اعلم أن الذي يدل على جواز كرامات الأولياء القرءان والأخبار والآثار.
فأما الأول: ما جاء في قصة مريم عليها السلام وولادتها عيسى دون زوج، وكفالة زكريا لها عليه الصلاة والسلام، وكان لا يدخل عليها غيره وإذا خرج من عندها أغلق عليها سبعة أبواب، وكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، ومن قصة أصحاب الكهف ولبثهم في كهفهم سنين بلا طعام ولا شراب، ومن قصة ءاصف بن برخيا وإتيانه بعرش بلقيس قبل ارتداد طرف سليمان عليه السلام، وكذلك قصة إماتة عزير مائة عام، ومن ذلك قصة ذي القرنين وتمكينه في الأرض وملكه تلك المساحة الشاسعة في المدة القليلة.
والثاني: ما ورد في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن الصالح جريج الذي أكرمه الله بأن أنطق له غلامًا في المهد وخبر الثلاثة الذين ءاواهم المبيت إلى غار فدخلوه فسدت عليهم الغار صخرة فأكرمهم الله بأن نجاهم بصالح أعمالهم.
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ربَّ أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره” رواه مسلم والأخبار كثيرة، ومنها ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه قال: “فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها” رواه البخاري، ويقول الإمام الرفاعي رضي الله عنه في شرح هذا الحديث: “إلصقوا بأولياء الله، الوليّ من وادَّ الله وءامن به واتقاه، فلا تحادّوا من وادّ الله. الله ينتقم لأوليائه ممن يؤذيهم، عليكم بمحبتهم والتقرب إليهم تحصل لكم البركة“
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website