يهمز و لا يهمز و أصله الهمزة و الأنثى ذئبة، و جمع القلة أذؤب، و جمع الكثرة ذئاب و ذؤبان. و يسمى الخاطف و السّيد و السرحان و ذؤالة و العمّلس و السلق، و الأنثى سلقة و السمسام، و كنيته أبو مذقة لأنه لونه كذلك قال الشاعر:
حتى إذا جن الظلام و اختلط # جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط
و من كناه الشهيرة أبو جعدة. قال عبيد بن الأبرص للمنذر بن ماء السماء ملك الحيرة حين أراد قتله:
و قالوا: هي الخمر تكنى الطلا # كما الذئب يكنى أبا جعدة
ضربه مثلا أي تظهر لي الإكرام و أنت تريد قتلي. كما أن الخمرة، و إن سميت طلاء و حسن اسمها، فإن فعلها قبيح. و كذلك الذئب، و إن حسنت كنيته فإن فعله قبيح. و الجعدة الشاة و قيل: نبت طيب الريح ينبت في الربيع و يجف سريعا و سئل ابن الزبير عن المتعة؟فقال: الذئب يكني أبا جعدة. يعني أن المتعة حسنة الإسم قبيحة المعنى، كما أن الذئب حسن الكنية قبيح الفعل. و من كناه أبو ثمامة و أبو جاعد و أبو رعلة و أبو سلعامة و أبو العطلس و أبو كاسب و أبو سبلة.
الخواص
إذا علق رأس الذئب في برج حمام لم يقربه سنور و لا شيء يؤذي الحمام. و كعب الذئب الأيمن إذا علق على رأس رمح، ثم اجتمع عليه جماعة لم يصلوا إليه ما دام الكعب معلقا على رمحه. و عينه اليمنى من علقها عليه لم يخف لصا و لا سبعا. و خصيته إذا شقت و ملحت بملح و سقي منها وزن مثقال بماء الجرجير من به وجع الخاصرة ابرأه، و هو نافع أيضا لذات الجنب إذا شرب منها بماء حار و عسل. و دمه ينفع من الصمم إذا ديف بدهن الجوز و قطر في الأذن. و دماغه يداف بماء السذاب و الزيت و يدهن به الجسد ينفع من كل علة ظاهرة و باطنة في البدن من البرد.
و أنيابه و جلده و عينه إذا حملها الإنسان معه غلب خصمه، و كان محببا إلى الناس جميعا و كبده تنفع من وجع الكبد. و قضيبه إذا شوي في الفرن و مضغت منه قطعة هيجت الباه، و إذا خلطت مرارته بالعسل أو بالماء و لطخ بها الذكر وقت الجماع أحبت المرأة الرجل حبا شديدا. و إذا علق ذنب الذئب على معلف بقر لم تقرب إليه ما دام معلقا، و إن أجهدها الجوع. و إن بخر موضع بزبله لم يقربه الفأر. و قيل: يجتمع إليه الفأر، و إذا اجتمع جلده و جلد شاة في موضع واحد تجرد جلد الشاة كما تقدم. و من أدمن الجلوس على جلده أمن من القولنج، و إذا علق وتر من ذنبه على شيء من الملاهي و ضرب بها تقطعت جميع أوتار الغنم التي تكون على الملاهي، و لم يسمع لها صوت، و إذا بخر بجلد الذئب حانوت من يعمل الدفوف التي تلعب بها النساء، تشققت و إن اتخذ طبل من جلده و ضرب به بين طبول تشققت الطبول كلها. و شحمه ينفع من داء الثعلب، و شرب مرارته ينفع من استرخاء البطن، و إذا لطخ بها على الإحليل جامع الرجل ما شاء، و إذا طلي بمرارته مع مرارة نسر و دهن الزئبق هيج الباه و أنعظ. و ربما أنزل من لذة ذلك و إذا ديفت مرارته بدهن ورد و دهن بها الرجل حاجبيه أحبته المرأة إذا مشي بين يديها. و إذا خلطت مرارته بورس و طلي بها الوجه أذهب البهق. و عين الذئبة إذا علقت على من يصرع تمنع من الصرع، و إن أخذ عظم من العظام التي توجد في ذيل الذئب، و خدش بها الضرس الوجع أبرأه من وقته. و قال جالينوس: يسعط بمرارة الذئب و دهن البنفسج من به الشقيقة المزمنة، فأنه يبرأ. و إن سعط بذلك المولود أمن من الصرع ما عاش. و عيناه إذا علقتا على صبي لم يصرع و إن أخذ جزء من مرارة الذئب و جزء من عسل لم تصبه النار و اكتحل به نفع من ظلمة العين و ضعف البصر. و إن عقد ذنب الذئب باسم امرأة، لم يقدر عليها أحد من الرجال، حتى تحل العقدة. و أن خلطت مرارة الذئب بعسل، و طلي به الذكر، و جامع امرأة، فإنها تحب ذلك الرجل حبا شديدا، و دم الذئب ينضج الجراحات.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website