أفصح لغاته بازى مخففة الياء، و الثانية باز، و الثالثة بازي بتشديد الياء، حكاهما ابن سيده، و هو مذكر لا اختلاف فيه. و يقال في التثنية بازيان، و في الجمع بزاة كقاضيان و قضاة.
و قضاة. و يقال للبزاة و الشواهين و غيرهما مما يصيد صقور، و لفظه مشتق من البزوان و هو الوثب.
الحكم
يحرم أكله بجميع أنواعه «لنهيه صلى اللّه عليه و سلم عن أكل كل ذي ناب من السباع و مخلب من الطيور» . رواه مسلم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، و بهذا قال أكثر أهل العلم.
و قال مالك و الليث و الاوزاعي و يحيى بن سعيد لا يحرم من الطير شيء و احتجوا بعموم الآيات المبيحة، و لم يثبت عند مالك حديث النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع، فكان على الإباحة. قال الأبهري: ليس في ذي المخلب عن النبي صلى اللّه عليه و سلم نهي صحيح. و قال غيره: لم يثبت حديث النهي عن أكل كل ذي مخلب من الطير لأن ميمون بن مهران رواه عن ابن عباس و سقط بينهما سعيد بن جبير، فصار هذا علة تحطه عن رتبة الصحيح. و قال إمامنا الشافعي رضي اللّه تعالى عنه: يكره للمحرم استصحاب البازي، و كل صائد من كلب و غيره لأنه ينفر الصيد و ربما انفلت فقتل صيدا، فإن حمله فأرسله على صيد فلم يقتله و لم يؤذه فلا جزاء عليه، لكن يأثم كما لو رماه بسهم فأخطأه فإنه يأثم بالرمي لقصده الحرام. و لا ضمان لعدم الإتلاف قال: و ما فيه مضرة و منفعة لا يستحب قتله لما فيه من المنفعة و لا يكره لعدوانه على الناس كالبازي و الفهد و الصقر و العقاب، و نحوها. و يصح بيع البازي و إجارته بلا خلاف لأنه طاهر منتفع به روى الترمذي عن عدي بن حاتم رضي اللّه تعالى عنه قال: سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن صيد البازي فقال: «ما أمسك عليك فكل» .
الخواص
مرارته من اكتحل بها أمن من نزول الماء في عينيه. و إن شربت امرأة من زرق البازي مدافا بماء أعان على الحبل، و إن كانت عاقرا.
و أما الباشق فدماغه ينفع من الخفيقان العارض من السوداء، إذا سقي منه وزن درهم بماء ورد، و مرارته تنفع من ظلمة العين اكتحالا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website