اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل زادوا، فقالوا: إن الاستغفار للكافر يقتضي كفر من فعله؛ لأن فيه تكذيبًا للنصوص الواردة التي تدل على أن الله تعالى لا يغفر أن يشرك به، وأن من مات على كفره، فهو من أهل النار.
لذلك، مهما كان الشخص الذي مات صاحب خلق حسن و جميل الصفات فإن مات على كفره ولم يؤمن بالله و دينه الحق فلا مكان له إلا جهنم ولا يجوز الترحم عليه حتى لو كان أقرب المقربين إليك فشرع الله أولى أن يتبع. قال الله تعالى:
(مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ)
في هذا الأسبوع ماتت شخصيتان، الاولى بارزة دينيًا والثانية بارزة دنيويًا:
فالأول هو العلامة الجليل المجاهد من كبار علماء باكستان فضيلة الشيخ خادم حسين الرضوي مؤسس جمعية: لبيك يا رسول الله، هذا الشيخ المناضل نذر حياته للعلم الشرعي وأصبح من علماء الأمّة المحمدية وتوفي وهو يقود مسيرة في “إسلام أباد” دفاعا عن الرسول ﷺ ، فلم يتحدث عنه أحد من الأمة إلا النادر أو شبه النادر، مع العلم ان جنازته كانت مليونية ولم تشهد باكستان و ربما العالم جنازة مماثلة. الغالبية الساحقة من المسلمين العرب لا يعرفونه ولا يعلمون قيمته العلمية والفكرية ولا عجب فكم من مجهول في الأرض معروف مشهور في السماء
واما الثاني: أرماندو مارادونا، أفنى حياته في شرب الخمر واستهلاك المخدرات والكفر بالله بل قبِل من فئة في بلاده ان تعتبره الهًا وان تعبده. ولما هلك ومات أقاموا له جنازة نادرا أن ترى مثلها في وقتنا الحاضر وكثير من صفحات المسلمين تتحدث عنه وقالوا مات الأسطورة وبعض من يجهل بعلم الدين طهب الى حد الترحّم عليه.
فكأنه كان وزيرا للسلطان صلاح الدين الأيوبي حين حرر القدس أو جنديا للسلطان سليمان القانوني الذي أرعب بعدله وجهاده أعتى جيوش الدنيا.
مات نعم ولكن جهنم في انتظاره وبئس القرار والمصير.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website