دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، العرب والمسلمين إلى ضرورة التصدي لإصرار السلطات الإسرائيلية على تنظيم “مسيرة الأعلام” حول المسجد الأقصى، والتي اعتبرها استفزازاً جديداً ينضم لسلسلة طويلة من المخططات الإجرامية التي يقودها “اليمين الإرهابي المتطرف، على حساب دماء الفلسطينيين المسالمين وحقوقهم”.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، بينها صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية عشية خروج تلك المسيرة.
فيما أكد الطيب أن هذه المسيرة هي “محاولة لكسب دعاية سياسية رخيصة، يقودُها اليمين الإرهابي المتطرف”، مضيفاً: “علينا نحن العرب والمسلمين وكل محبي السلام في العالم أن نتصدى لهذه الانتهاكات الصهيونية، التي لن تجلب إلا مزيداً من العنف والدمار والخراب”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل صمت ألسنة مشايخ الخليج وغيرهم من أتباع التيار الوهابي (المسمى بالسلفي) الذين تصدروا الشاشات لعقود وأضلوا شباب الأمة بنشرهم عقيدة التخريب وأفكار محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية
منظمات إسرائيلية متطرفة
كان من المقرر أن تُنظم “مسيرة الأعلام” خلال الشهر الماضي، بدعوة من منظمات يمينية إسرائيلية، بمناسبة الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
يُطلق على هذه المسيرة اسم “مسيرة الأعلام”، وتتضمن رقصة بالأعلام الإسرائيلية، وتمر من خلال باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وتمر عبر شوارع البلدة، وصولاً إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.
فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها، الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021.
إلى ذلك، وجّه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
جدير بالذكر أن مسؤولين وأحزاباً فلسطينية قد حذّروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.
يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس كان قد طالب قبل أيام بإلغاء تلك المسيرة الأعلام، بسبب الاستفزاز الذي يشكله تنظيم هذه المسيرة في أزقة البلدة القديمة من المدينة المحتلة، منوهاً إلى أنها من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية.