ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الصفحة الأولى من العدد الجديد لصحيفة شارلي ايبدو تتضمن رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وسيصدر من العدد 3 ملايين نسخة مقابل 60 ألفاً ويباع في 25 بلداً لسد حاجتها المالية لدعم استمرارية المجلة.
وأعلن موزعو مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة، أنهم سيقومون بطباعة 3 ملايين نسخة من الإصدار الأول للمجلة منذ الهجوم الذي راح ضحيته رئيس تحريرها وعدد من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا.
وقال أد كتاب الصحيفة باتريك بيلو: إن “العدد الخاص الذي سيصدر الأربعاء، سيتوفر بـ 16 لغة للقراء في جميع أنحاء العالم“.
الإساءة التي ستقوم بها صحيفة شارل ايبدو الفرنسية من رسومات كاريكاتورية لا تليق بشخص الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، كانت ستثير فتنة عظيمة في نفوس المسلمين لو أن فيهم قادة عندهم أدنى معايير الإحساس والانتماء، وهذه الرسومات كانت ستبعث بالنهوض لهذه الأمة النائمة لو أن فينا علماء يحاربون الفتنة بدل أن يوقظوها، يحاربون أهل الضلال كالوهابية الذين شوّهوا صورة الإسلام والمسلمين بأفعالهم وأفكارهم بدل السكوت عنهم ولهم.
كيف ولماذا أساؤوا للرسول ؟
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
لطالما تعمّدت الكثير من الصحف استغلال الأُكذوبة “حرية التعبير” للتعرض لدين الإسلام ورموزه. ولكن بعد حادثة قتل أكثر من ١٠ صحفيين من جريدة شارل ايبدو في فرنسا تذرّع كل كاره للإسلام والمسلمين أن يستغلها فيسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وإظهار الإسلام دين عنف بسبب تصرفات الحركة الوهابية المتطرفة التي لا تمت الى الإسلام بصلة.
فالوهابية دائمًا لهم اليد الأطول في الإساءة للرسول وهم الذين يعملون ليلًا نهارًا على التنقيص من حقه وقدره؛ ولولا زرعهم الوهن والضعف والفرقة في العالم الإسلامي لما تجرأ أحد أن يطعن بديننا ، وأقرب مثال على ذلك زمن الخلافة العثمانية لما قمعت الحركة الوهابية وتصدّت لهم ومن خلال تصدّيها لهؤلاء المارقين أغلقت الباب على كل كاره وحاقد على الإسلام
ماذا سيفعل المسلمون؟
ستنهض الأمة للدفاع عن نبيّها محمد صلوات الله عليه وستستدعي المملكة العربية السعودية (بما أنها تنصّب نفسها الأب لجميع الدول العربية) جيوش الأمة للدفاع عن أشرف الخلق وسيعمل القادة العرب على طرد سفراء فرنسا وكل من أيّد هذا التحرك وستقوم بتهديد فرنسا بأن تسحب الرسومات المسيئة وتوقف نشرها وتحاكم كل من أساء للدين الإسلامي وستفرض الدول العربية والإسلامية المعادلة الجديدة من خلال تحركات ومظاهرات وأعمال تعبّر عن الرفض القاطع لهذه الإساءات وأنّ النبيّ محمد حبُّه في قلب كل مسلم.
هذه هي الأوهام والأحلام، أما الواقع فهو التالي:
الأمة النائمة، فالرد بطبيعة الحال سينقسم الى أقسام.
قسم سيوحّد الصور على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم يغيّرها بعد ٤٨ ساعة، بعض الدول والأحزاب تصدر بيانًا تندد (إن نددت) وسيكون حبر على ورق تمحه الأيام. وسيذهب الأغلب إلى العمل كأن شيئًا لم يكن.