مما قاله المدعو عبد الرحمن دمشقية أنكر أن يكون بعض الأولياء يخرجون من قبورهم ويقضوا حاجات بعض الناس، فزاد في كلامه وافترى علينا ما لم نقله فقال: “إنكم تقولون إن الله يصرف الأولياء في الأكوان، فيتصرفون في الكون حتى يصيرون يقولون للشيء كن فيكون”، فهذا كذب علينا بهذه الألفاظ، ولا يوجد في كتاب من كتب شيخنا ولا لجمعيتنا ونحن نتحداه على أن يثبت ذلك ولا يستطيع.
وأما اعتقادنا في هذه المسألة أن الأنبياء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآهم في ليلة الإسراء المعراج وصلّى بهم إماماً، ورأى عدد منهم في السموات، أي كانوا قد ماتوا ثم خرجوا من قبورهم وتصرفوا لما صلوا ولما قال موسى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ارجع واسأل ربك التخفيف، فهذا كله يقال له تصرف، ثم بعد ذلك رجعوا إلى قبورهم.
فالأنبياء يقدرون على ذلك بإذن الله، أما الأولياء فنقول إن بعضاً منهم ممن لهم مرتبة عالية يعطيهم الله تعالى ذلك أي التصرف في بعض الأشياء، يخرجون من قبورهم ويتصرفون بمشيئة الله تعالى،
ونقول له قبل أن تنكر علينا في هذه المسألة وتنسب إلينا كلاما محرفاً أننا نقول أن الأولياء يقولون للشيء كن فيكون، هذا لا نقوله. نقول له لِما لم تعترض على زعمائك الثلاثة،
ففي كتاب ابن تيمية الذي يقال له اقتضاء الصراط المستقيم دار المعرفة ص 352 يقول ابن تيمية: “ولقد علمت جماعة ممن سأل حاجة من بعض المقبورين من الأنبياء والصالحين فقضيت حاجته”، فهذه عبارة ابن تيمية الذي يتبعه عبد الرحمن دمشقية وغيره من الوهابية،
وفي كتاب الروح لابن قيم الجوزية وهو الرئيس الثاني لهم ص 287 دار الكتاب العربي يقول: “الثاني والتسعون ما ثبت عن سلمان الفارسي وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أن أرواح المؤمنين في البرزخ تذهب حيث شاءت وأرواح الكفار في سجين”,
وفي ص 290 يقول: “وفي كتاب المنامات لابن أبي الدنيا عن شيخ من قريش قال: رأيت رجل بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغطيه فسألته عن ذلك فقال: قد جعلت لله علي أن لا يسألني أحد ذلك إلا أخبرت به، كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب فبينما أنا ذات ليلة نائم، إذ أتاني آتٍ في منامي فقال لي، أنت صاحب الوقيعة فِيَّ فضرب شِقَّ وجهي فأصبحت وشق وجهي أسود كما ترى، ثم يقول أن الروح القوية كروح الصديق قد تحضر في جيش للمسلمين فتهزم جيشا بأكمله من الأعداء”.
نقول لعبد الرحمن دمشقية، أليس هذا تصرفا أليس الإمام علي خرج من قبره وحصل ما حصل وذكره زعيمك ابن القيم الجوزية، نقول له قبل أن تعترض علينا لما لا تعترض على رؤسائك أولئك في كفرياتهم التي يعلمونها للناس.
وفي كتاب لابن عبد الوهاب المسمى أحكام تمني الموت ص61-62 يتكلم عن خروج بعض الناس من قبورهم فقال: “قال البيهقي والحديث أخرجه البخاري في الصحيح، وقال في آخره وهو يتكلم عن حديث ثم يقول عن إنسان أنه مات: وفي مغازي موسى ابن عقبة قال عَمْرُ بن الزبير: لم يوجد جسد عامر يرون أن الملائكة وارته،
نسأل الله حسن الختام والثبات على عقيدة اهل السنة والجماعة
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website