الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وءاله وصحبه وسلم
نقل السبكي أن ابن تيمية خرق الاجماع في نحو ستين مسألة منها قوله بفناء النار وقوله بأزلية العالم.. وهذه المسائل العقيدية لا اجتهاد فيها لأنه لا اجتهاد مع النص. ولذلك كفره القضاة من المذاهب الأربعة وكفره الامام السبكي وغيره.
وقد حبس بفتوى موقعة منهم سنة 726 هـ . أنظر عيون التواريخ للكتبي، ونجم المهتدي لابن المعلّم القرشي.
ا- القاضي المفسر بدر الدين محمّد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي المتوفى سنة 733هـ .
2- القاضي محمّد بن الحريري الأنصاري الحنفي.
3- القاضي محمّد بن أبي بكر المالكي.
4- القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.
وورد في 9/292 من الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع للسخاوي اثناء ترجمته للعالم الحنفي (عليّ بن محمد الشيخ علاء الدين البخاري المُتوفّى سنة 841 هجرية )ما نصّه:كان يُسأل عن مقالات التقي ابن تيمية لتي انفرد بها فيُجيب بما يظهر له من الخطأ فيها وينفر عنه قلبه ،إلى أن استحكم أمره عنده فصرّح بتبديعه ثمّ تكفيره ثمّ صار يُصرّح في مجلسه بأنّ مَن أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر واشتهر ذلك”. والمقصود أنه اذا علم بحاله وأقواله التي خرق فيها الاجماع كالقول بفناء والنار وبعد هذا سماه شيخ الاسلام فهذا كفر.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الفتاوى الحديثية (1) ناقلأ المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين ما نصه: “وان العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوفا دائما فجعله موجتا بالذات لا فاعلأ بالاختيار تعالى الله عن ذلك، وقوله بالجسمية، والجهة والانتقال، وانه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر، تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البراح الصريح ” اهـ.
وقال أيضا ما نصه (2): “واياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك ” اهـ.
وقال أيضا ما نصه (3): “ولا يغتر بإنكار ابن تيمية لسن زيارته فإنه عبد أضفه الله كما قال العز بن جماعة، وأطال في الرد عليه التقي السبكي في تصنيف مستقل، ووقوعه في حق رسول الله ليس بعجيب فإنه وقع في حق الله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا، فنسب إليه العظائم كقوله: إن الله تعالى جهة ويدا ورجلا وعينا وغير ذلك من القبائح الشنيعة” اهـ.
وقد استُتيب مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي، والاخر حنفي والآخر حنبلي وحكموا عليه بأنه ضال يجب التحذير منه كما قال ابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ وهو من تلامذة ابن تيمية وسيأتي، وأصدر الملك محمد بن قلاوون منشورا ليقرأ على المنابر في مصر وفي الشام للتحذير منه ومن أتباعه.
1- الفتاوى الحديثية (ص/116).
2- الفتاوى الحديثية (ص/203).
3- حاشية الايضاح (ص/443).