي )) فقلت ليس هكذا
حدثني أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه قال : (( هم مني وأنا منهم )) قال فأنت إذن أعلم بحديث أبيك
قال عبد الله بن احمد هذا من أجود الحديث ما رواه إلا جرير
أخبرناه الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الرباطي أنا أحمد بن الحسين بن علي الخسروجردي انا أحمد بن موسى نا محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب أنا وهب بن جرير نا ابي قال سمعت عبد الله بن ملاذ الأشعري عن نمير بن اوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن ابي عامر الأشعري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نعم الحي الأزد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم )) قال عامر فحدثت به معوية فقال ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال : (( مني وإلي )) فقلت ليس هكذا حدثني أبي ولكن حدثني أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال : (( هم مني وأنا منهم)) قال فأنت إذن أعلم بحديث أبيك
وأخبرناه الشيخ أبو القسم اسماعيل بن أحمد الحافظ أنا أحمد بن محمد بن احمد البزاز أنا عيسى بن علي ابن الجراح أنا عبد الله بن محمد الوراق نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن مسلم وأحمد بن محمد القطان واللفظ ليعقوب قال حدثنا وهب ابن جرير نا ابي قال سمعت عبد الله بن ملاذ الأشعري يحدث عن نمير ابن اوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه أبي عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نعم الحي الأسد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم)) قال عامر فحدثت به معوية فقال ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( هم مني وإلي )) فقلت ليس هكذا حدثني أبي ولكنه حدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال : (( هم مني وأنا منهم )) قال فأنت أعلم بحديث أبيك رواه أبو عيسى الترمذي
عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن وهب بن جرير أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن المسلم ابن محمد بن علي بن الفتح بن علي السلمي الفقيه بدمشق أنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي الخطيب انا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان نا ابو عبد الرحمن زكريا بن يحيى يعني السجزي خياط السنة نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن العلاء يعني ابن زبر : قال سمعت نمير بن اوس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزد والأشعريون مني وأنا منهم لا يغلون ولا يجبنون هذا مرسل ونمير بن أوس قاضي دمشق من التابعين وفيما مضى من المسند كفاية.
أخبرنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم قالا أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا ابو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب أنا أبو القسم إبراهيم بن منصور السلمي أنا محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان قالا أنا أبو يعلى الموصلي أبو كريب نا ابو أسامة بن بريد عن أبي بردة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لا أعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار وأعرف منازلهم من اصواتهم بالقرآن بالليل ومنهم حكيم إذا لقى الخيل أو قال العدو لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم)) هذا حديث صحيح متفق على صحته رواه البخاري ومسلم
عن أبي كريب محمد بن العلاء بن كريب أخبرنا الشيخ أبو المظفر بن ابي القسم الصوفي أنا أبي أبو القسم أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري أنا أبو عوانة يعقوب بن اسحق الإسفرايني نا أحمد بن عبد الحميد الحارثي حدثنا أبو أسامة عن بريد عن ابي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار وفيهم حكيم إذا لقي الخيل أو العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم))
أخبرنا الشيخان أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المزروقي وأبو منصور المقرب بن الحسين بن الحسن النساج ببغداد قالا حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله نا أبو حفص عمر بن أحمد ابن عثمان بن شاهين املاء قال نا عبد الله بن محمد البغوي نا عبيد الله ابن عمر القواريري نا يحيى بن أبي بردة نا ابي عن ابي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إني لأعرف منازل الأشعريين بالليل وإن لم أكن رأيت منازلهم بالنهار لإصواتهم بالقرآن هم مني وأنا منهم لا يغلون ولا يجبنون))
كذا نسبة القواريري وإنما هو يحيى بن بريد بن أبي بردة كذلك نسبه محمد بن عقبة في روايته عنه
حدثنا الشيخ أبو القسم اسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ املاء بأصبهان أنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني أنا ابو بكر بن مردويه حدثني أحمد بن محمد بن سليمان المالكي نا الحسين بن علي بن حريش التستري حدثنا الحرث بن ابي الحرث نا يعلى بن عبيد عن أبي عمرو بن العلاء عن شهر بن حوشب قال قدم أبو عامر الأشعري رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من قومه فقال رسول الله صلى الله عليه : (( إنه ليدلني على حسن إيمان الأشعريين حسن اصواتهم بالقرآن))
