الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
إعلموا أن من المعاصي: الإعانة على المعصية وذلك لقول الله تعالى {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} سورة المائدة. فالآية دليل لتحريم مُعاونَة شَخْص لشخص في مَعصية الله كحَمْلِ إنسانٍ ذكَرٍ أو أُنْثَى إلى محَلّ يُعبَدُ فيه غَيرُ الله لمُشاركَة المُشْرِكينَ ومُوافقَتِهم لِعبادة ذلك الصّنم وذلك كفرٌ، أو لِمَا دون ذلك، وغَيرِ ذلك من كل ما هو معاونة في المعصية كائنةً مما كانت كأن يأخذَ الرجلُ زَوجتَه الكِتابيّة إلى الكَنِيسةِ أو يُعطِيَها ما تستعين به على ذلك وهو يعلم أنها ذاهبة لفعل الكفر أو قول الكفر فإنه يخرج من الإسلام ويجب عليه النطق بالشهادتين للتبرىء من هذا الفعل الكفري الذي وقع فيه، وذلك لقوله تعالى {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. ويُفهم من هذه الآية أنه لا يجوز إعانة الظالم على ظلمه ولو كان قريبًا لك لقوله عليه الصلاة والسلام [ليسَ مِنّا مَن دَعا إلى عصبيّةٍ] رواه أبو داود ولوَصْفِه للعصَبيّة بأنّها مُنْتِنَةٌ. وأما قوله عليه الصلاة والسلام [أنصُرْ أخاكَ ظالمًا أو مظلومًا] رواه البخاري والبيهقي وغيرهما فمعنى نصره إن كان ظالما منعُهُ عن الظلم ونَهْيه عنه، وإن كان مظلوما فبدَفْع الظلم عنه. الله موجود بلا مكان
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website