كشفت مصادر في مطار القاهرة الدولي، عن مغادرة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة القاهرة متوجهاً إلى أبو ظبي، وذلك بعد ساعات من إعلان السلطات الإماراتية عن تفكيك خلية «إخوانية» في الإمارات بدعم مصري، وهو ما أثار قلق الحكومة المصرية وتنظيم «الإخوانجية».
مغادرة شحاتة جاءت بعد سفر وفد من رئاسة الجمهورية ضمّ مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد وسكرتير رئيس الجمهورية خالد القزاز للقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين.
وبحسب مصادر في رئاسة الجمهورية، فإن سفر الوفد يأتي لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بالقبض على عدد من المصريين الإخونجية الإرهابيين العاملين في دولة الإمارات.
وبدا الاضطراب واضحاً على السلطات المصرية وجماعة «الإخوان» في التعامل مع فضيحة الخلية «الإخوانية» في الإمارات، فإرسال الوفود الرسمية إلى أبو ظبي اعتبر اعترافاً ضمنياً بالأمر، ومحاولة لتطويق تداعياته من خلال عصام الحداد وخالد القزاز ورأفت شحاتة.
وأصرت «الإخوان» على إنكار الأمر، وذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمود غزلان، الذي قال في تصريحات صحافية إن «ما أعلنت عنه الصحف الإماراتية مجرد كلام الهدف منه إثارة البلبلة حول جماعة الإخوان»، مضيفاً إن «الجماعة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ونحن حريصون على العلاقة الطيبة بين مصر والإمارات».
توقيف «الخلية الإخوانية» في الإمارات، ألقى بظلال قاتمة على مستقبل العلاقات بين البلدين خاصة والعلاقات المصرية الخليجية بشكل عام، حيث إن هذه العلاقة متوترة أصلاً
المتابعون للشأن المصري يرون أن زيارة المسؤولين المصريين تهدف إلى تطويق تداعيات عملية تفكيك الشبكة، والحدّ مما يمكن أن تلحقه من خسائر للجانب المصري، إلا أن الجانب الاقتصادي لا يغيب عن المشهد ففي ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها مصر حالياً، تخشى دوائر صنع القرار في مصر تأثير خبر توقيف «الشبكة الإخوانية» على العلاقات الاقتصادية بين مصر ودولة الإمارات وربما بين مصر ودول الخليج.
ولعل اكتشاف «الخلية الإخوانية» أعاد إلى الأذهان بعض المخاوف الخليجية التي برزت عقب «ثورة 25 يناير» من شكوك حول النيات الحقيقية لـ«الإخوان » في ما سمّي بـ «تصدير الثورة المصرية»، ما يطرح احتمال مراجعة دول كثيرة لحساباتها، بعدما كانت قد قبلت على مضض الاعتراف بهؤلاء المتشددين كطرف قادر على قيادة مصر في مرحلتها الانتقالية الحرجة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وكانت صحف خليجية نشرت أن التحريات والمتابعة خلال فترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم، أكدت قيامهم بإدارة تنظيم على الأراضي الإماراتية يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة. وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة في ما يطلق عليه تنظيمياً «المكاتب الإدارية»، ويقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم. كما أنهم أسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم، وجمعوا أموالاً طائلة وحوّلوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق سمّيت “غير مشروعة”. وكشفت المتابعة تورط قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية حول الأسرار الدفاعية في الإمارات.
التحريات تلقي الضوء على مدى تبعية الخلية المقبوض عليها للتنظيم الأم في مصر، وذلك في إطار ما يُعرَف بـ«التنظيم الدولي للإخوان» والموجود بالفعل في أكثر 160 دولة حول العالم.
وتؤكد التحريات الإماراتية وجود علاقات وثيقة بين تنظيم «الإخوان» المصري وقيادات التنظيم السري في الإمارات، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين ولقاءات سرية، ونقل للرسائل والمعلومات بين التنظيم في مصر وقيادة التنظيم السري. وقد قدم تنظيم «الإخوان» المصري في الإمارات دورات ومحاضرات عدة لأعضاء التنظيم حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية، بحسب ما جاء في التحريات.
هذا فقط ما أعلِن عنه في التحقيقات .. أما ما خفي فهو أعظم
لا يخفى على القارىء ماهية اعتقاد تنظيم الإخوان و تغلغل التكفير فيه لكل الأمة كما ورد في كتاب مؤسسهم سيد قطب
ولكن طبيعتهم الآن تغيّرت .. في السابق, قبل تولي الحكم, كان التكفير واستباحة الدماء شيء علني بالنسبة لهم, أما الآن, فلا يناسبهم المجاهرة بهذا المعتقد .. ولكن بلا شك, هم يعملون بفحواه في كل الدول العربية.