حكي ساحرة تائبة “فاطمة.ن” من مدينة فاس أنه كان بحوزتها (11 حك) أي 11 لونا، وكل لون يمثل ملكا من ملوك الجن، لكل واحد منهم سبعة أتباع، والأتباع لهم خدام آخرون، وهؤلاء يحمون الساحر ويسدون له خدمات قد تصل حد الانتقام نيابة عنه.
وتستطرد المتحدثة أن ملوك الجن كانوا يطلبون منها القيام بمجموعة من الأعمال نظير استمرار استفادتها من خدماتهم، وإذا واظبت على ذلك يُمنح لها على سبيل المكافأة “خداما” آخرين يُسخّرون لخدمتها.
وحول نوعية الطلبات التي توجه إليها أوضحت أنها طلبات شاذة لا تستند على منطق أخلاقي أو ديني، حيث طٌلب منها ذات يوم –على سبيل المثال- عندما ينام الحجر والشجر (منتصف الليل) أن تُخضّب يديها بالحناء وتُعد الطعام لإطعام الجن عبر قنوات الصرف الصحي المتواجدة في منزلها، كما طٌلب منها أن تقوم بخيانة زوجها.
وأضافت الساحرة التائبة أن “لملوك” يغارون من بعضهم البعض، فعندما تٌقيم ليلة لفائدة عائشة، تٌبادر مليكة بطلب إقامة ليلة لها هي الأخرى، ويمكن أن يتدخل جني أخر ويعرض خدماته عليها ويصبح تابعا لها مقابل أن تُقيم له ليلة مماثلة وفق طقوسه وشعائره، وعلى هذا النسق يمكن يجتمع للساحر كم هائل من الخدام وملوك الجن.
وتستطرد المتحدثة ذاتها شارحة العلامات التي تؤشر على وجود “لملوك” في مكان ما “مثلا..الماء من العلامات الدالة على وجود عيشة الروبالة، إذ تتواجد بصيغ متعددة على شكل تسربات أو سيلان مائي، وبمجرد ما يتم إصلاح ذلك التسرب يظهر تسرب أو سيلان أخر، وعيشة الربالة هذه تتسبب في إثارة الفوضى بالمنزل وتكون سببا في افتعال الخصومات بين ساكنيه…”.
وحول شروط استحضار الجن أوردت أنه في بداياتها الأولى طُلب منها إحياء ليلة “المجمع” التي تقام فيه مجموعة من الطقوس السحرية، وهي الخطوة الأولى لكسب ولاء ملوك الجن، فأجابت طلبهم في بداية الأمر بالرفض بدعوى أنها لا تستطيع أن تقوم بذلك في منزل أسرتها المكونة من الأب والأم والإخوة، وطلبت منهم بالمقابل أن تتزوج وتحظى بظل رجل لا يتدخل في شؤونها ولا يمنعها من إقامة هذه الشعائر، فتأتى لها ذلك بمساعدة أحد الملوك وتزوجت من رجل سلبي لم يعارضها يوما ولم يتدخل فيما تقوم به.
وفي حديثها عن الخطوات التي تباشرها في عملية السحر أوردت المتحدثة أنه يتم تشخيص حالة الشخص المراد سحره عن طريق لعبة الأوراق ليتم تحديد هوية الجن الذي سيتحكم فيه، ويتم استرضاء هذا الجن واستحضاره عن طريق نحر ذبيحة بأوصاف محددة وحرق نوع معين من الأبخرة، ويتم تجديد هذا العهد كل سنة بإقامة الذبيحة، فمثلا عندما يُراد تأخير زواج ضحية أو تعنيس فتاة ما يتم الاستعانة ب”ميمون الصغير” الذي تُقام شعائره يوم الاربعاء صباحا (ميمون الكبير يوم الأربعاء مساء) تُحرق الأبخرة ويُربط طرفي ثوب أسود بعد ترديد اسم الضحية واسم الأم.
ومثل هذه الخدمات الشريرة سهلة للغاية تُنفّذ بسرعة قياسية –تضيف الساحرة التائبة- أما الجن الطيار “مول الغابة” فمطالبه تتحدد في توفير جلد الماعز ذا لون بني ثم “الزميطة” بدون ملح واللحم النيئ والبيض والنعناع والسكر، ثم تُحرق بعض الأبخرة ويُطاف حولها، حينها يحضر الجن الطيار ويُشرع في الاستفادة من خدماته.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وحول طريقة إبطال مفعول السحر أشارت المتحدثة أن ذلك يبقى معقدا ويتم تحديد الشروط حسب خصوصية كل حالة، فمثلا الضحية المسحورة وفق شعائر لالة عائشة تستدعي بالضرورة استرضاء هذه الأخيرة عن طريق نحر دجاجة سوداء، تٌحشى أمعاؤها بقماش أسود اللون يضم مواد أخرى من قبيل “سنابل القمح والحبق وقطع من الحلوى “الفنيد” والعلكة “المسكة” ثم ترمى في مجرى مائي..ثم يقول المسحور “أ لالة عيشة هاني عطيتك شغلك..تلقيني..” ثم يمضي لحال سبيله ويشفى على حد زعم الساحرة التائبة.
ومن المعلوم أن كثيرًا من الجن يطلبون من السحرة أمورًا فيه شرك وردة, فمنهم من يطلب من الساحر أن يكتب آيات مستخدمًا النجاسة وهذا مما لا شك فيه أنه ردة وكفر ولا تصح التوبة منه إلا بالنطق بالشهادتين وهما أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. وينبغي التنويه أن الردة تنقسم إلى 3 اقسام: قولية كمسبة الله ورسوله وفعلية كرمي المصحف في الزبالة أو تدنيسه أو عقدية كاعتقاد أن كل رسول أتى بدين مختلف عن الآخر أو أن الله في السماء, فالتراجع عن الردة يكون بالنطق بالشهادتين وليس بقول أستغفر الله.
https://sunnafiles.com/2021/02/25/100425/