ضرب المندل وقراءة الفنجان
البروج الاثني عشر وقراءة البخت
الروحانيون وأكذوبة الاتصال بالملائكة
الأزلام وحرمة الإستقسام بها
من هو الكاهن؟
الكاهن هو الذي يتعاطى الإخبار عن الكائنات في المستقبل اعتمادا على النظر في النجوم وعلى أسباب ومقدمات يستدلون بها أو غير ذلك، كالذين لهم أصحاب من الجن يأتونهم بالأخبار فيعتمدون على أخبارهم فيحدثون الناس بأنه سيحصل كذا أو كذا..
العرّاف هو:
وأمّا العراف فهو الذي يخبر عن المسروقات ونحوها، وكذلك لا يجوز تصديق أن يدّعي شيئا بخلاف القرءان والحديث وإجماع الأمة.
والأصل في رد ذلك أحاديث منها، حديث الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرّافا فسأله عن شيء فلم تقبل له صلاة أربعين ليلة”، وحديث الحاكم في المستدرك: “من أتى كاهنا أو عراّفا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد” أي إن اعتقد انه يطّلع على الغيب، وليس المراد من يظن أنه قد يوافق الواقع وقد لا يوافق الواقع فإنه لا يكفر بل يكون عاصيا بسؤاله إياهم، وممن يدخل في ذلك من يعتمد في إخباره على الضرب بالمندل والنظر في فنجان القهوة وكذلك من يعتمد على كتب الفلكيين الذين يدّعون أن البشر جميعهم أحوالهم مرتبطة بالبروج الاثنى عشر وأن كل مولود يرجع أمره إلى أحد هذه الأبراج، وكذلك الذين يعتمدون على الرمل المعروف عند بعض الناس والضرب بالحصى أو الحبوب لذلك. ومن الكهان من يسميهم الناس الروحانيين، يقولون: “فلان روحاني”، يعتمدون على كلامه ظنا منهم أن له اتصالا بالملائكة.
وإنما هو -في الحقيقة- يعتمد على فسّاق الجن من كفارهم وغيرهم، ومنهم من يمسك مقدارا من المسبحة من غير عد ثم يعد قائلا: افعل، لا تفعل، فإن انتهى إلى لفظ افعل يقول هذه الحاجَة ناجحة وإن انتهى إلى لا تفعل يقول: إنها غير ناجحة، ومنهم من يقول مع المسبحة: الله.. محمد.. علي.. أبو جهل، فإن انتهى إلى لفظ الجلالة، أو لفظ محمد أو لفظ علي يقول: إن الحاجَة ناجحة وإن وقف على أبي جهل يقول إنها غير ناجحة، يستعملون هذا لأسفارهم، أو لصفقات البيع والشراء، وغير ذلك كالزواج. وكل هذا حكمه حكم الأزلام التي حرّم الله الإستقسام بها في القرءان بقوله: {حرّمت عليكم الميتة والدم} إلى قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام} [سورة المائدة 3]، والأزلام هي سهام كان مكتوبا على أحدها: “أمرني ربي” والآخر مكتوب عليه “نهاني ربي” والثالث ليس عليه كتابة ويعيدون الخلط إلى أن يطلع أحد المذكورين فالله تبارك وتعالى حرّم في هذه الآية طلب معرفة البخت والنصيب بهذه الأزلام، وكان ذلك مشهورا في الجاهلية حتى أنهم كانوا قد وضعوا في الكعبة صورة لإبراهيم وصورة لإسماعيل ووضعوا على أيديهما هذه الأزلام لإيهام الناس أنهما كانا يفعلان هذا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website