قال لنا اسماعيل الحسين بن علي بن حريش بالحاء غير المعجمة أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي انا ابو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا ابو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك نا عبد الملك بن محمد الرقاشي نا وهب بن جرير وسعيد بن عامر قالا نا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت عياضا الأشعري رضي الله عنه يقول لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قومك ياأبا موسى وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال ابو عبد الله الحافظ هذا حديث صحيح
أخبرناه الشريف أبو القسم علي بن إبراهيم الخطيب وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه قالا نا وأبو منصور محمد بن عبد الملك المقري قال أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أنا ابو الحسن علي بن محمد بن محمد الطرازي بنيسابور انا أبو حامد أحمد بن علي حسنويه المقري أنا ابو جعفر الصائغ البغدادي وإسمه محمد بن اسماعيل ابن سالم نا شبابة بن سوارنا شعبة عن سماك عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أوما النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال : هم قوم هذا قلت وكذا رواه ابو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو
عن شعبة وكذلك المحفوظ عن عبد الله بن ادريس الأودي عن شعبة وأخبرناه أبو الفضل محمد بن اسماعيل الفضيلي انا ابو القسم أحمد بن محمد الخليلي أنا أبو القسم علي بن أحمد الخزاعي انا الهيثم ابن كليب الشاشي نا العسقلاني يعني عيسى بن أحمد أنا يزيد هو ابن هرون أنا شعبة بن الحجاج عن سماك بن حرب قال سمعت عياضا الأشعري يقول لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى رضي الله عنه : هم قومك ياأبا موسى أو قال : قوم هذا يعني أبا موسى
وأخبرناه الشيخان أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المقري الواعظ وأبو بكر ناصر بن أبي العباس بن علي الصيدلاني بهراة قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري نا يحيى بن محمد بن صاعد نا ابو سعيد الأشج نا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم قوم هذا لأبي موسى رضي الله عنه ، وعياض هذا هو ابن عمرو الأشعري نسبه مختلف في صحبته وإلا ظهر أن له صحبة وقد أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم لإنتفاء الشكوك في إنه شهد في صدر خلافة عمر رضي الله عنه يوم اليرموك وقد ضمن بعض أصحاب شعبة أبا موسى إسناده ووصله بذكر أبي موسى فيه وإجازة
أخبرناه الشيخ أبو عبد الله بي أبي مسعود الصاعدي أنا ابو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا ابو عبد الله الحافظ في جمعه لأحاديث شعبة قال انا بكر بن محمد بن حمدان بمرو نا ابو قلابة نا عبد الصمد وأبو الوليد قالا نا شعبة عن سماك عن عياض الأشعري عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال النبي صلى الله عليه وسلم : هم قوم هذا يعني أبا موسى
وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله أنا ابو بكر أنا ابو علي الروذباري نا ابو طاهر محمد بن الحسن المحمد آبادي نا ابو قلابة فذكره باسناد مثله وقال عن عياض عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه قال : هم قوم هذا يعني أبا موسى وهكذا رواه إدريس ابن يزيد الأودي عن سماك
أخبرناه الشيخ أبو عبد الله الفراوي أنا أحمد بن الحسين البيهقي انا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار نا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبو معمر قال البيهقي وأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان نا أحمد بن عبيد الصفار نا محمد بن عيسى نا ابو معمر نا عبد الله بن إدريس عن ابيه عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري عن أبي موسى رضي الله عنه قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن لفظ حديث الإسناد وليس في حديث أبي الحسن أهل اليمن
أخبرنا أبو القسم زاهر بن طاهر المعدل أنا ابو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا ابو عبد الله محمد بن عبد الله أنا ابو العباس محمد بن أحمد المحبوبي نا سعيد بن مسعود نا عبيد الله بن موسى نا شيبان عن الأعمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين قال إني لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال : (( أقبلوا البشرى يابني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا يارسول الله قال فدخل عليه اناس من أهل اليمن فقال : إقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله جئنا لنتفقه في الدين ونسألك عن اول الأمر ما كان الله قال : كان الله عزوجل ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء قال وأتاه رجل فقال يا عمران بن حصين راحلتك أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت في طلبها وإذا السراب ينقطع دونها وأيم الله لوددت إنها ذهبت وإني لم أقم))
