أناسٌ يدّعونَ أنهم يفهمون في التصوُّفِ، يقولُها بعضُ صوفيةِ الرّجسِ والتدجيلِ، يقولون إذا أُنكِرَ عليهم: “هذا يَفْهَمُه أهلُ الله، أهلُ الظاهرِ لايفهمون”! هذه حُجّتُهم، فيصُدّونَ بها أهل الحقِّ، لايقبلون المناقشةَ، يقولون “أنتم أهلُ الظاهرِ نحنُ اهل الباطنِ، لانتّفِقُ”!أخبثُ الفِرق
. الوهّابي لما تناقشه تَكسرهُ، إما أن يرجع وإما أن يبقى على الباطلِ، وهكذا بعضُ الفِرَقِ الأخرى، أما هذه الفرقة صعب، هؤلاء يكلمون أمام الناس، يقال لهم: الله تعالى قال: [ فإن تنازعتم فى شىء فرُدّوه إلى الله وإلى الرسول]، الله تعالى أنزل دينًا واحدًا على الأنبياء وهو الإسلام، ما أنزل دينين دينًا لأهل الظاهر ودينًا لأهل الباطن.
سئل أهل العلم عن قول بعض المنشدين:”يا جليس الذاكرين”؟ فقالوا: هم يستندون إلى حديث ليس له صحة، حديث ضعيف هو: “الذاكر جليس الله”، معناه الذاكر يتأدب حين يذكر الله”، وهو “أنا جليس الذاكرين”، لكن العبارة لها تأويل، المنزه يعتقد أنّ الله موجود بلا جهة ولا مكان، لايجوز عليه الاتصال والانفصال، هذا إذا قالها لا تضره في عقيدته، أما الذي لم يتعلم التنزيه تضره في عقيدته، الشخص الذي إن خشي عليه أن يتشبث ولا يقبل أن يترك قوله يقال له: هذا لايجوز حمله على الظاهر، لأن ظاهره أن الله تعالى له مكان يكون قريبًا من الذاكرين بالمسافة، الله تعالى لايجوز عليه القرب بالمسافة، ولا البعد بالمسافة، إياك أن تعتقد أنه قربٌ مسافيٌّ”. إ.هـ
يوجد كتاب منسوب للشيخ [عبدالله سراج الدين الحلبي] هذا فيه: ” جاري اللصيق: يقول: “الله جاره اللصيق” هذا كفر صريح فيه إثبات اتصال الله بخلقه، اسم الكتاب : [ الدعاء] حذروا منه لعله طبع في حلب.
كتاب :[الفيوضات الربانية] جهلة القدرية يشتغلون به, ألفه رجل ببغداد منذ مائة سنة أو منذ مائتي سنة, جهلة القادرية يظنون أن كله من الشيخ[عبد القادر الجيلاني] فيه أكاذيب وفيه كفر وفيه قصائد وفيه نثر. وكتاب [ الإنسان الكامل] هذا أكبر ضلالا,ً فيه أن النصارى أخطأوا لأنهم حصروا الألوهية في شخص, ما أعجبه كفر النصارى, يريد أن يقال إن الله في كل شخص هذا الكتاب منسوب [ لعبد الكريم الجيلي] كتاب كبير هؤلآء لهم مجالس ذكر حذروهم حتى لايفتنوا به، ويوجد كتاب طبعه الشيخ: [محمد الهاشمي التِلمِسانيُّ] الذي كان في دمشق وترك خمسة خلفاء اطلعت على نسخة منه هؤلآء يفسدون الناس باسم الطريقة الشاذلية [محمد الهاشمي] نشر كتابًا ليس من تأليفه بل من تأليف بعض الشاذلية يقول فيه: “العالم كالثلج والله الماء الذي من ضمن الثلج ” الكتابان [لابن عجيبة] كان مخطوطًا ثم الشيخ [محمد الهاشمي] طبعه، هذا الكتاب: [معراج التشوف إلى الحقائق التصوف] هذا اسم كتاب [ابن عجيبة] الذي طبعه [محمد الهاشمي] هو الذي نشره وضع عليه ختمه ليؤكد للناس أن هذا الكتاب طبع بعد أن اطلع عليه [محمد الهاشمي]. أما الفتوحات المكية تنسب إلى الشيخ [محيي الدين بن عربي] وكذلك [فصوص الحكم] هذان فيهما كفر كبير لايقبل التأويل.
هذا كتاب [الحكم العطائية] فيه عبارة موهمة للذين لا يفقهون اللغة وهي: ” كيف يحجبك وأنت الظاهر في كل شىء ” ، قول: “وأنت الظاهر بكل شىء” معناه صحيحٌ في أن كل شىء يدل على وجود الله، أما ” أنت الظاهر في كل شىء ” قد توهم بعض الجهلة والمتربّصين بالصوفية الحلول. بعض الناس في بعض البلاد من شدة غلوهم في هذا الكتاب قالوا: ” كاد ” الحكم ” أن يكون “قرءانًا”، مؤلف هذا الكتاب هو: [ الإمام ابن عطاء السكندري] مضى عليه نحو ستمائة سنة، يثني عليه كثير من العلماء، الذي تكون عقيدته غير صحيحة أو ليس اعتقاده قويًا في التنزيه لمّا يرى بعض هذه الألفاظ قد يفهم من إحداهما الحلول جهلًا منه، كلمات مسجوعةٌ الإنسان يميل إليها لمّا يراها أو يسمعها كله سجع ليس شعرًا إنما هو نثر،سجع، الناس يغترون بهذا.
