Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
منع الحجاج من الوصول إلى بيت الله الحرام
لقد ذكر المستر هامفر في مذكراته أنه طلبمن محمد بن عبد الوهاب هدم الكعبة المشرفة ، ولكنه اعتذر إليه أنَّ ذلك غير ممكنلأن الدولة العثمانية ستواجهه بكل ثقلها لاستئصال حركته ، وستكون نتائج ذلك عكسيةعليهم وعلى مشروعهم ، فصرفوا النظر عن المشروع ، ولكن الوهابية لم يألوا جهداً عنصدِّ عباد الله عن بيت الله الحرام ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ، وإليكم الأمثلةالعملية على ذلك من تاريخهم المشين:
يذكر مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبليفي كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد) من أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ص 139:
(فلما خرج سعود من الدرعية قاصداً مكة أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي ، ورجالامعه … وذكر لهم أن يمنعوا الحواج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما ، فلماأقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه ، وأميره عبدالله العظم باشا الشام فأرسلإليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه[15])
ويقول مفتخراً (ولميحج في هذه السنة أحد من أهل الشام ومصر والعراق والمغرب (أي بلاد المغرب العربيكله) وغيرهم إلا شرذمة قليلة من أهل المغرب لا اسم لهم)[16]
مجازر الوهابيةللحجيج :
لم يقتصر نشاط الوهابية الحربي على أبناء قبائل الجزيرة العربيةوجوارها بل طال أبناء الإسلام من قاصدي بيت الله الحرام أيضا في عديد من ا لمناسبات .
وقد مرت بنا لمحات من اعتداء اتهم على من كانوا يجدونهم في جوار مكة المكرمةوالمدينة المنورة من الحجيج وغيرهم كما مر بنا تسببهم بمنع الحاج سنوات عدة من هذهالجهة أو تلك ، كما مرت عليكم أخبار شروطهم وتحكمهم بمراسم أداء هذه الفريضة فرأيناقصة المحمل المصري والمحمل الشامي وغيرها.
فلقد جعل الوهابيون الديار المقدسةرهينة في أيديهم وراحوا يتحكمون بحركة الوفود إليها عن طريق فرض المكوس من جهة وعنطريق استخدامها لأغراضهم السياسية من جهة أخرى . ففي سنة 1959م منع الحاج السوري منالوصول إلى مكة المكرمة، كما أرجعت كسوة الكعبة المشرفة المرسلة من مصر ومنع الحجاجالمصريون ما لم يدفعوا المكوس بالعملة الصعبة ، علما بأن فرض الرسوم على عبادة اللهمحرم شرعا ، كما منعوا الحاج اليمني بعد انقلاب السَّلال . إلا أن الأمر لم يتوقفعند هذا الحد ، بل تعداه إلى قتل الحجيج العزل المقصود بشكل وحشي في غير مناسبة ،وقد حفظ الإسلام للوهابيين على هذا الصعيد ارتكابهم مجزرتين مروعتين : الأولى ضد الحاج اليماني سنة 1341هـ / 1921م والثانية ضد الحاج الإيراني سنة 1408 هـ/ 1988م
مجزرة الحاج اليماني
في سنة 1341هـ/ 1921م انقض الوهابيون على الحاجاليماني المتوجه إلى مكة فقتلوهم غدرا وغيلة دون أي سبب ، فقد صدف أن التقت سرية منالوهابيين بحوالي ألف من أبناء اليمن القادمين لأداء فريضة الحج ، وكانوا بطبيعةالحال عزلا من السلاح ، فسايرهم الجنود الوهابية بعد أن أعطوهم الأمان ، فلما وصلالفريقان إلى وادي (تنومة) والوهابيون في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهةالدنيا ، انقض المسلحون على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا اثنان .
