يقول أحمد بن تيمية الحرّاني في كتابه المسمَّى “اقتِضاء الصراط المستقيم لمخالفةِ أصحابِ الجَحِيم” ما نَصُّه: “فتَعظِيم المَولِد واتِخاذُه مَوسِمًا قَد يَفْعَلُهُ بَعضُ الناسِ ويكونُ له فيه أَجْرٌ عَظِيمٌ لِحُسْنِ قَصْدِهِ وتَعْظِيمِه لِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلم“.
يقول صالح بن فوزان الفوزان (مِن أشهر مشايخ الوهابية اليوم) في كتابه المسمَّى “التوحيد” ما نَصُّه: “فإنّ غالبَ الناسِ مِن المُسلِمِين قَلَّدوا الكُفّار في عَمَلِ البِدَعِ والشِرْكِيّات: كأعياد الموالِد والاحتفال بالمناسبات الدينية.” ثم قال: “الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول: وهو تشبُّه بالنصارَى في عَمَل ما يُسَمَّى بالاحتفال بمولد المسيح، فيَحتَفِلُ جَهَلُ المسلمِين أو العلماءِ المُضِلِّين في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم. فمنهم مَن يُقِيم هذا الاحتفال في المسجد ومنهم من يُقِيمُه في البيوت أو الأمكِنة المعَدَّة لذلك. يَحضُر جُموعٌ كثيرة مِن دَهْماءِ الناس وعامِّهم يعمَلون ذلك تشبُّهًا بالنصارَى في ابتداعهم الاحتفالَ بمولد المسيح عليه السلامُ، والغالِبُ أنّ هذا الاحتفالَ عَلاوةً على كَونه بِدعةً وتشبُّهًا بالنصارى لا يَخلو مِن وُجود الشِركِيّات والمُنكَرات كإنشاد القصائد التي فيها الغُلُوّ في حقّ الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دُعائِه مِن دونِ الله والاستغاثة به“
*** انظُر أقوالَهم مِن كُتُبِهم ***
يقول ابن تيمية |
تقول الوهابيّة |
– يَجوز الاحتفال بمَولِد النبيّ – وفيه أجر لأنّ القَصْدَ مِنه حَسَنٌ وفيِه تَعظِيم للرسول |
– الاحتفال بمولِد النبيّ تَشَبُّه بالكُفّار – هو مِن البِدَع – ولا يَخلُو الاحتفالُ مِن الشركيّات والمنكَرات كالاستغاثة بالنبيّ |
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وقد بَيَّن كثيرٌ مِن العُلماء جَواز الاحتفال بمَولِد النبيّ صلى الله عليه وسلم
فمِن الشافعية:
الإمام أبو شامة المقدسي
الإمام النووي
الإمام تقي الدين السبكي
القاضي عبد الوهاب صاحب طبقات الشافعية
الحافظ ابن ناصر الدمشقي
الحافظ عبد الرحيم العراقي
الحافظ ابن حجر العسقلاني
الإمام السخاوي
الحافظ السيوطي
وغيرهم
ومِن المالكية:
الحافظ ابن دِحية
القاضي أحمد العَزَفي (مِن تلاميذ ابن العربي)
القاضي محمد بن أحمد اللخمي
الشيخ ابن عاشِر
الشيخ محمد البناني
الشيخ الدسوقي
الشيخ الصاوي
الشيخ محمد علّيش
وغيرهم
ومِن الحنابِلة:
الحافظ ابن الجوزي
الحافظ ابن رجب
الإمام البُرْزُلي
وغيرهم كثير
فبعدَ هذا، هل تُكَفِّر الوهابيّة وتُبَدِّعُ ابن تيمية مَرجِعَهم؟
وماذا تراهم قائِلين في إجازة العلماء من الفقهاء والحفّاظ والمحدّثين الاحتفالَ بمولدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم؟