أحيانًا الشّخص يرَى شَخصًا لا يَعرفُه فيَظُنُّ نَفسَه وكأَنّه يَعرفُه منذُ سنِينَ هذا مِن تقَارُبِ الأرواح وتآلُفِها، هذا مِنَ التّآنُسِ والتّجَانُس.
“أحيانًا الشّخص يرَى شَخصًا لا يَعرفُه فيَظُنُّ نَفسَه وكأَنّه يَعرفُه منذُ سنِينَ هذا مِن تقَارُبِ الأرواح وتآلُفِها، هذا مِنَ التّآنُسِ والتّجَانُس.
” كَانَتْ بِمَكَّةَ امْرَأَةٌ مَزَّاحَةٌ ، فَنَزَلَتْ عَلَى امْرَأَةٍ مِثْلِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : صَدَقَ حِبِّي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ”رواه أحمد ومسلم.
قال في النهاية: مُجَنَّدَة أي مَجْمُوعَة كما يُقال ألُوف مُؤلَّفَة ومعْناهُ الإِخْبار عن مَبْدَأ كَوْن الأرْوَاح وتَقَدُّمِها الأجْسَاد: أي أنَّها خُلِقَت أوّل خَلْقِها على قِسْمَين مِن ائتِلاف واخْتِلاف كالجُنودِ المَجْمُوعة إذا تقَابَلَتْ وتَواجَهَت . ومعْنَى تقَابُل الأرواح ما جَعَلَها اللّهُ عليه مِن السَّعادَة والشَّقَاوَة والأخلاق في مَبْدإ الخَلق.
يقولُ إنّ الأجسادَ الَّتي فيها الأرواحُ تَلْتَقِي في الدُّنْيا فتَأتَلِفُ وتَخْتَلِفُ على حَسَب ما خُلِقَتْ عليه ولهذا ترَى الخَيّرَ يُحبُّ الأخيارَ ويَميل إليهم والشِّرِّيرَ يُحِبُّ الأشرارَ ويَمِيل إلَيْهم
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website