وقد حاول الوهابيون وبعض الأقلام المرتبطة بهم أن يبرروا هذه الفعلة عن طريقالادعاء بأن الجند الوهابي ظن أن مجموعة الحجاج مجموعة مسلحة من أهل الحجازفاشتبكوا معها ، وهو عذر أقبح من ذنب ، فمتى كان اغتيال المسلمين وقتلهم بالظنجائزا؟! ولكن الوقائع كذبت هذا الزعم بعدما ثبت أن الوهابية لم يقتلوا هؤلاءالوافدين إلى بيت الله الحرام إلا بعد أن ساروا بمحاذاتهم مسافة معينة وتأكدوا منأنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح .[17]
استيلاؤهم على إمامة البيت العتيق
لقدكان على مر العصور الإسلامية مهما بلغ المسلمون من ضعف أو تفرق ، لا يوجد مذهبيستولي على إمامة البيت الحرام دون غيره من المذاهب الإسلامية ، ففطاحل علماءالمسلمين من كل مذهب يؤمون الناس ويعظونهم ، واليوم لا يسمح لعالم مسلم مهما بلغ منالعلم والتقوى أن ينبس ببنت شفة خطيباً أو إماماً في بيت الله الحرام أو في مسجدالرسول الكريم إن لم يكن من أولياء الوهابية ، ولقد طرد الشيخ علي جابر من إمامةالحرم لأنه خالف سدنة هذا المذهب فرفض أن يقنت في صلواته ليدعو لقوات التحالفبالنصر على أهل العراق ، وهذا منتهى الطغيان والغرور ، فبيت الله الحرام حقٌ مشاعلكافة المسلمين فالبادي والحاضر فيه سواء ، وليس حكراً لمذهب دون سواه ، فكيف إذاكان هذا المذهب هو المذهب الوهابي[18]؟! استباحة دماء المسلمين في المساجد
يستغرب البعض مما وقع في حرم الله الآمن بمكة المكرمة من تقتيل للحجاج الأبرياءحتى أنه لم يسلم حتى الشيوخ والنساء ؛ لا لسبب إلا أنهم نددوا باليهود والنصارىأيام الحج الأكبر اتباعاً للهدي النبوي حيث قُرأت سورة براءة على الملأ.
إنَّهذا الاستغراب مردُّه الجهلٌ بالعقيدة الوهابية وتاريخها ، فالمنظِّر لهذا المذهبمحمد بن عبد الوهاب كان لا يتردد بلمز الناس بالشرك ليستحل بذلك دماء مخالفيه ، حتىوصل به الحال إلى لمز سيدنا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام بالشرك فيكتابه (التوحيد) ، وقد مارس ذلك وبكل وقاحة ضدَّ المسلمين في جزيرة العرب لسفكدمائهم واستباحة أعراضهم ونهب أموالهم ، وسنضرب على ذلك بمثال مما دوَّنه الوهابيةأنفسهم ، فقد جاء في الصفحة (97) من كتاب أصدرته الجهات الرسمية بالمملكة العربيةالسعودية بعنوان (تاريخ نجد) نقله حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب وأشرفعلى طباعته عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ[20].
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب : ( إن عثمان بن معمَّر[21] – حاكم بلد عيينة – مشركٌ كافر ، فلما تحققالمسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو فيمصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ .) وقد فعلوا ذلك من قبل مع (دهّام بن دوَّاس) حاكمالرياض بقرية العارض حيث أرسلوا إليه من اغتاله.
هكذا يقتلون المسلمين فيالمساجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة [22]، وكيف يكون حاكم العيينة هذا مشركاكافراً وهو المقتول غيلةً في مصلاه بالمسجد يوم الجمعة ؟! إن الجاهل من المسلمينيعلم أن المتهم بالردة عن الإسلام لا يقتل غيلة بل يستتاب ، وكيف يصح أن يكونكافراً من قتل في مصلاه بالمسجد ، اللهم العن أهل الفكر الدموي فهم قد أباحوا دماءعبادك الموحدين[23].
وفوق هذا فإنَّ محمد بن عبد الوهاب يوضح أنَّ جميع أهل نجدمن دون استثناء هم :
(كفرة تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاتهم ، والمسلم هو من آمنبالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب ، ومحمد بن سعود) راجع الصفحات من 98إلى 101 من نفس الكتاب[24] ، وهذا مما يؤيد وجهة النظر القائلة بأن محمد بن عبدالوهاب ليس نجدياً بل يهودياً تركياً ، فالإنسان بطبعه محب لأهله ووطنه ، فإن كانهذا مجددا فأينه من التأسي برسول الله r القائل في الذين قاتلوه (اللهم اهد قوميفإنهم لا يعلمون)؟.