كتاب في التصوف اسمه: [التعرف] هذا ينفع [للكلاباذي] هذا متقدم توفي مؤلفه منذ أكثر من سبعمائة سنةٍ حنفي مشهور من العلماء, اسم الكتاب: [ التعرّف إلى مذهب أهل التصوف]. “الرسالة القُشَيْرِيّةُ” هذه “الرسالة” مشهورة بين العلماء لكن ذكر لي شخصٌ أن فيها: “أن الله ساكن قلوب الأولياء” إن لم تكن فيه هذه العبارة فأرشدوا الناس إليه يُترجِم نحو سبعين ممّن عرف بالتصوف.
أما كتاب [طبقات الصوفية]للحافظ “أبي عبد الرحمن السلمي” هذا محدث صوفي هذا الكتاب يترجم نحو ألفي صوفي ويذكر [ الحلاج] لكن يذمه.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
هذا كتاب [حياة الحيوان] يميل إلى جانب الذين يعتبرونه صوفيًا صادقًا ميلاً قويًا، لما يذكر الحمار وحكمه وخواصَّه لمناسبة يذكر الحلاج يميل إلى ان يؤول ويعتبره من المحققين من أهل التصوف نحن لا نغتر بثناء من أثنى عليه والله يرضى عن سيدنا [احمد الرفاعي] قال: “لو كان على الحق ما قال أنا الحق”.
كفرُ المتصوفة الحلوليين أو الاتحاديين أشدّ من كفر الوهابية، الوهابية تقول في الله : “انه جسم وله أعضاء” أما الحلوليين يقولون: “داخلٌ في كل شخص” والاتحاديين يقولون: “الله والعالم شىء واحد”، هذان أكفر خلق الله” كالشيوعي الذي يقول : “لا ءاله” والحياة مادة” هؤلآء الثلاثة أكِفّاءُ متقاربون في شدة الكفر.
الأنبياء هم أشدُّ الناس محبةً لربهم ومع هذا يبقون على العقل لا يغلِبُهم الحبُّ، لايُغَيّبُهم عن الإحساس بما يجري في العالم، أما الولي من شدة سلطان المحبة على قلبه يجوز أن يغيب، أما الأنبياء محفوظون من هذا، إلا أنه يجوز عليهم الإغماء من شدة ألم المرض، فكيف يقول بعض المدعين للتصوف:
قم يا نديمي واسقني خمرًا***أسكرت ءادم وهو من طين
كيف يقولون: “أسكرت”! هذه العبارة التي لاتجوز، ولو قيل من المجاز”خمرةُ المحبة” ثم قيل “هذه أسكرتنا” يجوز، لكن العبارة التي قالها قائلهم في حق ءادم عليه السلام هذه لاتجوز، يذكرون عن عمر بنِ الفارض أنه قال:
من خمر شربنا شراب الحب مدامةً***سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرمُ
معناه: غير هذه الخمرِ هذا قصده،سماها مدامةً، هو كان من الوالهين، في بعض قصائده يقول:
صفاءٌ ولا ماءٌ***ونورٌ ولا نارٌ
يقال إنه رءاه شخص بعد موته في المنام فقال له: “لِمَ لم تقل قصيدة في مدح الرسول”؟
فقال بيتين معناهما :
أرى كلّ مدحٍ في النبي مقصرًا***وإن بالغ المثني عليه وأكثر
إذا الله أثنى في الكتاب المنزل***عليه فما مقدار ما يمدح الورى
أجابه في المنام بعد موته لأنه ما رأى له قصيدةً في مدح الرسول، هذا دليل على حسن باطنه وإن كان في بعض قصائده ما ظاهره من كلام أولئك أهل الحلول.
معنى البيتين: الرسولُ غنيٌّ عن ان يمدحه الورى القراءن مدحه يكفي، هذا معنى البيتين فالرسول غنيٌّ بذلك عن أن يقال مدحُ القصائد، وأما ما يفعله الصوفية الدجالون من ضرب الشيش لبعض الناس فحرام، واحد من جماعة الشيخ خلف في دمشق هو من أهل دير الزور أو من الناحية المسماة [أبو كمال] هذا من ثلاثين سنة تقريبًا جاء الى دمشق وهو جاء ليدرس علم الدين انتسب إلى معهد الشيخ [صالح فرفور] وكان يعمل ليلة الجمعة حضرة وصار يضرب كما تعود, يضرب الحاضرين بالشيش ثم مرة ضرب واحدًا فقتله أخذوه حبسوه ثم اتفق أهله وأهل القتيل على ديّة، هذا الفعل ليس له دخل في الصوفية، التصوف صفاء المعاملة مع الله كما قال الجنيد سيد الصوفية وقال: “ما ءاخذنا التصوف بالقال والقيل ولكن أخذناه بترك بالسهر والجوع وترك المألوفات والمستحسنات”(2) هذه عبارة جامعة في التصوف معناه الذي يريد التصوف يكثر الصيام ويقلل الكلام ويسهر الليل في التهجد وذكر الله ويقطع نفسه عما تميل إليه النفس فيصير عنده كأنه رأى الجنة والنار والعرش وكلّ ما أخبر الله عنه في كتابه من نحو هذا من شدة اليقين، والوسيلة إليه عزْف النفس عن الدنيا، أما هولآء جماعة محمد الهاشمي يأكلون أكثر ممّا يأكل كثير من الناس، كان يدخلهم خلوة لثلاثة أيام يأكلون يشربون كالعادة، أيُّ خلوة هذه! الخلوة لتهذيب النفس هؤلآء أخذوا الأسم فقط وتركوا المعنى.إ.هـ
(2) مستلذات