التعريف
الدرزية وأتباعها الدروز ومفردها درزي. طائفة دينية ذات أتباع في لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، تجمعات في الولايات المتحدة، كندا، وأمريكا الجنوبية من المهاجرين من الدول آنفة الذكر، يسمون بالدروز نسبة لنشتكين الدرزيالذي يقولون بزندقته ويعتبرون أن نسبتهم إليه خطأ وأن إسمهم هو الموحدون
أبرز الشخصيات
–محور العقدية الدرزية هو الخليفة الفاطمي: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ وقتل سنة 411هـ
– المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي بن محمد الزوزني وهو الذي أعلن سنة 408ـه أن روح الإله قد حلت في الحاكم ودعا إلى ذلك وألف كتب العقائد الدرزية
– محمد بن إسماعيل الدرزي: المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم سنة 407 هـ مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فر إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبر لقتله سنة 411 هـ
– الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع: وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس حسب ما يقولون
– بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي المعروف بالضيف: كان له أكبر الأثر في انتشار المذهب وقت غياب حمزة سنة 411هـ وهو الذي أغلق باب الإجتهاد في المذهب حرصاً على بقاء الأصول التي وضعها هو وحمزة والتميمي
– أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: صهر حمزة وساعده الأيمن في الدعوة وهو الذي يليه في المرتبة
أهم العقائد
– يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وانه سيرجع
– ينكرون وجود الأنبياء والرسل جميعاً
– يعتقدون بأن المسيح هو داعيتهم حمزة
– يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها
– حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند ولا يكون الإنسان درزياً إلا إذا كتب أو تلى الميثاق الخاص .
– يقولون بتناسخ الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسد أسعد أو أشقى
– ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويين
– يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جداً ويفتخرون بالإنتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى
– يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم
– يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء
– يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة
– يحرمون البنات من الميراث
– لا يعترفون بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة .
– لا يقبل الدروز أحداً في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه
– ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر – كما هو الحال سابقاً – من الناحية الدينية إلى قسمين:
الروحانيين: بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى: رؤساء وعقلاء واجاويد
الجثمانيين: الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان: أمراء وجهال
“فالأمراء هم أصحاب الزعامة الوطنية، أما الجهال فهم سائر أفراد جماعة الدروز، ويسمون أحياناً الشراحين، لأنهم لا يسوغ لهم الاطلاع على رسائل الدروز، بل يطلعون فقط على شروح هذه الرسائل التي يقدمُها لهم العقال، كما لا يُسمح لهم بمطالعة القرآن ولا يحق لهم بحسب معتقدهم حضور المجالس أو طقوس العبادات الدرزية إلا بعد امتحانات طويلة تحتاج إلى صبر ومجالدة حسب ما يقولون، ويُرخص لطبقة الجهال في الاستمتاع بكل الممنوعات والمحرمات من تدخينٍ وشرب خمرٍ وترفٍ في المعيشة حسب ما يعتقدون، وليس لهم زي يعرفون به، والدروز كذلك، لا يعترفون بالسلطات القائمة، إنما يحكمهم شيخ العقل ومن ينوب عنه من رجال الدين وفق نظام الإقطاع الدرزي الديني.
والنساء في المجتمع الدرزي، ينقسمن أيضاً إلى عاقلات وجاهلات، مثل الرجال تماماً، والنساء العاقلات يلبسن النقاب وثوباً يسمى عندهم بالصاية.“
– أما من الناحية الإجتماعية فلا يعترفون بالسلطات القائمة إنما يحكمهم شيخ العقل ونوابه وفق نظام الإقطاع الديني
– يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من ان إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرعت المخلوقات
– التستر والكتمان من أصول معتقداتهم
– مناطقهم فيها خلوات يجتمعون فيها ولا يسمحون لأحد بدخولها
– يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولا بمحافظة دمشق
– لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم
– يؤمنون بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد .
– تؤمن بالتناسخ بمعنى أن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنساناً آخر يولد بعد موت الأول ، فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد
– للأعداد خمسة وسبعة مكانة خاصة في العقيدة الدرزية
الرموز الدرزية
للطائفة الدرزية رموز خاصة بها وهي:
الوصايا السبعة عند الدروز هي:
1. صدق اللسان.
2. حفظ الإخوان.