نعم والتاريخ يشهد إلى يوم القيامة أن محمد بن عبد الوهابوحزبه دَمَّروا بلدة العيينة المكتظة بالسكان عن بكرة أبيها ؛ لأنهم ثاروا علىالحاكم الذي عينه الوهابية ، فأضحت البلدة منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا قاعاًصفصفاً ، بل ومنع بناؤها منذ ذلك اليوم[25] ، ولقد قال محمد بن عبد الوهاب قولاً لايرتضيه عاقل عندما علَّل إفناء بلدة العيينة بقوله ( إنَّ الله سبحانه وتعالى قدصبَّ غضبه على العيينة وأهلها ، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم ، وغضباً على ما قاله حاكمالعيينة : عثمان بن معمَّر ، فقد قيل لحاكم العيينة بأن الجراد آتٍ إلى بلادنا ،ونحن نخشى أن يأكل الجراد زراعتنا ، فأجاب حاكم العيينة قائلاً ساخراً من الجراد : سنُخرج على الجراد دجاجنا فتأكله ، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجرادآية من آيات الله لا يجوز السخرية منها … ولهذا أرسل الله الجراد على بلدةالعيينة فأكلها عن آخرها)[26] هكذا يستخف محمد بن عبد الوهاب بعقول الناس السذَّج ،فلو يؤاخذ الله الناس بذنوبهم ما ترك عليها من دابة ، هذا لو قطعنا جدلا أن مقولةحاكم العيينة في الجراد ذنبٌ ، وهل هذا من الشرك الذي يستحق عليه حاكم العيينةالقتل في المسجد ؟! ، ومتى كان الجراد يأكل الجدران والرجال ويأخذ ما تبقى رقيقاً ،ويهدم الآبار ، ويعتدي على النساء ويبقر بطون الحوامل منهن ويأخذ البقية ليفسقبهنَّ!.
فكيف نستغرب الآن أن يأتي اللاحق ابن باز ليفتي بجواز قتل العراقيينوإن كانوا في الصلاة ؟!
إننا ننادي كلَّ مخدوع لمسارعة البراءة من هؤلاء ذويالأيدي الملوثة بدماء المسلمين فموالاتهم إعانة لهم ، ورسول الله r يقول (من شرك فيدم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله)[27].
الهجوم على الكويت[28]
قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولهابدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادواالجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكلالقوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهبوتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملةأخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلىالجهراء.
وحين تمرد العتوب[29] في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية هاجمهمالوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.
وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهممع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا .
وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانتمعركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالةبقوة من قبائل شمَّر والعجمان.
وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارىالإنجليز الخوارجَ عن الدين الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلىذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت .
لقد تميزالوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلكوالأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى جدّ الأخ محمد السهلي[30]، ويدعى تبال السهلي حيثاستجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه الأخيرحتى انقضّ عليه وضرب عنقه .
الوهابية السفاحون
(وإذا بطشتم بطشتم جبارين)
لقد ذكرنا في مقال سابق ما فعله الوهابية في أهل الطائف ومكة والكويت ، وفي هذاالمقال سنذكر مناطق أخرى من بلاد المسلمين نالها عسف الوهابية وبغيهم ، من ساعةنشأة هذه الحركة الخبيثة ، وقد قتل في هذه الغارات الكثير من المسلمين ونهبتأموالهم بغير حق ، بل وأبيدت قبائل بأكملها ومواقفهم مع العجمان والخوالد[31] وآلرشيد خزي لهم وعار إلى يوم القيامة. إن فتكهم بالمسلمين ما هو إلا نتيجة للعقيدةالزائغة التي يعتنقونها برمي أهل ملة التوحيد بالشرك الأكبر ليستحلوا بذلك دماءهموأموالهم ونساءهم ، ومن أراد أن يتتبع أحكامهم على المسلمين ، وكيف أخرجوهم منالملة والدين ، واعتقدوا فيهم أنهم مشركون ، فليرجع إلى كتاب ( مجموعة الرسائلوالمسائل النجدية )[32] ، وكذلك كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد ) الذي ألفه أحدعلماء الوهابية وهو عثمان بن بشر النجدي الحنبلي ، ونشرته مكتبة الرياض الحديثةبالمملكة العربية السعودية ، فإنه سيجد في ذلك العجب العجاب وسيرى من تعسف هؤلاءالحشوية ومعاملتهم للمسلمين معاملة الكافرين الصرحاء ما تشيب منه الولدان ، علماًأن هذه الحملات من بدايتها كانت تنطلق بمباركة محمد بن عبد الوهاب شخصياً ، حيثيقول صاحب عنوان المجد في ترجمة شيخه ( كان رحمه الله هو الذي يجهز الجيوش ، ويبعثالسرايا ، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه ، والوفود إليه والضيوف عنده ، والداخلوالخارج من عنده ، فلم يزل مجاهداً حتى أذعن أهل نجد وتابعوا )[33] وإليكم أمثلةبسيطة من جهادهم !! وإلا فإن كتبهم تطفح بتاريخهم المشين بما لو سردناه لأعدناطباعة كتبهم ليس إلا:
