هذا الكتاب من أوسع الكتب إنتشارا لصاحبه شهاب الدين الأبشيهي, وقد جمع الكتاب الكثير من الآداب والمواعظ والحكم، وقصص من التواريخ والنوادر، والأخبار، والحكايات، واللطائف، ورقائق الأشعار فى فنٍ ظريفٍ طريف واحيانا وبه بعض التطرف فكان للمحتوى من اسم الكتاب نصيب. جمعنا لكم بعضًا من الطرائف والغرائب في هذا المقال
- قال رجل لولده وهو في المكتب : في أي سورة أنت؟ قال : لا أقسم بهذا البلد، ووالدي بلا ولد، فقال : لعمري من كنت أنت ولده ، فهو بلا ولد
- كان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة، فبينما هو يوما ً يمشي مع أبيه إذ برجل يصيح بشاب : يا عبدالله، فلم يجبه ذلك الشاب ، فقال : ألا تسمع ؟ فقال : ياعم، كلنا عبيد الله ، فأي عبد تعني ؟ فالتفت أبو حمزة إليه وقال : ياحمزة، الا تنظر الى بلاغة هذا الشاب ؟ فلما كان من الغد إذا برجل ينادي شابا ً : يا حمزة ، فقال حمزة ابن الأعرابي : كلنا حماميز الله ، فأي حمزة تعني ، فقال له أبوه : ليس يعنيك ، يا من أخمد الله به ذكر أبيه
- قال عثمان بن دراج الطفيلي: مرت بنا جنازة يوما ً ، ومعي ابني ، ومع الجنازة امرأة تبكي ، وتقول : الآن يذهبون بك الى بيت لا فراش فيه ، ولاغطاء ، ولا وطاء ، ولا خبز ، ولا ماء ، فقال : يا أبت الى بيتنا والله يذهبون
- قال الجاحظ: مررت بمعلم صبيان ، وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكرة وطبل وبوق ، فقلت : ماهذه؟ فقال : عندي صغار أوباش ، فأقول لأحدهم : اقرأ لوحك ، فيصفر لي بضرطة ، فأضربه بالعصا القصيرة ، فيتأخر ، فأضربه بالعصا الطويلة، فيفر من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه ، فتقوم إلي الصغار كلهم بالألواح ، فأجعل الطبل في عنقي، والبوق في فمي، وأضرب الطبل وأنفخ في البوق، فيسمع أهل الدرب ذلك، فيسارعون إلي ويخلصوني منهم
- اجتمع نصراني ومحدث في سفينة ، فصب النصراني خمرا ًمن زق كان معه في شربة وشرب ، ثم صب فيها وعرض على المحدث، فتناولها من غير فكر ولا مبالاة، فقال النصراني: جعلت فداك، إنما هي خمرة، قال : من أين علمت أنها خمرة؟ قال : اشتراها غلامي من يهودي، وحلف أنها خمرة ، فشربها المحدث على عجل ، وقال للنصراني : يا أحمق ، نحن أصحاب الحديث نضعفُ مثل سفيان بن عيينة ، ويزيد بن هارون ، أفنصدق نصرانيا ً عن غلامه عن يهودي ! والله ما شربتها إلا لضعف الاسناد!
- رفعت امرأة زوجها الى القاضي تبغي الفرقة ، وزعمت أنه يبول في الفراش كل ليلة ، فقال الرجل للقاضي: ياسيدي ، لاتعجل علي حتى أقص عليك قصتي،إني أرى في منامي كأني في جزيرة في البحر ، وفيها قصر عال ٍ ، وفوق القصر قبة عالية، وفوق القبة جمل ، وأنا على ظهر الجمل ، وإن الجمل يطأطئ برأسه ليشرب من البحر،فإذا رأيت ُ ذلك بُلتُ من شدة الخوف، فلما سمع القاضي ذلك بال في فراشه وثيابه ،وقال : ياهذه أنا قد أخذني البول من هول حديثه ، فكيف بمن يرى الأمرعيانا
- جاء رجل الى بعض الفقهاء، فقال له : أنا أعبد الله على مذهب ابن حنبل ، وإني توضأت وصليت ، فبينما أنا في الصلاة ، إذ أحسست ببلل في سروالي يتلزق، فشممته فإذا رائحته كريهة خبيثة ، فقال الفقيه : عافاك الله ، خريت بإجماع المذاهب
- تنبأ رجل في أيام المعتصم، فلما حضر بين يديه قال: أنت نبي؟ قال: نعم، قال: وإلى من بعثت؟ قال: إليك. قال: أشهد أنك لسفيه أحمق، قال: إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم
- أتي المأمون برجل ادعى النبوة، فقال له: ألك علامة على نبوتك؟ قال: علامتي أني أعلم ما في نفسك، قال: وما في نفسي؟ قال: في نفسك أني كاذب، قال: صدقت. ثم أمر به إلى السجن
- رأيت مؤذنا أذّن ثم غدا يهرول، فقلت له: إلى أين؟ فقال: أحب أن أسمع أذاني أين بلغ
- اختصم رجلان في جارية فأودعاها عند مؤذن، فلما أصبح وفرغ من الأذان قال: لا إله إلا الله ذهبت الأمانة من الناس، فقالوا له: كيف ذهبت الأمانة من الناس؟ قال: هذه الجارية التي وضعت عندي قيل إنها بكر، فلما أتيتها وجدتها ثيبا
- صلى أعرابي خلف إمام، فقرأ الإمام: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ وكان في الصف الأول، فتأخر إلى الصف الآخر، فقرأ: ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ فتأخر، فقرأ: كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ وكان اسم البدوي مجرما، فترك الصلاة وخرج هاربا، وهو يقول: والله ما المطلوب غيري، فوجده بعض الأعراب، فقال له: ما لك يا مجرم؟ فقال: إن الامام أهلك الأولين والآخرين وأراد أن يهلكني في الجملة، والله لا رأيته بعد اليوم
- جاء رجل إلى فقيه قال: أنا رجل أفسو في ثيابي حتى تفوح روائحي، فهل يجوز لي أن أصلي في ثيابي؟ قال: نعم، لكن لا كثر الله في المسلمين مثلك
- وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه ونتن إبطيه، وبخر فيه، وجمود كفيه، فقال له الأعمش: قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه
- سكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال له: أصلح السقف، فإنه يقرقع، قال: لا تخف، فإنه يسبح الله تعالى قال: أخشى أن تدركه رقة فيسجد
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website