تصريح الوهابية في نسبة “الجلوس” لله والعياذ بالله
بعد أن ثبت قول ابن تيمية الحراني في كتابه مجموع الفتاوى المجلد الرابع ص٣٧٤ زعم أن الله يجلس على العرش ويجلس محمد معه والعياذ بالله ومثله ذكر تلميذه ابن القيم الجوزية وصرح بلفظ “الجلوس” في حق الله تبعه على هذا الضلال من التشبيه والتجسيم أفراخ الوهابية.
فقد قال عبد العزيز الراجحي (الوهابي)، في “كتاب السنة 1/105” الذي قرظه الفوزان (الوهابي الآخر) ما نصه
* كما ترى بوضوح أيها المنصف، تصريح الوهابية بنِسبة لفظة “الجلوس” لله والعياذ بالله من هذا التصريح بالتشبيه والتجسيم. والله تعالى قال في سورة الشورى (ليس كمثله شىء وهو السميع البصير). وقد قال الطحاوي رحمه الله: “من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر”. والجلوس لا شك هو من صفات البشر والبهائم. حاشا لله أن يتصف بمثل هذه الصفة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
هذه بعض المواضع فيها التصريح بالكفر بنسبة الجلوس إلى الله تعالى ، و إليك طائفة من أقوال الوهابية تعتمد اللفظ عينه:
– في كتاب ” مجموع الفتاوى “- المجلد الرابع- ص / 374 لابن تيمية الحرَّاني الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب إمامهم يقول ما نصه:” إن محمدًا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه”.
– و في كتاب ” مجموع الفتاوى ” – المجلد الخامس ص/527 ، وكتاب شرح حديث النـزول – طبع دار العاصمة ص / 400 يقول ابن تيمية:” فما جاءت به الأثار عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد” ا هـ.
– وفي الصحيفة ذاتها يقول:” إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي سُمِع له أطيط كأطيط الرَّحل الجديد”
و هذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993 رومية ، قام بطبعه دار العاصمة ، و علّق عليه محمد الخميس الذى يوافق ابن تيمية فى التشبيه و التجسيم.
و اعلم أن لفظة الجلوس لم يرد إطلاقها على الله لا فى القرءان و لا فى الحديث إنما هي من بدع ابن تيمية الكفرية و أتباعه الوهابية المشبهة و من وافقهم.
– و في كتاب الأسماء و الصفات من مجموع الفتاوى الجزء الأول – طبع دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ص / 81 يقول المجسّم ابن تيمية: “قال – أي ابن حامد المجسم – إذا جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت الأرض كلها بأنواره”.
– و في كتاب الدارمى (هو عثمان بن سعيد الدارمي و هذا المشبه توفى سنة 282 هـ ، و هو غير الإمام الحافظ السني أبي محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذى توفى سنة 255 هـ ، فلينتبه لهذا). على بشر المريسي – طبع دار الكتب العلمية ص / 74 بتعليق محمد حامد الفقي يقول المؤلف الدارمي:” و إن كرسيه وسع السموات و الأرض ، و إنه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، و إنه له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد من يثقله” و ينسب هذا الكفر إلى النبى و العياذ بالله و هذا الكتاب يعتمده الوهابية
– و في الكتاب عينه ص /71 يفتري الدارمي على رسول الله أنه قال:” ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي”.
– و في ص / 73 يقول الدارمي قال رسول الله:” هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه”، و يقول:” قالت امرأة: يوم يجلس الملك على الكرسي”
و هذا الكتاب تشمئزُّ منه نفوس الذين ءامنوا من بشاعة الكفر الذي فيه. وما تمسكهم بهذا الكتاب مع ما فيه من ضلال إلا تعصب لزعيمهم ابن تيمية الذي مدح هذا الكتاب و حث على مطالعته و يدّعي كذبًا أنه يشتمل على عقيدة الصحابة و السلف.
و قد نقل هذا المدح عن ابن تيمية تلميذه ابن قيم الجوزية المولع بإتباع مفاسده فى كتابه ” اجتماع الجيوش”.
و في ص /85 من الكتاب المذكور سابقًا يقول الدارمي و العياذ بالله:” و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى عزته و بهائه ضعفوا عن حمله و استكانوا و جثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول و لا قوة إلا بالله فاستقلُّوا به بقدرة الله و إرادته ، و لولا ذلك ما استقل به العرش و لا الحملة و لا السموات و لا الأرض و لا من فيهن ، و لو قد شاء – يعنى الله – لاستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظيم”.