الحجاز:
المدينة المنورة بلاد رسول الله
اقتداء بيزيد بن معاوية صاحب وقعة الحرة الذي استباح المدينة المنوَّرة ثلاثةأيام يقتل وينهب فقد قام الوهابية بغزوها[34] ، وسننقل ههنا بالنص من كتابهمالتاريخي الذي يحتفون به في كل محفل : (عنوان المجد في تاريخ نجد) (… أجمعوا علىحرب المدينة ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ،واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهمالسوابل ، وأقاموا على ذلك سنين … ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعتالمكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا فيهذه السنة).[35]
وهكذا سقطت المدينة المنورة مستسلمة بعد أن مات أهلها جوعا ،ويالها من دناءة في محاربة بلاد حرمها رسول الله
تربة وحزبة:
وهماقريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلواونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغواثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادةعبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش.[36]
بلاد الشام:
لقد فعل الوهابية العجب ببلاد الشام ، فما أن وطئت أقدامهم تلكالأراضي الخصيبة حتى عاثوا فيها فساداً من سرقة ونهب وقتل وحرق وإرعاب للمؤمنين كمايتحدث بذلك مؤرخهم الثقة لديهم عثمان بن بشر النجدي ، ومن ذلك ما أرخ له سنة 1225هـ[37] مما فعلوه عند جبل (طويل الثلج) قرب نابلس ، ثم يقول من بعد (..واجتاز – يعني الجيش الوهابي – بالقرى التي حول المزيريب وبصرى فنهبت الجموع ما وجدوا فيهامن المتاع والطعام وأشعلوا فيها النيران ، وكان أهلها قد هربوا عنها لما سمعوابمسيره !) ويقول: (وقتلوا من أهل الشام عدة قتلى ، وحصل في الشام رجفة عظيمة ورعبعظيم بهذه الغزوة في دمشق وغيرها من بلدانه وجميع بواديه) فهذا الاعتراف من ألسنتهميتفاخرون به قاتلهم الله ، وانظر كيف يتعاملون مع الناس ، فوالله لو كان أهل الشاممجوساً لما جاز لهم أن يفعلوا بهم ما فعلوا ولكنه الدين الوهابي الجديد !
حوران:
هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أنقتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرتقيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك.[38]
حلب:
ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بينالشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلالغاراتهم تلك ، وسبحان الله الذي ابتلى الأمة بشرهم الذي لم يقتصر على أرض الجزيرة ،وما شرهم اليوم بتقطيع أوصالها بتكفير المسلمين بأرحم من ذلك.[39]
الأردن:
في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيثأغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا[40] ، واسمع إلى فيلبيأستاذ الوهابية الكبير حين يقول: “كنت بالأردن قبل مجيء جلوب إليها . وكان عبد اللهبن الحسين صعب المراس نسبيا بعد أن أخرجناه وعائلته من الحجاز وجئنا بصديقنا عبدالعزيز ، ونفينا والده (الشريف حسين ) وإخوته . وقد أثرت هذه العوامل على نفسيتهإلا أنه كان معزولا ولم يزل يعتبر نفسه أعلى مني ومن عبد العزيز طبقة ووظيفة ومقاماوأنه لا يزال أميرا وحاكما . . . ولما رأيت منه مثل هذه البوادر أردت أن يكونترويضه على يدي ، فأمرت عبد العزيز بإرسال مجموعة من “الإخوان ” البدو من ناحيةقريات الملح لمطاردة عبد الله ابن الحسين وقتله . كما طلبنا من ابن عدوان أن يثورمن داخل الأردن على عبد الله بن الحسين . . . فقتلوا بأسلحتهم الحديثة بضة آلاف منقبائل البلقاء وقبائل الحويطات وبني صخر ومن بينهم العديد من الأطفال والنساء ، وماعلمت بعد ذلك إلا وعبد الله بن الحسين يربط حقائبه استعدادا للهرب من الأردن ، ولماسألته أين وجهته قال : سأذهب إلى جهنم ، أبعدوني إلى المنفى مع والدي ما دمتم لاتريدون حمايتي.
