كتبت الزميلة عائشة-
تفجير في مدينة جدة ومن ثم اطلاق رصاص على القنصلية السعودية في هولندا .. و الفاعل واحد “داعش”، فهل اعلن التنظيم الوهابي الحرب على المملكة السعودية؟ هل يتكرر مشهد 2004 في السعودية؟
أعلن تنظيم داعش بعد ان تبني العمليات الإرهابية, في السعودية, في بيان نشرته حساباتها على تطبيق تلغرام، :”تمكنت مفرزة أمنية من جنود الخلافة من زرع عبوة ناسفة في مقبرة الخواجات في حي البلد في مدينة جدة أمس” الأربعاء، مضيفاً أنه “بعد تجمّع عدد من قناصل” الدول الأوروبية “فجّرها المجاهدون عليهم، مما أدى لإصابة عدد منهم”. وأوضح أنه نفذ الهجوم “نصرة لرسول الله”. وهذه الهجمات الإرهابية ليست بغريبة على تنظيم داعش صاحب النهج الوهابي.
وهذا الاعتداء هو الثاني في جدة بعد هجوم في 29 تشرين الأول استهدف حارس أمن في القنصلية الفرنسية.
وأعلن الناطق الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري الأربعاء، أن الاعتداء الذي وصفه بأنه “فاشل وجبان” وقع “أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة”، وأسفر عن “إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين”.
ويخشى مراقبون من تكرار مشاهد عامي 2003 و2004،، والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإصابة 194 آخرين. عندما أعلن تنظيم القاعدة الحرب على السعودية.
تنظيم القاعدة و داعش ينهلون بنفس المنهل، والذي يشجّع على الإرهاب المذمون وقتل الأبرياء إضافة إلى الاعتقادات، فكلا التنظيمين لهم نفس الأب، وهو محمد بن عبد الوهاب الذي انشأ هذا الفكر قبل عقد من الزمن، فالقاعدة و داعش يدينون بدين التجسيم والتشبيه الذي ينص كما العقيدة اليهودية على ان الله جسمٌ قاعدٌ في السماء والعياذ بالله، بعكس عقيدة المسلمين التي تقول ان الله لا يشبه مخلوقاته وان الله لا يحتاج الى سماء او عرش.
وقال الأمير محمد بن سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية، “عملنا اليوم أصبح استباقيا، وسنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا”، مضيفا “لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وقد اعلنت المملكة السعودية محاربتها لهذا النهج الذي ترعرع ونشأ في ارضها، و تحاول القيادة الجديدة في المملكة التخلّص من هذا العبىء الثقيل على ظهرها من خلال تقليص النفوذ الوهابي في المملكة ومحاربته استباقيًا. فهل هذا الطلاق سيكون له نتائج انتقامية؟ هل ستعلن الوهابية الحرب؟ وهل ستنجح المملكة السعودية في انهاء هذه الحالة الشاذة؟