اسم مشترك بين الحيوان المعروف و الرجل الكذاب، قال القزويني: و هذا الحيوان على صورة الضب و هو من أعجب حيوان الماء، له فم واسع و ستون نابا في فكه الأعلى و أربعون في فكه الأسفل، و بين كل نابين سن صغيرة مربعة و يدخل بعضها في بعض عند الانطباق. و له لسان طويل، و ظهر كظهر السلحفاة لا يعمل الحديد فيه، و له أربع أرجل و ذنب طويل، و هذا الحيوان لا يكون إلا في نيل مصر خاصة. و زعم قوم أنه في بحر السند أيضا، و هو شديد البطش في الماء لا يقتل إلا من إبطيه، و يعظم حتى يكون طوله عشرة أذرع في عرض ذراعين و أكثر. و يفترس الفرس. و إذا أراد السفاد خرج هو و الأنثى إلى البر فيلقي الأنثى على ظهرها و يستبطنها فإذا فرغ قلبها لأنها لا تتمكن من الانقلاب لقصر يديها و رجليها و يبس ظهرها.
و هو إذا تركها على تلك الحال، لم تزل كذلك حتى تقلب. و تبيض في البر، فما وقع من ذلك في الماء صار تمساحا و ما بقي صار سقنقورا.
و من عجائب أمره أنه ليس له مخرج فإذا امتلأ جوفه بالطعام خرج إلى البر و فتح فاه، فيجيء طائر يقال له القطقاط فيلقط ذلك من فيه. و هو طائر أرقط صغير يأتي لطلب المطعم، فيكون في ذلك غذاء له و راحة للتمساح، و لهذا الطائر في رأسه شوكة، فإذا أغلق التمساح فمه عليه نخسه بها فيفتحه. و سيأتي ذكر هذا الطائر إن شاء اللّه تعالى. و زعم بعض الباحثين عن طبائع الحيوان، أن للتمساح ستين سنا و ستين عرقا. و يسفد ستين مرة، و تبيض الأنثى ستين بيضة و يعيش ستين سنة. و قال أبو حامد الأندلسي: إن له ثمانين نابا أربعون نابا في الفك الأعلى و أربعون في الفك الأسفل و هو أبدا يحرك فكه الأعلى و فكه الأسفل. عظمه متصل بصدره و ليس له دبر و له فرج ينسل منه. و هو شر من كل سبع في الماء. و من شأنه أنه يغيب في باطن الماء أربعة أشهر، مدة الشتاء كله و لا يظهر. و الكلب البحري عدوه فإذا نام فتح فاه فيطرح كلب الماء نفسه في الطين و يتجفف ثم يأتيه مفاجأة فيدخل فاه و يأكل أمعاءه و يخرج من مراق بطنه بعد أن يقتله و كذلك يفعل معه ابن عرس أيضا.
الخواص
عينه تشد على صاحب الرمد، يسكن وجعه في الحال، اليمنى لليمنى و اليسرى لليسرى. و إذا عجن شحمه بشمع و جعل فتيلة و أسرج في نهر لم تصح ضفادعه. و إذا قطر شحمه في الأذن الوجعة شفاها. و إذا أدمن تقطيره في الأذن نفع الصمم. و مرارته يكتحل بها للبياض الذي في العين فيذهب. و إذا علق شيء من أسنانه التي في الجانب الأيمن على الرجل، زاد جماعه. و قال القزويني، في عجائب المخلوقات: أول سن من الجانب الأيسر يشد على صاحب القشعريرة يذهبها. و كبده يبخر به صاحب الصرع يزول صرعه. و قطعة من جلده تشد على جبهة الكبش يغلب الكباش. و زبله الذي يوجد في بطنه يزيل البياض الحادث و القديم اكتحالا، و رائحته كرائحة المسك و تقول القبط إنه المسك إلا أنه فيه سهوكة
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website