فقلت لعبدالله : لقد عارضتني عندما قلت لك أن لا تساعد الثواراللاجئين الحجازيين ضد (قادة الوهابية ) وعارضتني حينما قلت لك إن لليهود كل الحقفي أن يحكموا فلسطين… )[41]
وهكذا قتل الوهابية الكثير من الأبرياء المسلمين منأهل الأردن خدمة لعيني الشيخ فيلبي وقومه النصارى ، وخدمة لليهود كي يحكموافلسطين!.
هذيل الشام واللفاع:
وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمانالمضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيثيقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن منالثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا.[42]
بوادي شمَّر وما جاورها:
وفيها (أيسنة 1206 هـ)كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجدالحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي منمطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهمسعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذجميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثمرحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجلسهم وللفارس سهمان.[43]
ومن القبائل التي قتلت في تلك المنطقة أيضاً عربانالظفير وآل بعيج وآل زقاريط.[44]
فمتى كان هؤلاء كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم، وما هو حال قاتلهم عند الله؟
العراق :
لقد عاث الوهابية في العراق فساداًوفرضوا الجزية عليها سنينا وأخذوا من بغداد ما لا يعد ولا يحصى ، حتى وصلوا إلىمناطق الأكراد في الشمال وطلبوا من أهلها أموالاً كثيرة. كما ينص على كل ذلك مؤرخالوهابية عثمان بن بشر مطولاً في تاريخه[45]
نوازل وبادية السماوة:
وفيها (أي سنة 1220 هـ) سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة منجميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !!… ثمرحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهنديةالمعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثمسار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رميوقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهلهمناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه.[46]
وقد سبق للوهابية سنة 1213هـ/1798مأن غزوا (سوق الشيوخ) و(الأبيض) في بادية السماوة من أرض العراق فقتلوا خلقاًكثيراً وسبوا وسلبوا[47].
نجران :
يقول مؤرخهم عثمان النجدي[57] في أحداثسنة 1220 هـ وفيها أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير وألمع وغيرهم وفهاد بنشكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسرومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاءالجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين.
الاحساء:
يقول مؤرخ الوهابية في أحداث 1210 هـ (… فلما استووا على ركائبهم (أي جنود الوهابية) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض، وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء ، ثم نزل سعود فيالرقيقة … فأقام في ذلك المنـزل يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبسمن أراد حبسه ، ويأخذ من الأموال ، ويهدم من المحال ، ويبني ثغوراً ، ويهدم دوراً ،وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ، ويضرب عنقه عند خيمة سعود ،حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى)[58]
