إذا قال مشبه وهابي إن القرآن والحديث يدلان على أن الله متحيز فيجهة فوق كيف يرد عليه؟
الجواب: يكون الرد عليه بالدليل النقلي.
لأنّ هذه الفرقة فرقة التشبيه (الوهابية) تقول:”نثبت لله ما أثبت لنفسه وننفي عنه ما نفى عن نفسه “. يريدون بكلامهم أنّهميثبتون لله مُشابهة الخلق.
أما قولهم:”وننفي عن الله ما نفى عننفسه”.يريدون بذلك نفي تنزيه الله عن التحيز في المكان والجهة وعن الجسمية وعنالحجمية وعن صفات الحجم كالحركة والسكون والإنتقال إلى غير ذلك من صفات الحجم. هذامرادهم من هذه الجملة.
قسم من القدماء منهم كانوا يقولون:”حجم لطيف نوريتلألأ”. أما هؤلاء الذين في هذا العصر يقولون:”إنّه جسم كثيف”. بدليل قول بعضهمإنه في الآخرة لما يقال للنار هل امتلأت فتقول هل من مزيد قال إن الله تعالى يضعرجله في جهنم لأنه لا يحترق. هذا معناه أن الله جسم، حجم كثيف مثل الإنسان. وهذاكفر.
الحق هو أن كل ما يتحيز في مكان يحتاج إلى من أوجده في ذلكالمكان.والله مستغن عن غيره. الله موجود بلا بداية لا يحتاج إلى من يوجده من العدمفيدخله في الوجود. (هذا الدليل العقلي). يقال لهم أنتم تعترفون بأن الله كان موجوداقبل المكان والجهات لأن الله وصف نفسه بأنه{هو الأوّل} ولأنّ الرسول قال:{كان اللهولم يكن شيء غيره} فبهذين الدليلين النقليين ثبت وجود الله قبل المكان والزمانوالجهات الست.
ثمّ تعترفون أنّ الله خلق الزمان والمكان والجهات الست.
فيستحيل أن يتغير الله تعالى أي أن يكون متحيزا في مكان بعد أن كان غيرمتحيز فثبت أنّ الله غير متحيز في مكان.لأن التحيز في مكان تغيّر والتغيّرمن صفاتالخلق
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website