Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
رغم زحمة الصراعات والأزمات التي يمر بها العالم العربي والإسلامي اليوم، وضجيج المقولات التحريمية التي ترافق الاحتفالات الشعبية بالمولد النبوي الشريف الذي يصادف 12 ربيع الأول من كل عام، يواصل الناس بعفوية صادقة الاحتفاء بهذه المناسبة، لتمتزج العادات والتقاليد بالأبعاد الروحية والدينية، وتجتمع المأكولات التقليدية بالأناشيد والأذكار، في مشهد روحاني تحرص الشعوب على تجديده تعبيراً عن حبّها لنبيّها الكريم في ظاهرة تتقاطع فيها الأبعاد الدينية بالاجتماعية والثقافية.
ذكرى المولد النبويّ يحييها مسلمون كثر حول العالم بطرق وإن اختلفت تتشابه الروح فيها وتشترك في جو من السكينة والسلام ينتشر ما انتشرت أصوات الدفوف والمادحين.
لكل شعب طقوسه في الاحتفال بالمولد النبوي، ولكن مظاهر الاحتفال لا تختفي ويشهدها من يزور هذه الدول ومن لم يزر تصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها اليوم صور الاحتفالات.
أكلات مميّزة
يعدّ المسلمون أكلات خاصة بذكرى المولد النبوي تكون في الغالب صنوفا من الحلويات.
يعدّ التونسيون “عصيدة الزقوقو” من حبات الصنوبر المطحون تزّين بطبقة من الكريمة والفواكه الجافة وحلوى ملوّنة خاصّة.
أما الجزائريون في بعض مناطق البلاد فيحتفلون بإعداد “الطُمّينة” وهي حلوى تقليدية تصنع من السميد والعشل والزبدة.
ويطبخ العراقيّون الزردة من الرز والسكّر وماء الورد والهيل ويزيّن بالقرفة.
وفي مصر تنتشر “حلاوة المولد” بأنواعها المختلفة لكنّ أشهرها في هذه المناسبة هي “عرائس المولد” و”حصان المولد” وتصنع من السكّر.
المدائح والاناشيد السنّية الصوفية
يحيى المسلمون ذكرى النبي محمّد بمدائح تتلى عادة على أنغام الدفوف. وتنظم حفلات وحلقات للذكر والمديح يعددّ فيها عشّاق النبي خصاله ويطلبون شفاعته ويعبّرون عن حَرّ شوقهم لرؤياه.
ويجتمع البعض في حلقات حول منشدي السيرة النبوية.
وتشعل الشموع وتقاد المشاعل ليلا وتتزيّن أماكن العبادة بالأضواء ويتردد فيها ذكر الله ومديح نبيّه في كثير من الخشوع “في حضرة النبي”.
وفي بلاد الشام، تكثر دروس السيرة النبوية داخل المساجد، وحلقات الذكر والابتهالات، فضلاً عن جمع الصدقات والقيام بالأعمال الخيرية احتفالاً بهذه المناسبة، وتخرج فرق الإنشاد بزي خاص ومميز إلى الشوارع تردد أناشيد وابتهالات مدح المصطفى بمشاركة الأطفال، وخلال الاحتفالات يوزع التجار الحلوى على المارة في الشارع.