3. ترك عبادة العدَم والبهتان.
4. البراءة من الأبالسة والطغيان.
5. التوحيد لمولاهم في كل عصر وزمان.
6. الرضى بفعل مولاهم كيف ما كان.
7. التسليم لأمر مولاهم في السر والحدثان.
نجمة الخمس حدود
“الحدود” في عقيدة الدروز خمسة من كبار الأنبياء كان لهم الدور الأول والأساس في إرساء دعائمها وإنشارها:
1. الأخضر: يقولون مولاي العقل – لقب لحمزة بن علي بن احمد الزوزني
2. الأحمر: يقولون مولاي النفس – لقب لأبي إبراهيم بن محمد بن حامد التميمي
3. الأصفر: يقولون مولاي الكلمة – لقب لأبي عبد الله محمد بن وهب القرشي
4. الأزرق: يقولون مولاي السابق – لقب لأبي خير سلامة بن عبد الوهاب السامري
5. الأبيض : يقولون مولاي التالي – لقب لبهاء الدين أبو الحسن علي بن احمد السموقي المشهور “بالضيف”
كتبهم
يعترف الدروز بالقرآن كما يقولون لكن يفسرون معانيه تفسيراً باطنياً غير المعاني الواضحة في النص. ولهم كتاب آخر يسمى رسائل الحكمة من تأليف حمزة بن علي بن أحمد (المؤسس الفعلي للمذهب الدرزي) وهو تفسير للقرآن كما يدّعون يتألف من ثلاث مجلدات يُمنع الإطلاع عليها لأي كان حتى أبناء الطائفة نفسها عدى شيوخ الباطنية. هذه المعلومات ليست بموثقة ولطالما رسائل الحكمة غير متاح الإطلاع عليها إلا من قبل شيوخ الباطنية فتبقى هذه المعلومات المذكورة هنا مجرد تكهنات
للدروز مصحف يسمى (المنفرد بذاته)، جاء في هذا المصحف في عُرف صلوات الشرائع ما نصه: (يأيها الموحدون، خذوا حِذركم، ودَ الذين ظلوا على أصنامهم عاكفين لو يرجعونكم إلى دينهم وعقائِدِهم الباطلة، فتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير وحق، إن صلواتَهم ذاتِ الركوع الجسدي والسجود الظاهري، واتخاذَهم كلام الكتاب رياء ووسيلة، يخُادعون بها الله الحاكم البر والموحدين، وما يخدعون إلا أنفُسَهُم وهم يعلمون) انتهى من مصحف الدروز.
ويقول في موضع آخر ما نصه: (قل ليس الإيمان أن تولوا وجوهَكم شطرَ المسجدِ الحرام، مثلَ بيتِ الأوثان، أو شطر المشرق والمغرب، أو التصعيدِ في جبلِ الذنوب والأصنام، أو اتباعِ سنة الجاهلية الأولى، ولكن الإيمان والتوحيد، هو فيمن آمن بمولانا الحاكم رباً إلهاً لا معبود سواه) انتهى من مصحف الدروز.
وكذلك فإن مصحف الدروز، يتوعد الذين لا يعرفون الحاكم بأمر الله، ولا يُطيعُونَه الطاعة المطلقة، بالعذاب الشديد حيث يقول مصحفهم المزعوم ما نصه: (لأن ينتعل أحدكم بنعلين من نار، يغلي بهما دماغه من حرارة نعليه، إنه لأهون وأدنى عذاباً من رافضِ دعوةِ مولاهُ الحاكم ، بعد إذ تبين الرشدُ من الغي، إلى أن يقول: ولو أن من في الأرض استغفر لهم، لن يغفر الله مولاهم الحاكم الصمد، والواحد الأحد، خطيئاتِهم، ولو افتدى أحدهم بما في الأرض جميعاً فلا ينجيه) انتهى من مصحف الدروز والمسمى عندهم بالمنفرد بذاته.
كما للدروز رسائل تسمى رسائل الحكمة وعددُها 111 رسالة وهي من تأليف حمزة بن علي وبهاء الدين والتميمي .
ولهم كتاب أيضاً يسمى، ميثاق ولي الزمان: كتبه حمزة بن علي، وهو الذي يُؤخذ على الدرزي حين يُعرف بعقيدته السرية.