وأخبرنا أبو القسم أنا ابو بكر ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابو بكر محمد بن هبة الله اللالكائي قالا أنا ابو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان نا عمر بن حفص نا ابي نا الأعمش نا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز إنه حدثه عن عمران بن الحصين قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال فيه قالوا جئناك نسألك عن هذا الأخر قال : كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض أخرجه البخارري
عن عمر بن حفص بن غياث أخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدويه المزكى أنا ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازي المقري بأصبهان نا أبو القسم جعفر بن عبد الله بن فناكي الرازي نا محمد بن هرون الروياني نا محمد بن اسحق نا معوية بن عمرو عن أبي اسحق الفزاري عن الأعمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقلت ناقتي بالباب ثم دخلت فأتاه نفر من بني تميم فقال : إقبلوا البشرى يابني تميم قالوا فبشرتنا فأعطنا فجاءه نفر من أهل اليمن فقال : إقبلوا البشرى ياأهل اليمن إذ لم يقبلها إخوانكم من بني تميم قالوا قبلنا يارسول الله أتيناك لنتفقه في الدين ونسالك عن اول هذا الأمر كيف كان قال : كان الله ولم يك شيء غيره وكان عرشه على الماء ثم كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض قال ثم أتاني رجل فقال أدرك ناقتك قد ذهبت فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب وأيم الله لوددت أني كنت تركتها
قال لنا أبو عبد الله الفراوي قال أنا ابو بكر البيهقي في هذا الحديث أخرجه البخاري في الصحيح من أوجه عن الأعمش وأخرج أوله في باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن وفي سؤالهم دليل على أن الكلام في علم الأصول وحدث العالم ميراث لأولادهم عن أجدادهم وقوله : كان الله ولم يكن شيء غيره يدل على إنه لم يكن شيء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما فجميع ذلك غير الله تعالى وقوله : وكان عرشه على الماء يعني ثم خلق الماء وخلق العرش على الماء ثم كتب في الذكر كل شيء
لأخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم الشاهد وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هرون الروياني نا ابو كريب نا ابو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن ابي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومي أما قال اثنين وخمسين او ثلاثة وخمسين ونحن ثلاثة أخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو عامر فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيء إلا لمن شهد معه إلا لجعفر وقال ابن سعدويه إلا جعفر وأصحابه أصحاب السفينة قسم لهم معهم وقال : لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي رواه البخاري ومسلم
عن أبي كريب أخبرنا الشيخ أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا الحسن بن علي الجوهري أنا ابو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا قاسم بن زكريا المطرز نا سعيد بن يحيى نا ابي نا طلحة بن يحيى حدثنا أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حتى جئنا مكة وأخوتي معي أبو عامر بن قيس وابو رهم بن قيس ومحمد بن قيس وأبو بردة بن قيس وخمسون من الأشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان
لا يحفظ إنه كان لأبي موسى أخ يسمى محمدا إلا في هذا الحديث ويقال إنه غير محفوظ كتب إلى أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب أنا ابو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي انا ابو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة انا أبو القسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني محمد بن اسحق أنا عثمان بن صالح حدثني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط أن رجلا من بني أدد اخبره عن رجل من قيس يقال له ابو يحيى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا اخبركم بخير قبائل العرب قالوا بلى يارسول الله قال السكون سكون كندة وإلا ملوك أملوك ردمان والسكاسك وفرق من الأشعريين وفرق من همدان يعني قبائل اليمن
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه عن ابي نعيم الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد الغزال حدثنا ابو العباس محمد بن علي بن الحسن نا محمد بن اسماعيل الصائغ نا عبد الله بن بريد المقري نا شرحبيل ابن شريك عن علي بن رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مثل الأشعريين في الناس كصرار المسك هذان مرسلان
