الدخس و ضبطه الجوهري في باب السين المهملة بضم الدال فقال: الدخس مثال الصرد دابة في البحر تنجي الغريق تمكنه من ظهرها ليستعين به على السباحة. و يسمى الدلفين و قال غيره: إنه خنزير البحر. و هو دابة تنجي الغريق و هو كثير بأواخر نيل مصر من جهة البحر الملح، لأنه يقذف به البحر إلى النيل و صفته كصفة الزق المنفوخ، و له رأس صغير جدا و ليس في دواب البحر ما له رئة سواه فلذلك يسمع منه النفخ و النفس، و هو إذا ظفر بالغريق كان أقوى الأسباب في نجاته لأنه لا يزال يدفعه إلى البر حتى ينجيه، و لا يؤذي أحدا و لا يأكل إلا السمك. و ربما ظهر على وجه الماء كأنه ميت و هو يلد و يرضع، و أولاده تتبعه حيث ذهب، و لا يلد إلا في الصيف، من طبعه الأنس بالناس و خاصة بالصبيان و إذا صيد جاءت دلافين كثيرة لقتال صائده، و إذا لبث في العمق حينا حبس نفسه، و صعد بعد ذلك مسرعا مثل السهم لطلب النفس، فإن كانت بين يديه سفينة وثب وثبة ارتفع بها عن السفينة، و لا يرى منها ذكر إلا مع أنثى.
الخواص
إذا غلي شحمه في حنظلة فارغة و قطر في الأذن نفع من الصمم، و لحمه بارد بطيء الهضم. و إذا علقت أسنانه على الصبيان يفزعوا. و أكل شحمه ينفع من أوجاع المفاصل.
و شحم كلاه إذا أذيب بالنار، و دهن به مع دهن الزنبق وجه امرأة أحبها زوجها و طلب مرضاتها. و كفاه يعلقان على من يفزع فيذهب فزعه. و إذا وضع نابه الأيمن في دهن ورد سبعة أيام و مسح به وجه إنسان كان محبوبا عند عامة الناس و نابه الأيسر بالضد من ذلك.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website