فإطلاقالبنادق (تثويرها) دفعة واحدة كانت مقصودة لإثارة الرعب كما هو واضح حتى أسقطتالنساء ما في أرحامها كما يفتخرون أخزاهم الله ، فبالله عليكم ما ذنب الأجنة فيالأرحام ؟!، وهذا هو ديدنهم يقول ابن بشر عن غزوهم لبلاد حرمه في طريقهم للخرج (فلما انفجر الصبح أمر عبدالله على صاحب بندق يثورها ، فثوروا البنادق دفعة واحدةفارتجت البلد بأهلها ، وسقط بعض الحوامل وإذا البلاد قد ضبطت عليهم..)[59] وهل يقتلأهل ملة التوحيد حتى بعد الاستسلام؟! ، إنه البغي الوهابي ، إنها الصناعة النصرانيةتؤتي أكلها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
البحرين:
امتنع العتوب عن دفعالجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.[60]
وقد هاجم الوهابية البحرين مرات عديدة ، ومنها الحادثة الشهيرة التي رواها مؤرخالوهابية عثمان النجدي في كتابه (عنوان المجد) حين قتل الوهابية من أهل البحرين 1400 رجل فانتقم الله لأهل البحرين فانفجر البارود داخل السفن الوهابية المغيرةفمات الجند الوهابي حرقاً وغرقا والحمد لله رب العالمين.[61]
قطر:
يقول ابن بشر الوهابي في أحداث سنة 1206هـ (وفيها غزا سليمان ابن عفيصان بأمر عبد العزيزبجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواًنحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذركبهم.)[62]
ويقول كذلك ، عندما تحدث عن أحداث 1209 هـ (..ثم سار بهم إبراهيمبن عفيصان فقصد ناحية قطر ، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم ،فأقبل بها وباعها في الإحساء)[63]
والحقيقة أن الجيش الوهابي هذا بدأ يغير علىقطر منذ سنة 1208هـ ، حيث قاتل ابن عفيصان بني عتبة (العتوب) في (الزبـارة)[64] منقطر ، وحاصرهم ، ومنع الناس من الدخول إليها أو الخروج منها ، حتى اضطر العتوب[65] للهجرة إلى البحرين هرباً بنسائهم وأطفالهم سنة 1212هـ (1797م) ، ولم يعودوا حتىدخلوا مكرهين في المذهب الوهابي ، وهاجم الوهابية كذلك مناطق أخرى في قطر حيث تقيمقبائل فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها ، وأخذوا يثيرون الشقاق والضغائنبينهم[66].
فمتى كان أهل قطر كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهمعند الله؟ ومتى كان إرعاب المؤمنين جائزاً حتى يضطروا للهجرة والخروج من ديارهم ؟ومتى كان تغيير الدين بل المذهب جائزاً بالإكراه ، والله سبحانه وتعالى يقول (لاإكراه في الدين ) ؟ ومتى كانت إثارة الشحناء والبغضاء بين المسلمين جائزة ؟
ويكفي الوهابية عاراً إلى يوم الدين نفيهم للشيخ العلّامة (يعقوب بن يوسف) الأشعري العقيدة إلى البحرين لأنهم لم يستطيعوا نشر باطلهم وهو هناك حيث كان يفنِّدشبههم ، ومات وهو يتحرَّق شوقاً للعودة إلى بلده انتقم الله من ظالمه.[67]
أبوظبي:
يصف ابن بشر هجوم أوباش الوهابية على عمان وكيف نصب لهم بنو ياس الكمين (وصار طريق المطيري ومن معه على الطريق الذي رصد فيه ابن طحنون بمن معه فحصل علىالمسلمين هزيمة شنيعة فقتل منهم رجال وهلك منهم أناس ظمأ..)[68]
ويصر ابن بشرعلى تسمية هؤلاء البغاة بالمسلمين ، لتمييزهم عن أهل الجزيرة ومن حولها ممن يشهدونأن لا إله إلا الله فهو عندما يذكر قتلاهم يقول (وممن قتل من المسلمين فلان)[69] معأن هؤلاء ليسوا إلا قطّاع طرق يسبون ويسلبون فقد تحدث عنهم وإمامهم بقوله عندماأرسل للشريف هداياه (وأرسل الإمام هدية سنية من الخيل والعمانيات[70] ودراهم ليستبكثيرة) ويقول في ذات الصفحة ( فلما وصل الحيد إذا أن الرخمان من عربان مطير قاطنينعليه فأخذهم وقتل منهم رجالا وأخذ العسكر جملة من نسائهم)[71] فهل من معتب على أسودبني ياس أن يقتلونهم ظمأ[72]!
