لا يخفى على أحد من القرّاء صغيراً كان أم كبيراً أن من أخطر الحركات بل أكثر الحركات خطراً على العرب عموماً و المسلمين خصوصاً هي الحركة الوهابية المتطرفة.
هذه الحركة التي عاثت في الأرض فساداً, كفرت المسلمين, قتلت نسائهم, ذبحت أطفالهم, دمّرت المعالم الإسلامية, هدمت المظاهر التراثية .. هم المشبهة الحشوية.
نضع بين أيديكم وثيقة نادرة للغاية, تكشف الموقف الحقيقي لمفاتي الحجاز و علماء أهل السنةو الجماعة.
عنوان الوثيقة ” مكاتبة من علماء مكة و المدينة المنورة إلى محمد علي يشكرونه فيها على إنقاذهم من الوهابيين”
آخر حرم 1228 الموافق لـ 2 شباط/فبراير 1813
الفقرة الثانية منها تقول ” رسالة من المفاتي والخطباء و الأئمة و المدرسين و العلماء المتقين”
و الأختام في الهامش هي أختام المفتين و علماء الحجاز
ومنهم ختم مفتي مكة المكرمة و مفتي المدينة المنورة وخطيب المسجد النبوي الشريف و المسجد الحرام و غيرهما من المساجد.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
تقول الوثيقة ما نصه:” رسالة من المفاتي والخطباء و الأئمة و المدرسين و العلماء المتقين، ينهون إلى مسامعكم العلية الطاهرة، ويعرضون بين يدي سيادتكم السنية الفاخرة ، بأنه قد وفدت إليهم عساكركم المنصورة، بألوية التأييدات الإلهية المنشورة، فأنقذتهم من أيدي أولئك الشروق الخوارج، المعتدين الطغاة البغاة الملحدين، الذين سعوا في جزيرة العرب بالفساد، وزيفوا عقايدهم بالحلول والإلحاد، واستحلوا دماء أهل الإسلام، وصدوا كل وافد إلى بيت الله الحرام، فشكرا لله صنيعكم على هذه النعمة العظيمة، والهمة العالية الكريمة، وجزاكم بأفضل الجزا في الدنيا والآخرة، وأفاض عليكم من فيوضات مواهبة الزاخرة، وأدام نصركم بكلاته الصمدية، نظر إليكم بعين عنايته الربانية، وبلغكم من خير الدارين كل مطلب ومرام، ما حسن بكل كتاب المبدأ فيه والختام“
هذه هي حقيقة الحركة الوهابية المتطرفة التي تسعى لنشر عقيدتهم الشاذة بقوة السلاح والتي تنص على أن الله سبحانه و تعالى يسكن السماء, جالس على العرش. تناسوا أقوال علماء أهل السنةو الجماعة و إجماعهم على أن خالق المكان و خالق السماء و خالق العرش لا يحتاج إليه, فالله سبحانه وتعالى أزلي, كما كان قبل خلق المكان بلا مكان, ما زال سبحانه وتعالى بعد أن خلقهم موجوداً بلا مكان. فالله تعالى لا يتغير من حال إلى حال.