يبدو أن الإمارات قد اتخذت طريق التصعيد في الأزمة مع مصر، والتي باتت معروفة باسم «الخلية الإخوانية»، فبعدما علت نبرة دفاعية في صفوف جماعة «الإخوان »، قررت السلطات الإماراتية التحقيق مع «عناصر نسائية» ضمن قضية التنظيم السري المتهم بـ«إنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الاستيلاء على الحكم». ويأتي هذا التصعيد بعدما فشل وفد رئاسي واستخباري مصري في الإفراج عن ١١إخوانجياً مصرياً تتهمهم السلطات الإماراتية بتشكيل خلية «إخوانية» ضمن خطة إرهابية مدروسة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية («وام») عن النائب العام إنه «استكمالاً للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى ضرب أمن الدولة،والإضرار بالسلم الاجتماعي، بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية في ما يُسمّى بـ(التنظيم النسائي)، وهو جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للتنظيم الذي أنشأه المتهمون» المنتمون إلى «الخلية الإخوانية». المحامي ع.ع، محامي جماعة «الإخوان » ، أكد لـ«موقع أهل السنة والجماعة» أن الجماعة ليس لديها أدنى علم باستدعاء عناصر نسائية منتمية للجماعة للتحقيق.
وفي تطور لاحق، قال قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إن قيادات «الإخوان» كافة في الخليج على قائمة الممنوعين من دخول الإمارات. وكشف خلفان عن أن المعلومات التي كانت لدى شرطة دبي تشير إلى أن ناشطين في «الإخوان» عقدوا اجتماعاً الشهر الماضي في دولة الإمارات، وكانت على جدول أعماله مناقشة كيفية التخلص من الوهابيين في مصر، خشية أن يكون لهم موطئ قدم في الساحة السياسية المصرية.
كما أشار خلفان إلى أن المسؤولين في الحكومة الإماراتية اكتشفوا قيام «الإخوان» بتعيين عناصر منهم في مواقع مرموقة في دولة الإمارات، ووضعهم في مناصب حساسة، وهذا ما ظهر جلياً في بعض المؤسسات، ما أدى إلى قيام الحكومة بتغيير التعيينات لإعادة التوازن.
الخلاف بين نظام محمد مرسي والسلطات الإماراتية لم يقف عند هذا الحد، فقد طالب رئيس محكمة استئناف القاهرة ومنسق حركة «قضاة من أجل مصر» المستشار محمد عوض القضاة المعارين في دولة الإمارات بإنهاء عملهم هناك، والعودة للعمل في مصر، وذلك لحاجة الوطن إليهم.
وكان المستشار فؤاد راشد رئيساً لمحكمة استئناف القاهرة، وأحد قيادات تيار استقلال القضاء، قد وصل إلى مصر قادماً من إمارة رأس الخيمة، بعدما قررت دولة الإمارات إنهاء إعارته.
وقال راشد، عقب عودته إلى القاهرة، «لقد فوجئت بوزير العدل في الإمارة يتصل بي، ويكلمني بلهجة مؤسفة، وقال لي إنهم أنهوا إعارتي لأسباب عديدة.
وألقت الخلافات المصرية الإماراتية بظلالها على الاقتصاد المصري، الذي يعاني أصلاً من حالة تعثر، حيث فقدت مصر دعم دول خليجية عدة لها في أزمتها الاقتصادية. وفي حوار مع احد البرامج التلفزيونية، صرّح وزير المالية الأسبق سمير رضوان أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تقدم إلى مصر المنحة المقدرة بنحو ثلاثة مليارات جنيه، والتي وعدت بها منذ عامين وقت اندلاع الثورة لمساعدة مصر، مرجعاً سبب ذلك إلى الخلافات السياسية المتصاعدة بين مصر والإمارات واتهام القاهرة لأبو ظبي بأنها تدعم الثورة المضادة.
الأمر الملفت في هذا المقال هو انكشاف لعبة الإخوان مع الوهابية, فبعد تحالفهما في مصر, يسعى كل فريق منهما إلى ضرب الآخر لكي يستولي بشكل تام على البلد;وفي هذا السياق, يطرأ على ذهن القارىء سؤال, إذا كان حليف الإخوان لا يسلم من شرهم و من ألاعيبهم فما الحال الأخصام؟
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
هؤلاء هم الإخونجية .. شذوا في الدين و في الدنيا ..