– و في كتاب ” شرح القصيدة النونية ” لابن القيم الجوزية تأليف محمد خليل هراس ص / 256 يقول:” قال مجاهد: إن الله يُجلس رسوله معه على العرش”.
– و في كتاب “طبقات الحنابلة” – الجزء الأول من طبعة دار الكتب العلمية – الطبعة الأولى 1997 لمؤلفه أبي يعلى المجسم الذى يستشهد الوهابية بكلامه يقول ص / 32 :” و الله عز وجل على العرش و الكرسي موضع قدميه”.
– و في كتاب “معارج القبول” تأليف حافظ حكمي عَلّق عليه صلاح عويضه و أحمد القادري – الطبعة الأولى طبعة دار الكتب العلمية الجزء الأول ص / 235 – يقول:” قال النبى: إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى السماء الدنيا ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه”.
– و في ص/ 236 يقول و العياذ بالله:” قال النبى: ثم ينظر يعنى الله فى الساعة الثانية فى جنة عدن و هو مسكنه الذى يسكن”
و في ص / 250-251 يقول المؤلف و العياذ بالله:” قال النبى: و ينـزل الله فى ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي” –
– و في ص / 257 يقول هذا المجسّم:” فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا عز و جل على كرسيه أعلى ذلك الوادي”
و في ص / 267 ينسب للنبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:” فآتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره”. –
– و في ص / 127 يقول هذا المشبّه:” قالت امرأة: يوم يجلس الملك على الكرسي فيؤخذ للمظلوم من الظالم”.
– و في كتاب بدائع الفوائد طبعة دار الكتاب العربي 4/40 لابن قيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول:
و لا تنكروا أنه قاعد و لا تنكروا أنه يقعده ,و قد كذب على الدارقطني فى نسبة هذا البيت له.
– و في الكتاب المسمى ” فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ” تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة الجديدة بيروت ص/ 356 يقول حفيد محمد بن عبد الوهاب موافقاً لعقيدة اليهود:” قال الذهبي حدث وكيع عن إسرائيل بحديث: إذا جلس الرب على الكرسي”
و قد قام كبير دعاتهم بالأمس بمراجعة هذا الكتاب و الموافقة على طبعه مع مراجعة الحواشي التى كتبها محمد حامد الفقي واستحسن ما فيه و أثنى عليه بعبارات كثيرة.
والذي ينسب لله الجلوس يكون نسب لله الجسم. وقد صرح الإمام الشافعي بتكفير المجسم كما روى الامام النووي والامام القرافي والشيخ ابن حجر المكي والحافظ العراقي وغيرهم ونقل الامام ابن المعلم القرشي في كتابه ” نجم المهتدي” عن الشيخ الامام اقضى القضاة نجم الدين في كتابه المسمى “كفاية النبيه في “شرح التنبيه” (“ان القاضي حسين حكى عن نص الامام الشافعي تكفير من يعتقد ان الله جالس على العرش ا.هـ “)
ثم زعم الوهابي المشبه، أن تفسير (استوى) باستولى كلام الجهمية وأنه لم ينقل عن السلف. وهذا لأنه جاهل بما أقره علماء التفسير واللغة.
فهذا التأويل جائز، صرح به علماء أهل السنة والجماعة من السلف والخلف من فقهاء ومحدثين ولغويين ومفسّرين نذكر بعضاً منهم:
– الامام ابو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك المتوفى سنة 237هـ في كتابه “غريب القرءان وتفسيره “.
– والامام المجتهد المفسّر ابو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ في كتاب “جامع القرءان عن تأويل آي القرءان”.
– واللغوي ابراهيم بن سهل الزجاج المتوفى سنة 311 هـ في “معاني القرءان وإعرابه”.
– والامام ابو منصور محمد بن محمد الماتريدي الحنفي المتوفى سنة 333هـ في كتاب “تأويلات أهل السنة”.
-وإمام الحرمين عبد الملك الجويني الشافعي المتوفى سنة 478 هـ في “الارشاد” .
– والحافظ عبد الرحمن ابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 هـ في “دفع شبه التشبيه”.
– والامام ابو عمرو بن الحاجب المالكي المتوفى سنة 646 هـ في “أماليه النحوية”.ـ
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء“ رواه مسلم. ومعناه ان الله موجود بلا مكان. قال الحافظ البيهقي: ومن لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان.ـ