حدثني الشيخ أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد المعدل بأصبهان أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري وإجازة لي أبو علي قال أخبرنا أبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا عمرو بن اسحق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي نا ابو علقمة بن خزيمة بن جنادة ابن محفوظ بن علقمة أن اباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ ابن علقمة عن ابن عابد وإسمه عبد الرحمن قال نا أبو أمامة أن كعب ابن عاصم الأشعري حدث قال ابتعت قمحا أبيض ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي فأتيت به اهلي فقالوا تركت القمح الأسمر الجيد وابتعت هذا والله لقد أنكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك وإنك لغيي اللسان ذميم الجسم ضعيف البطش فصنعت منه خبزة فأردت أن أدعو عليها اصحابي من الأشعريين أصحاب الصفة فقلت أتجشأ من الشبع واصحابي جياع فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها وقالت إنزعني من حيث وضعتني فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بينهما فحدثه حديثها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم تنقمي منه شيئا غير هذا قالت لا قال : فلعلك تريدين أن تختلعي منه فتكوني كجيفة الحمار أو تبتغين ذا جمة فينانة على كل جانب من قصبه شيطان قاعد ألا ترضين أني أنكحتك رجلا من نفر ما تطلع الشمس على نفر خير منهم قالت رضيت فقامت المرأة حتى قبلت رأس زوجها وقالت لا أفارق زوجي أبدا
اخبرنا الشيخ أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن ماهان بأصبهان أنا ابو منصور شجاع ابن علي بن شجاع المصقلي أنا ابو عبد الله محمد بن اسحق بن محمد العبدي أنا ابو عمرو بن حكيم نا محمد بن مسلم بن وارة نا هشام بن عبيد الله الرازي عن بكير بن معروق عن مقاتل بن حيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ابن ابزي وأخبرنا يوسف أنا شجاع أنا أبو عبد الله قال وأنا سعيد بن عثمان المصري نا أحمد بن محمد بن بسطام المرزوي نا أحمد بن بكر المرزوي نا ابو وهب محمد بن مزاحم نا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن عبد الرحمن بن ابزي عن ابيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه خطب الناس قائما فحمد الله وأثنى عليه وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم خيرا ثم قال : ما بال اقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم و لا يتفقهون و لا يتفطنون والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن او لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم من يعني بهذا الكلام قالوا ما نعلم يعني بهذا الكلام إلا الأشعريين إنهم فقهاء علماء ولهم جيران من أهل المياه جفاة جهلة فاجتمع جماعة من الأشعريين فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قد ذكرت طوائف من المسلمين بخير وذكرتنا بشر فما بالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتعلمن جيرانكم ولتفقهنهم ولتفطننهم ولتأمرنهم ولينهونهم او لأعاجلنكم بالعقوبة في الدار الدنيا فقالوا يارسول الله اما إذا فأمهلنا سنة ففي سنة ما نعلمهم يتعلمون فأمهلهم سنة ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .
فالأشعريون بالفقه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم موصوفون وبالعلم عند الأعلام من الصحابة رضي الله عنهم معروفون وأشهرهم بالفقه والعلم في ذلك الزمن أبو موسى الأشعري جد الإمام أبي الحسن وكفاه بذلك عند العلماء شرفا وفضلا وماأسعد من كان ابو موسى له سلفا وأصلا فالفضل من ذلك الوجه أتاه وما ظلم من أشبه اباه .
فهذا بعض ما حضرني من فضل الأشعريين على العموم
فأما ما ورد في فضل أبي موسى وولده خصوصا من الفضل المعلوم
فأخبرنا الشيوخ أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني بمرو وأبو بكر محمد بن الحسين الفرضي وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وابو محمد يحيى بن علي ابن محمد مدير الحكم قالوا انا عبد الصمد بن علي بن محمد العباس انا علي ابن عمر بن أحمد الدارقطني نا أحمد بن علي بن العلاء نا يوسف بن موسى وأحمد بن محمد بن ابي السفر قالوا نا أبو أسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه وقال ابن أبي السفر نتعقبه قال فنقبت أقدامنا قال أبو موسى ونقبت قدماي وتشققت أظفاري فكنا نلف على ارجلنا الخرق قال ابو بردة فحدث أبو موسى بهذ الحديث ثم كره ذلك فقال ما كنت أصنع أن أذكر هذا الحديث قال كأنه كره أن يفشي شيئا من عمله وقال يوسف كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه قال وزاد غير بريد والله يجزي به هذا لفظ يوسف يعني ابن موسى رواه البخاري ومسلم
عن أبي بكير عن اسامة أخبرنا أبو القسم بن الحصين أنا ابو علي بن المذهب نا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا روح نا سعيد عن قتادة قال حدث أبو بردة عن عبد الله بن قيس عن ابيه قال قال أبي لو شهدتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء حسبت أن ريحنا ريح الضأن إنما لباسنا الصوف
وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد ابن الفضل الفراوي الفقيه أنا ابو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي انا ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي انا ابو العباس الدغولي نا محمد بن سليمان القيراطي نا ابو أسامة نا بريد بن عبد الله قال الجوزقي وأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن اسحق الأصبهاني نا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر نا ابو اسامة نا بريد بن عبد الله بن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على الجيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل الله دريدا وهزم أصحابه قال ابو موسى وبعثني مع ابي عامر قال فرمى أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت ياعم من رماك فأشار أبو عامر إلى ابي موسى فقال ذاك قاتلي يريد ذاك الذي رماني فأتيته وجعلت أقول له ألا تستحي ألست عربيا فكف فالتقيت أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى ابي عامر فقلت له قد قتل الله صاحبك قال فأنزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال ياأخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وقل له إنه يقول لك إستغفر لي قال واستحلفني أبو عامر على الناس قال فمكث يسيرا ثم إنه مات فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبية فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر فقلت يقول لك إستغفر لى فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم رفع يديه وقال : اللهم أغفر لعبيد أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم إجعله يوم القيامة فوق كثير ممن خلقت أو من الناس فقلت ولي يارسول الله فاستغفر لي فقال اللهم اغفر لعبد الله ابن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما قال ابو بردة احداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى رواه البخاري ومسلم
عن كريب عن ابي أساقة وفي هذا الحديث بشارة لأبي الحسن رحمه الله بدخوله في استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم إذ فيه وفي غيره إشارة إلى ذلك لا تخفى على ذوي العقول فقد أخبرنا الشيخ أبو القسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا ابو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان أنا محمد ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثني أبو يحيى الزعفراني جعفر بن محمد بن الحسن نا الهيثم بن يمان أبو بشر نا اسماعيل بن زكريا عن مسعر عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن لحذيفة عن حذيفة رضي الله عنه قال صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدرك الرجل وولده وولد ولده ولعقبه وأخبرنا الشيخ أبو القسم بن الحصين أيضا أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا وكيع نا ابو العميس عن ابي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن لحذيفة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لرجل أصابته وأصابت ولده وولد ولده
وأخبرنا الشيخ ابو القسم أيضا أنا ابو علي بن المذهب انا ابو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا أبو نعيم نا مسعر عن ابي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن حذيفة قال مسعر قد ذكره مرة عن حذيفة أن صلاة النبي صلى الله عيله وسلم لتدرك الرجل وولده وولد ولده
أخبرنا الشيخ أبو القسم زاهر بن طاهر المستملي انا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي أنا ابو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري أنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون الراذاني نا جبارة بن مغلس نا قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه حتى يلحقهم به وإن كانوا دونه في العمل ليقر بهم عينه ثم قرأ والذين آمنوا واتبعهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم إلى آخر الاية رواه سفيان الثوري عن عمرو بن مرة فوقفه أخبرناه الشيخ أبو عبد الله الفراوي أنا ابو بكر البيهقي انا ابو عبد الله الحافظ أنا محمد بن علي الصغاني بمكة نا اسحق بن إبراهيم بن عباد أنا و عبد الرزاق أنا الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن إبن عباس في قوله ألحقنا بهم ذريتهم قال إن الله عزوجل يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما التناهم يقول ما نقصناهم قال البيهقي ورواه محمد بن بشر عن الثوري عن سماعة عن عمرو بن مرة وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا ابو بكر أحمد بن الحسين أنا ابو زكريا بن أبي اسحق أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وان ليس للإنسان إلا ما سعى فأنزل الله سبحانه بعد هذا ألحقنا بهم ذريتهم بإيمان فأدخل الله عزوجل الأبناء بصلاح الآباء الجنة أخبرنا أبو القسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور قالا نا وابو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنا ابو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب انا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شادي يعني أبا الحسن الهمذاني في مسجد عبد الله بن المبارك بقطيعة الربيع نا ابو العباس الفضل بن العباس الكندي بهمذان أنا ابو يعلى الموصلي نا عبد الرحمن بن سلام نا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال إن الله ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده أخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم الأصبهاني انا عبد الرحمن بن أحمد المقري أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد ابن هرون الروياني نا العباس بن محمد نا عثمان بن عمر نا مالك بن مغول عن ابن بريدة عن بريدة رضي الله عنه قال خرجت ليلة إلى المسجد فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم عند باب المسجد فإذا رجل في المسجد يصلي قال فقال لى النبي صلى الله عليه وسلم : يا بريدة أتراه يراني قال قلت الله ورسوله أعلم قال : بل مؤمن منيب قال فصلى ثم قعد يدعو فقال اللهم إني أسألك أني اشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا بريدة والله لقد سأل الله باسمه الإعظم الذي إذا سئل به اعطى وإذا دعي به أجاب وإذا الرجل ابو موسى الأشعري رضي الله عنه هذا حديث حسن صحيح وابن بريدة هذا هو عبد الله بن بريدة
