قال الإمام الزاهد الشيخ أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
“غاية المعرفة بالله الإيقانٌ بوجوده بلا كيف ومكان“
أي أن أقصى ما يصلُ إليه العبدُ من المعرفة بالله الإيقان أي الاعتقاد الجازم الذي لاشك فيه بوجود الله تعالى بلا كيف ولامكان ولا جهة. فالله تعالى كان موجودًا في الأزل قبل خلق المكان بلا مكان، وبعد ان خلق المكان هو الان على ماعليه كان أي بلا مكان فالله لا يتغير من حال إلى حال كالمخلوق.اهـ
لا يجوزُ قَوْلُ: “الله في كُلّ مَكَانٍ” بل يَكْفُرُ مَنْ قَالَها إذَا كَانَ يَفهَمُ من هَذِهِ العِبَارَةِ أنَّ اللهَ بذاتِهِ مُنْتَشِرٌ أوْ حَالٌّ في الأَمَاكِنِ. أَمَّا إِذَا كَانَ يَفْهَمُ مِنْ هَذِهِ العِبَارَةِ أَنَّهُ تَعَالى مُسَيطِرٌ عَلَى كُلّ شَىءٍ وعَالِمٌ بكُلّ شَىءٍ فلا يكفُرُ، إنما يَجِبُ النَّهْيُ عَن هذه العبارة على كُلّ حَالٍ. والعِبَارةُ الصّحِيحةُ الموافِقَةُ للقُرءانِ والسُّنّةِ هي “اللهُ موجودٌ بلا مكان”.
قال الامام جعفر الصادق رضي الله عنه
من زعم أن الله في شئ أو على شئ أو من شئ فقد أشرك إذ لو كان في شئ لكان محصورا ولو كان على شئ لكان محمولا ولو كان من شئ لكان محدثا أي مخلوقا
فالله تعالى موجود بلا مكان ولا يسكن السماء ولا يجلس على العرش ولا يشبه أحدا من مخلوقاته
قال الله تعالى” ليس كمثله شئ وهو السميع البصير”: سورة الشورى
الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المالكي شيخ جامع الزيتونة وفروعه بتونس (المتوفى سنة 1393 هـ)
قال في تفسيره التحرير والتنوير ما نصه:
“قوله تعالى: {مَنْ في السَّمَاء} في الموضعين من قبيل المتشابه الذي يعطي ظاهره معنى الحلول في مكان، وذلك لا يليق بالله“.
فطريق النجاة ان تعتقد ان الله تعالى موجود بلا مكان ولا جهة ولا كيف
قال محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: من اعتقد أن الله قاعد على العرش فهو كافر رواه ابن المعلم القرشي
و قال الإمام أحمد بن حنبل : مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website