عمان:
كان للوهابية حملات شرسة عديدة ضدَّعمان ، يذكر فيها مؤرخهم ، عثمان بن بشر الحنبلي النجدي أن الله يسلط عليهم خلالهجماتهم الصواعق ، والمحن ، بل ويذكر أن نجْد تصاب بالقحط والأمراض بعد كلِّ إغارة، وهو ما سندون له في غير هذا الكتاب إن شاء الله ، وعلى العموم فإن هذه الهجماتلسعة أمدها ولقسوتها تحتاج إلى دراسة مستقلة ، ولكن لن يفوتنا ههنا تدوين الأحداث التالية:
واحة البريمي[73]:
في سنة 1207 هـ /1792 م تعرضت البريمي لغزووهابي شرس بقيادة مطلق المطيري الذي ما يزال العمانيون يضربون به المثل في الفسادوالإفساد ، وكذلك من بعده سعد بن مطلق المطيري سنة 1264 هـ/ 1849م ، حيث وقعت معركةالعاتكة (17)، وذلك طمعا في ضم هذه الواحة للنفوذ الوهابي ، فتعرضت قبائل النعيموبني كعب وبني قتب ، لحرب شرسة وسلب ونهب ورشاوٍ[74] مما اضطرهم للخضوع لسلطانهمإلى أمد مع دفع الجزية[75] !! وهكذا اتخذت البريمي قاعدة للهجوم الوهابي على عمان،وفعلوا ما لم يفعله البوكيرك البرتغالي أثناء هجومه.
صحار:
بين سنة 1222 هـ / 1807م وسنة 1225 / 1810م وجه الوهابية قواتهم مرة أخرى إلى عمان ، ولندع مؤرخهمعثمان بن بشر النجدي يتحدث عن بعض بغْيِهم ؛ لتكون الشهادة من ألسنتهم مع التنبيهإلى خلطه عند ذكر بعض أسماء القادة ، ولكن العبرة في ما يشهدون به على أنفسهم منهمجية (…ثمَّ سعود أرسلإلى عمان عبدالله بن مزروع صاحب منفوحة وعدة رجال من أهلنجد و أمرهم بنـزول قصره البريمي المعروف في عمان ، مطلق المطيري بجيش من أهل نجد … ، فقاتل أهل الباطنة سحار (صحار) ونواحيها ، ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس.
وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزانمقتلة عظيمة بلغت القتلى نحو خمسمائة رجل ، ثم أنه اجتمع مع مطلق المطيرى جميع منهو من رعية سعود من أهل عمان ، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتلة . ودخلت سنة خمسوعشرين وهم على ذلك يقتلون ويغنمون . وأخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحى سحار منأهل الباطنة . وبايع غالبهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة. ولم يبق محارب إلامسكة ونواحيها مملكة سعيد وما تحت ولاية عزان من سحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة ،وبعثوا الأخماس إلى سعود في الدرعية.)[76]
والذي نعلمه أن الإمام عزان بن قيستم تنصيبه سنة 1285هـ (1869م) ؛ فهناك فترة ليست بالقصيرة بين عهده وعهد السلطانسعيد بن سلطان (1806-1856) ، والمؤكد أن قبائل البريمي التي كانت تعاني من الاحتلالالوهابي استغاثت بالإمام عزان سنة 1869 حيث طلب ذلك زعيمها محمد بن علي النعيمي ،فما كان من الإمام الذي انتخب حديثاً إلا أن هبَّ لنجدتهم في 18 يناير 1869 ، وبعدأربعة أيام من هجوم قوي ، حررت البريمي من الاحتلال ، وباشر الإمام على الفور بردِّالأموال التي صادرها الوهابية لأصحابها الأصليين ، وعين عليها ولاة وقضاة منالسكان[77] ، فلا غرابة أن يلتصق اسمه بِخَلَدِ الوهابية فيرونه من الفَرَقِ في كلموقع.
قلنا في أحاديث سابقة أن الوهابية كانوا صنيعة للنصارى يتآزرونويتناصرون ، وهكذا كان حالهم في مدينة شناص حيث هجم عليها الإنجليز حوالي عام 1225هـ 1810م ، وخاضوا حرباً شرسة ضدَّ أهلها ، بعد أن استعصت على مطلق المطيري ، ثمَّسلموها لمطلق بعد أن أنهكتها البحرية البريطانية بالقصف.
وغيرها الكثيرالكثير ولكن لاتسع الصفحه للبلادان العربيه والسلاميه الاخره
الهم بجاه نبينامحمد تخلصنا من الوهابيه (افراخ اليهود ) وانصر اهل السنه