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد ابن الفضل الفقيه أنا ابو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا ابو العباس الدغولي نا محمد بن سليمان القيراطي نا ابو اسامة عن بريد بن عبد الله قال وأنا أبو بكر الجوزقي أنا ابو جعفر محمد بن الحسين بن اسحق الأصبهاني نا ابو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر نا ابو اسامة نا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل اعرابي فقال ألاتنجز لي يا محمد ما وعدتني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبشر فقال الأعرابي أكثرت علي من البشرى فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى كهيئة الغضبان فقال : إن هذا قد رد فأقبلا أنتما فقالا قبلنا يارسول الله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال : إشربا منه وافرغا منه على وجوهكما ونحوركما وأبشرا فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادت أم سلمة من وراء الستر أفضلا لأمكما مما في إنائكما فأفضلا لها طائفة وسقط منه ذكر الرجل الآخر وهو بلال وكذلك أخرجه البخاري ومسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة وله طرق في التاريخ
أخبرنا الشيخ أبو سهل بن سعدويه أنا عبد الرحمن ابن أحمد أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هرون نا سلمة بن شبيب النيسابوري نا عبد الرزاق ابن عيينة عن مالك بن مغول عن بريدة عن ابيه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت ابي موسى وهو يقرأ قال : لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود قال فحدثت به أبا موسى فقال أنت الآن لي صديق قال ثم قال أبو موسى لو علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قرائتي لحبرتها تحبيرا أخرجه مسلم من حديث مالك بن مغول
أخبرنا المشايخ أبو سعد اسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الفقيه الكرماني ببغداد وأبو القسم زاهر بن طاهر وأبو بكر محمد بن العباس بن أحمد الشقاني وأحمد بن سهل بن إبراهيم المسجدي وأبو عبد الله الحسين بن علي الدرعقيلي وأبو نصر محمد بن منصور أبي نصر الحرضي وابو سعيد مسعود بن ابي سعد بن أبي عبد الله الشعري وغيرهم بنيسابور وابو عمرو اسماعيل بن الحسين بن أبي عمرو سبط يعقوب الأديب النيسابوري بمرو قالوا أنا ابو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي نا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي أنا أبو العباس محمد بن اسحق السراج نا اسحق بن إبراهيم الحنظلي انا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى الأشعري وهو يقرأ في المسجد فقال : لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير داود هذا حديث حسن صحيح
أخبرنا الشيخ أبو القسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني أنا ابو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان الهمذاني أنا ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا عبد الله ابن أحمد بن حنبل نا ابي نا معتمر عن ابيه عن ابي عثمان قال ما سمعت مزمارا ولا طنبورا ولا صنجا أحسن من صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة من حسن صوته
أخبرنا الشريف أبو القسم علي بن إبراهيم الحسيني انا ابو الحسين محمد ابن عبد الرحمن بن محمد التميمى أنا ابو بكر يوسف بن القسم الميانجي ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم ابن عبد الكريم النيسابوريان قالا أنا ابو سعد محمد بن عبد الرحمن ابن محمد الجنزرودي انا ابو عمر محمد بن أحمد بن حمدان الحيري ح واخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور السلمي أخبرنا أبو بكر بن المقري قالوا نا ابو يعلى الموصلي نا محمد بن عباد المكي نا سفيان عن عمرو سمعه عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال لهما : بشرا ويسرا وعلما ولا تنفرا وأراه قال : وتطاوعا الحديث
أخبرنا الشيخ أبو القسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا ابو علي الحسن بن علي بن المذهب أنا ابو بكر احمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبي نا عبد الله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال أخبرني أبو بردة عن ابي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وابا موسى إلى اليمن وأمرهما ان يعلما الناس القرآن رواه غيره عن طلحة بن يحيى فقال عن ابي بردة عن ابي موسى ومعاذ حين بعثهما إلى اليمن يعلمان الناس أمر دينهم
أخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم المزكي أنا ابو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقري نا ابو القسم جعفر بن عبد الله بن فناكي الرازي نا ابو بكر محمد بن هرون الروياني نا محمد بن معمر نا محمد ابن بكر البرساني نا إياس بن دغفل نا سيار أبو الحكم عن سعيد بن أبي بردة عن ابي موسى أو عن أبي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثنا إلى اليمن أنا ومعاذا نعلمهم السنة قال فأوصانا حين أردنا نتوجه قال : بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا في حديث ذكره
أخبرنا الشيخ أبو القسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا محمد ابن أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان وابو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري ح وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن القصاري أنا ابي قالا أنا ابو القسم اسماعيل بن الحسن ابن عبد الله الصرصري نا الحسين بن اسماعيل المحاملي نا الحسن بن محمد بن الصباح نا محمد بن عبيد نا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أتينا عليا رضي الله عنه فسألناه عن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال عن ايهم قلنا عن عبد الله قال : علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى به علما قلنا ابو موسى قال : صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه قلنا حذيفة قال : أعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالمنافقين قلنا عمار قال : مؤمن نسي أن ذكرته ذكر قال أبو ذر قال : وعى علما ثم عجز فيه قلنا سلمان قال : أدرك العلم الأول والآخر بحر لا يدرك قعره منا أهل البيت قلنا أخبرنا عن نفسك ياأمير المؤمنين قال : كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت أنتدبت
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا محمد بن عبد الله الحافظ انا الحسين بن محمد بن اسحق أنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن عبد الله المديني يقول كان يقال قضاة هذه الأمة أربعة عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم قال علي وكان الفتيا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبي موسى وأبي بن كعب رضي الله عنهم
أخبرنا الشيخ أبو المعالي محمد بن اسماعيل الفارسي أنا ابو بكر أحمد بن الحسين البيهقي نا أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن حمشاد نا علي بن عبد العزيز نا أبو نعيم نا الحسن بن صالح عن مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان اصحاب القضاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عمر وعلي وعبد الله وأبي زيد وأبو موسى رضي الله عنهم أخبرنا الشيخان أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن احمد بن البناء وأبو القسم بن السمرقندي قالا أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الخطيب أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكناني نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا أبو خيثمة نا عباد بن العوام عن الشيباني يعني أبا اسحق سليمان بن فيروز عن الشعبي قال كان يؤخذ العلم عن ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر وعبد الله وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض وكان علي وأبي والأشعري يشبه علمهم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض قال فقلت له وكان الأشعري إلى هؤلاء قال كان أحد الفقهاء
أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقري في كتابه إلى من أصبهان وحدثني الشيخ أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد المعدل بأصبهان عنه انا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا محمد بن أحمد ابن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا سعيد بن عمرو وهو الأشعثي أنا حاتم بن اسماعيل عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال لم يكن يفتى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء القوم عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى رضي الله عنهم
أخبرنا الشيوخ أبو الفضل محمد بن اسماعيل بن الفضيل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد الحنفي وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وابو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن الأذربيجاني بهراة قالوا انا ابو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي ببوشنج أنا ابو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا ابو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي أنا ابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا عبيد بن يعيش نا يونس عن صالح بن رستم المزني عن الحسن عن أبي موسى إنه قال حين قدم البصرة بعثني إليكم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وأنظف طرقكم قرأت على الشيخ أبي غالب أحمد بن الحسن المقري
