بين السجين و السجان علاقة ليست على ما يرام ولكن ما حدث في معتقل غوانتنامو كان استثناءاً
ففي احدى ليالي عام 2004 تغيرت حياة الجندي تيري هولدبروكس الذي كان في نوبة حراسة حينما نطق بالشهادتين معلناً إسلامه أمام سجين مغربي يحمل الرقم 590, وفي تفاصيل القصة يقول تيري هولدبروكس نفسه:
“اسمي تيري هولدبروكس كنت سابقاً بالجيش الأميركي و عملت حارساً في معتقل غوانتنامو حيث اعتنقت الإسلام. قبل ذلك كنت اقضي معظم اوقاتي مساءاً بشرب الخمر بإفراط. إلتحقت بالجيش الأميركي لأني أردت أن تكون حياتي افضل مما كانت عليه سابقاً مادياً. قبل ذلك تم أخذي إلى عدة مواقع لزرع الكراهية فيني تجاه المسلمين, هم كانوا 750 شخص, لم يكن بمقدوري تصور هذا العدد الهائل من ما سموهم المتآمرين وقد بدت لي الفكرة سخيفة, وقد تأكدت من ذلك بعد فترة من الزمن بحيث أرسلنا 550 منهم إلى بلدانهم بعدما تبين أنهم غير مذنبين. لقد كانوا دوماً بشوشين, فللمرىء لديه ما يستمتع به في حياته و في دينه, أما أنا فقد كنت محروماً من ذلك. كثيرة هي المرات التي تم تسجيل الاذان للصلاة وما يردده السجناء في صلاتهم, كان ذلك بالنسبة للجنود هناك مجرد مصدر إزعاج. لم يكن هناك اهتمام بثقافة هؤلاء المساجين, ولم يتوقع أحد أن بعض الجنود سيتحدثون إليهم. السجين 590 كان ذائع الصيت كان يطرح علي أسئلة تدعو للتفكير دون أن يدخل في محاججة مع أي أحد من الجنود. من جملة أسئلته:
هل يُعقل أن مغفرة الذنوب تكون بقتل النفس و الأفعال الوحشية و الدموية؟
هل يعقل أن يتخذ الإله ابناً له؟
هل يعقل أن يكون الإله محتاجاً إلى مخلوقاته؟
هل يعقل أن يشبه الإله مخلوقاته؟
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
هل يعقل أن الذي خلق السموات و الأرض أن يكون محتاجاً إليها وأن يتحيز فيها؟
هل يعقل أن يكون الأزلي غير مستغن عن الحادث المخلوق؟
وهو الذي عرفني بالإسلام و نطقت بالشهادتين و هنأني بذلك. أعتقد أنه من الممكن جداً التكيف مع الإسلام و أن نكون مسلمين جيدين و أن نكون أميركيين في الوقت نفسه. من الأمور التي لفتتني عندما اعتنقت الإسلام هو أنه ما إن يوصد بابٌ حتى يفتح الله لك باباً آخر, ومن يتق الله يجعل له مخرجاً, اعتنقت الإسلام حينما كنت في غوانتنامو ولم يتسنّى لي هذا في أي مكان آخر خارج تلك الأسوار.”