ولهم كتاب يسمى النقض الخفي: وهو الذي نقض فيه إمامُهم حمزة بن علي الشرائع كُلَها وخاصةً أركان الإسلام الخمسة.
كذلك من كتب الدروز الدينية أيضاً: كتاب النقط والدوائر، الذي يتحدث عن الكثير من العقائد الدرزية، وقد طبع هذا الكتاب في البرازيل عام 1920م، بإشراف منير اللبابيدي .
طقوس وعبادة الشيعة الدروز
تتم هذه الطقوس والعبادات في كل قرية من قراهم، وذلك في خلوة كبيرة تتسع لأكبر عدد من سكان القرية، ويُطلق على هذا البناء اسم (مجلس حمزة) وهو يتألف من غرفة كبيرة، تتوسطُها طاولة ثابتة بارتفاع سبعين سنتم تقريباً، يعلوها ستار من القماش السميك بارتفاع متر ونصف تقريباً، كأنها تَقْسِمُ الغرفة إلى قسمين، حيث يجلس الرجال في قسم والنساء في القسم الآخر، ولكل قسم باب ونافذة في مكان واحد، والسبب في هذا هو فصل النساء عن الرجال.
أما مكان الشيوخ في هذا المجلس فهو كالتالي:
يجلس الإمام وهو شيخ عقل القرية في صدر المجلس قريباً، ويجعل ظهره للطاولة ثم يجلس الشيوخ عن يمينه وشِماله بصفوف غير منتظمة.
ثم يبدأ الوعظ: وهو عبارة عن قصص وحكايات، بعدها يقف شيخ العقل، فيقفون جميعاً رجالاً ونساء، قائلين بصوت واحد: يا سميع يا سميع، احتراماً للأمير عندهم عبد الله التنوخي ثم يجلسون، وفي هذه اللحظة ينصرف الدروز الذين هم من طبقة الجهال، ولا يبقى منهم إلا من هو من طبقة العقال من الرجال والنساء.
بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية فيقرأ الشيخ أو يكلف أحد الشيوخ بتلاوة شرح إحدى الرسائل الدرزية، وبعد الانتهاء من القراءة يقفون جميعاً قائلين: يا سميع يا سميع.
ثم يتوجه شيخ العقل لبقية الشيوخ قائلاً: تفضلوا، وهنا تبدأ القراءة الجماعية، فيبدءون بالميثاق، ثم بالرسائل الدرزية، ويسجدون عند كلمة (هو الحاكم المولى بناسوته يرى)، ويرفعون أيديهم ، ثم ينصرفون مرددين بعض الأدعية.
مناسبات الدروز
يقولون عيد سيدهم سبلان:
تحتفل الطائفة الدرزية بعيد سيدهم سبلان في العاشر من أيلول/ سبتمبر. ففي هذا اليوم من كل عام يقوم أبناء الطائفة في فلسطين بزيارة مقام سيدهم سبلان في قرية حرفيش وعند المقام يتبادلون التهاني بعبارة “زيارة مقبولة“.
يقولون عيد وزيارة سيدهم أبو عبد الله:
يزور عُقّال الدروز ومشايخهم في فلسطين في الخامس عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر من كل عام مقام سيدهم أبو عبد الله الواقع جنوب غرب قرية عسفيا، وذلك للمذاكرة والصلاة والبحث في شؤون الطائفة كما يقولون. وسيدهم أبو عبد الله هو محمد بن وهب القرشي، آمن بالدعوة الدرزية واستمر في نشرها بين الناس منذ عام 393 هجرية ، واستمر في ذلك على مدى أربعة عشر عاما.
ويلبس أبناء الطائفة الدرزية في هذه المناسبة اللون الأصفر ويتبادلون فيه عبارتي “زيارة مقبولة” و”نذر مقبول“.
يقولون عيد وزيارة سيدهم الخضر:
يحتفل الدروز في فلسطين كل عام في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير بعيد وزيارة مقام سيدعم الخضر في بلدة كفر ياسيف بالجليل، حيث يجتمع رجال الدين في المقام لأداء الفرائض الدينية كما يدعون. والخضر ولد في اليمن، وهو، كما يُعرّفه أبناء الطائفة، الخضر بن ملكان بن فالق بن عابر.
الأضحية:
التضحية في المعتقد الدرزي هي التضحية بشهوات النفس في هذه الدنيا الفانية ابتغاء نعيم الآخرة كما يقولون
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website