عن أبي اسحق إبراهيم بن عمر البرمكي الفقيه أنا ابو عمر محمد بن العباس الخزاز أنا ابو الحسن أحمد بن معروف الخشاب نا الحسين بن الفهم نا محمد ابن سعد أنا عارم بن الفضل نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالشام أربعون رجلا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه فأرسل إليهم فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال إني أرسلت إليكم لأرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم قال فلا ترسلني فقال إن بها جهادا وإن بها رباطا قال فأرسله إلى البصرة
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أنا ابو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأخبرنا أبو القسم ابن السمرقندي أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا أنا محمد بن الحسين بن الفضل ببغداد أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن أسد نا ضمرة عن ابن شوذب عن الحسن قال بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وهو بالشام فقدم عليه فلما قدم عليه قال له إني إنما بعثت إليك لخير لتؤثر حاجتي على حاجتك اما حاجتك فالجهاد في سبيل الله وأما حاجتي فأبعثك إلى البصرة فتعلمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم وتجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيئهم قال الحسن رحمه الله ففعل والله لقد علمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم وجاهد بهم عدوهم وقسم بينهم فيئهم فوالله ما قدم عليهم راكب كان خيرا لهم من أبي موسى الأشعري قال ابن شوذب كان إذا صلى الصبح أمر الناس فثبتوا في مجالسهم ثم استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئه القرآن حتى يأتي على الصفوف قال ابن شوذب ودخل على جمل أورق وخرج عليه حين عزل
أخبرنا الشيخ أبو القسم اسماعيل بن أحمد أنا ابو القسم علي بن أحمد بن البسري وأبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الهمذاني وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الخوارزمي ببغداد ح وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي طاهر القصاري أنا ابي قالوا أنا اسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري نا ابو عيسى أحمد بن اسحق بن عبد الله الأنماطي املاءنا العباس بن عبد الله يعني الثرقفي نا محمد بن كثير عن أبي المعلي البيروتي عن ابن حلبس وهو يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عائذ الله قال صام أبو موسى الأشعري رضي الله عنه حتى عاد كأنه خلال قال قيل له يا أبا موسى لو أجممت نفسك قال أجمامها أريد أني رأيت السابق من الخيل المضمر اسم أبي المعلي صخر بن جندل ويقال ابن جندلة
أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن الحريري أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنا محمد بن العباس بن حيويه نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن بن حرب المرزوي انا عبد الله بن المبارك أنا حماد بن سلمة عن واصل مولى أبي عيينه عن لقيط أبي المغيرة عن أبي بردة أن ابا موسى الأشعري كان في سفينة في البحر مرفوع شراعها فإذا رجل يقول يا أهل السفينة قفوا سبع مرات فقلنا ألا ترى على أي حال نحن فقال في السابعة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه أن الله قضى على نفسه أنه من عطش نفسه في يوم حار من أيام الدنيا شديد الحر كان حقيقا علىالله أن يرويه يوم القيامة فكان أبو موسى الأشعري يتتبع اليوم المعمعاني الشديد الحر فيصومه
وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا ابو بكر أحمد ابن الحسين الحافظ أنا ابو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الرحمن بن احمد بن إبراهيم بن المقري ومحمد بن أبي الفوارس قالوا انا ابو العباس محمد بن يعقوب بن بكار بن قتيبة نا روح بن عبادة نا هشام عن واصل مولى أبي عيينه عن لقيط عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال غزونا غزوة في البحر نحو الروم فسرنا حتى إذا كنا في لجة البحر وطابت لنا الريح فرفعنا الشراع إذ سمعنا مناديا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم قال فقمت فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا حتى نادى سبع مرات فقلت من هذا ألا ترى على أي حال نحن انا لا نستطيع أن نجلس قال ألاأخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه قال قلت بلى قال فإنه من عطش نفسه لله عزوجل في الدنيا في يوم حار كان على الله أن يرويه يوم القيامة قال فكان أبو موسى لا تكاد تلقاه إلا صائما في يوم حار
أخبرنا الشيخ أبو القسم زاهر بن طاهر المعدل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ انا أبو عبد الله الحافظ انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار نا ابو بكر بن ابي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا زيد بن الحباب نا صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا فقيل له لو أمسكت ورفقت بنفسك بعض الرفق فقال إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها والذي بقي من أجلي أقل من ذلك قال فلم يزل على ذلك حتى مات رضي الله عنه .
فهذا ما تيسر ذكره من فضل أبي موسى رضي الله عنه
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website