Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
الحمد لله الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الباعث رسوله هادياً للناس مرشداً، أما بعد
في كتاب نجم المهتدي لابن المعلم القرشي ص 588
عن علي رضي الله عنه قال: سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارا قال رجل:يا أمير المؤمنين كفرهم بماذا أبالاحداث أم بالانكار فقال:بل بالانكار ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم و الأعضاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إنّ الناس إذا رأوا المنكر ولم يأخذوا على يدي من يفعله أوشَكَ أن يعمّهم الله بعقاب منه “. إن من تزوير الحقائق والتحريف في الدين انتساب أهل الضلال الى ديننا لتضليل الناس عن الحق ومن ذلك أن يُنسب الى العلماء غير الذي قالوه من الصواب، أو أن يتستر المشوشون بظاهر هش ليوهموا الناس أنهم على حق، أو أنهم يعملون بالدعوة الى الله.
ولكن الادلة من الكتب المعتبرة وكلام العلماء الذي لا يستطيع أحد منهم أن يُلغيه يفضح هذه الفئات الضالة عن الاسلام، ومن ذلك ما يسعى اليه رجل مفتون يسعى في الارض فساداً ويصرف ما يموله اياه مروضوه في السفر الى ابعد القارات ليشوش على أهل الحق الذين ورثوا العلم الصحيح، ونسب الى الذهبي غير ما قاله ليستر على شيطان القرن السابع الهجري وعلى فساد عقيدته. وسعى بنشر المذهب الوهابي الفاسد الذي يخالف ما عليه الأمة وأجمعتْ عليه منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، وجاءوا بعقيدة اليهود ليخرجوا الناس عن دين السلف الصالح فكفّروا من قال :” يا محمد ” وكفروا الذي يقول ” الله لا يسكن السماء ” وتارة يقولون : الله فوق العرش بذاته، أو يقولون : الله خارج العالم من جهة فوق وتارة يقولون : الله داخل السماء. وكفّروا من طلب الشفاعة من نبي الرحمة وغير ذلك من الضلال المبين الذي لا يقبل به صاحب عقل سليم.
وهاكم الرد عليهم من كلام وكتب العلماء لنستدل أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي غير ما يزعم وهابية هذا العصر، وغير ما ادعاه عبد الرحمن دمشقية. ففي كتاب التفسير الكبير للامام الفخر الرازي ج30 صفحة 70 ما نصه :” ولأنه تعالى قال : { قُلْ لمن ما في السموات والأرض قل لله } فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكا لنفسه وهذا محال “. وهذا قول الرازي في تفسير قوله تعالى : { أءمنتم من في السماء } حيث قال صفحة 69 :” واعلم أن المشبهة احتجوا على اثبات المكان لله تعالى بقوله { أءمنتم من في السماء } والجواب عنه : أن هذه الآية لا يمكن اجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين. وكذلك في صفحة 70 من الكتاب نفسه يورد الرازي أن قوله تعالى :{ من في السماء } المراد به المَلَك الموكل بالعذاب وهو جبريل عليه السلام.
وفي الرد على مقولاتهم خصوصا وأنهم يدعون المذهب الحنبلي والمذهب الحنبلي بريء منهم. فقد هاجم الامام ابن الجوزي الحنبلي المجسمة في كتاب ” دفع شبه التشبيه ” الذي يرد فيه على المجسمة. وصرح بعد أن أورد بعض المعاني اللغوية لكلمة استوى،” أن الاستواء في قوله تعالى :{ ثم استوى الى السماء } أي قصد خلقها، والاستواء الاستيلاء “.
وهذا كلام الامام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتابه صحيفة 18، أما في صحيفة 30 فقد رد على أقوالهم الفاسدة بقوله :” والحق سبحانه وتعالى لا يوصف بالتحيز ” وكذلك قال :” وكذا ينبغي أن يقال ليس بداخل في العالم وليس بخارج منه ” وهذا رد صريح على دمشقية ومشايخه لانهم يصرحون بأن الله خارج العالم منفصل عنه. وهذا من أشنع الكفر والعياذ بالله. هؤلاء المشبهة خالفوا أهل السنة والجماعة، ينكرون علينا التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ويكفرون الذي يقول : ” يا محمد ” مع العلم أن ابن تيمية الحراني أورد في كتاب له سماه الكلم الطيب في الفصل (57) في الرّجل إذا خدرت حديث رقم 234ـ فقال له رجل : اذكر أحبَ الناس اليك فقال عبد الله بن عمر : يا محمد. فقال الراوي: وهو الهيثم بن حنْش ” فكأنما نشط من عقال”.
فلِمَ يكفرون المتوسل والمتشفع بالنبي ؟ وهم بذلك يكونون قد كفروا شيخهم ابن تيمية.
نحن نقول لهم ما قاله العلماء : ففي كتاب فيض القدير للمناوي ج2 صفحة 134 (الحديث 1508) ما نصه : ” اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك الى ربي في حاجتي لتقضى لي، اللهم فشفعه فيّ. عن عثمان بن حنيف “. وفي الحاشية في الصحيفة نفسها ما نصه : ” يا محمد اني توجهت بك ” أي استشفعت بك ” الى ربي ” قال الطيبي :” الباء في ” بك ” للاستعانة .
ولبيان كذب المفتري نبيّن ما قاله الحافظ شمس الدين الذهبي في كتاب زغل العلم صحيفة 38 في القول بابن تيمية بعدما تبيّن له ضلاله :” وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت قد أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكبر والعجب، وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار “.
وكذلك نبيّن ما قاله الحافظ المؤرخ شمس الدين السخاوي في كتابه : ” الاعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ ” صفحة 77 في ذمّ ابن تيمية ومقته وقد أكد الحافظ السخاوي ما قاله الذهبي وقد نقل عنه ذلك بعد أن مدح رسالته بقوله : ” وقد رأيت له عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه، وهذا ما يؤكّد أن الذهبي مقته، بعد ان تبين له ضلاله مع أنه أي الذهبي قال فيه : ” ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية ولكن في آخر رأيه فيه صار يذمه ويمقته.
فما أحوجنا اليوم من تحذير الناس من هذا الشيطان الذي يسمونه شيخ الاسلام، وفي الحقيقة هو ضال. ولو أردنا أن نسرد لكم مجموع ضلالاته التي ثبتت عنه لما اتسع لها مجلدات ولكن أذناب الوهابية في زماننا يروجون له ولعقيدته الفاسدة ولكن الارض لا تخلو من قائم لله بحجة. والدين محفوظ من تحريفات أهل الزيغ والبهتان، والعبرة بما قاله العلماء المعتمدون ودليلنا ما أجمعوا عليه، وليس ما انفرد به هؤلاء المشوشون الذين مهما قويت صولتهم فلن يستطيعوا أن يطفئوا نور الله.
فكتب العلماء مليئة بالادلة التي تؤيد مذهب أهل السنة والجماعة. ولكن من أُغفل قلبه عن ذكر الله وكان قلبه مقفولاً مهما بيّنت له لن يرى الشمس وإن كانت في وضح النهار.
فلا يغرنّكم كثرة ما يدّعون، لانه لا دليل لديهم وكونوا على ما كان عليه النبي وأصحابه، فالحق جلي ولكن عمى البصيرة أخطر من عمى البَصَر.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا و زدنا علما