مثلث برمودا هو اللغز الذي لم يحل الى الآن، ويعرف أيضا بـ”مثلث الشيطان” وهو منطقة شهيرة بالقرب من ساحل فلوريدا الأمريكية، كثرت حوله القصص والأساطير بسبب اختفاء الطائرات والسفن بشكل غامض عند المرور بها. ألغاز مثلث برمودا في جذب الانتباه حول العالم لعدة قرون، مع اختفاء نحو ٧٠ سفينة وطائرة.
حاول علماء من كل أنحاء العالم فكك اللغز ومعرفة سبب اختفاء السفن والطائرات التي لم يظهر منها أي اثر، وخرجت الكثير من الروايات والتحليلات، وبدأت في سنة ١٤٩٢ وصل كريستوفر كولمبوس إلى مثلث برمودا، وقد لاحظ حينها أن البوصلة في يده تتحرك بشكل غير طبيعي، الى ان اكتشاف المنطقة سنة ١٨٤٠ وكانت السفينة الفرنسية “روزالي” تمر بمنطقة مثلث برمودا، وفجأة اختفت، وبعد شهور من البحث تم العثور عليها خارج منطقة المثلث خاوية تماما من طاقمها، ومن هنا بدأت قصص الأساطير تظهر حول طبيعة المنطقة والقوى الخفية او الشيطانية الموجودة فيها. ولكن ما هو مثلث برمودا، ولماذا يوجد مثل هذا الغموض حوله؟
يُعرف مثلث برمودا بأنه منطقة من شمال المحيط الأطلسي تصل مساحتها إلى ١.٥ مليون ميل مربع. ولا تظهر على خرائط العالم، وهي عمومًا امتداد غير معروف للمحيط.
وشهد مثلث برمودا – الذي أطلق عليه أيضا اسم “مثلث الشيطان” – اختفاء ما يصل إلى ٥٠ سفينة و ٢٠ طائرة تماما عن الأنظار. والعدد الدقيق للسفن التي اختفت في مثلث برمودا غير معروف، ولكن لم يُعثر على حطام العديد من السفن والطائرات، على الرغم من الإبلاغ عن فقدها.
وتعود تقارير الأحداث غير المبررة في مثلث برمودا إلى منتصف القرن التاسع عشر. يعتقد الكثيرون ان مثلّث برمودا هو مكان عرش الشيطان مستدلين على ذلك بحديث نبوي ينص على ان عرش ابليس على الماء. وبعضهم قال ان لعل هذا المكان هو مسكَنٌ لكبار مَرَدَةِ الشياطين والجن.
وعلى الرغم من تعرضها للعديد من الأعاصير والعواصف الاستوائية كل عام، فإن عدد السفن المفقودة لا يختلف عن أجزاء أخرى من المحيط الأطلسي.
وزعم بعض الناس أن السفن المفقودة كانت مرتبطة بأحداث خارقة للطبيعة. ولكن العلماء مقتنعون أكثر بنظريات التغيرات المناخية المفاجئة، التي تسببت في حطام السفن أو تحطم الطائرات.
مع ذلك، هناك ٣ ألغاز قديمة رئيسة ما تزال تحير الجمهور:
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
إلين أوستن
كانت سفينة “إلين أوستن” تسافر بين لندن ونيويورك في عام ١٨٨١، وأمر القبطان طاقمه بتولي قيادة السفينة والعودة إلى نيويورك. ولكن عاصفة بحرية فصلتها واختفى الطاقم بعد فترة وجيزة.
وبعد بضعة أيام، رصدت “إلين أوستن” أخيرا السفينة التي كانت تقطرها، ولكن مرة أخرى، اختفى الطاقم.
ماري سيليست
تعتبر سفينة “ماري سيليست” واحدة من أشهر الألغاز المحيطة بمثلث برمودا.
وفي عام ١٨٧٢، تم العثور على السفينة عائمة بالقرب من البرتغال من دون وجود أي من أفراد الطاقم على متنها. ولا تزال “ماري سيليست” تبدو وكأنها جاهزة للإبحار، مع كل بضائعها. ولكن لم يكن هناك أي شخص على متنها.
ورُبطت السفينة لاحقا برحلة عبر مثلث برمودا، على الرغم من العثور عليها على بعد مئات الأميال من الموقع.
“يو إس إس سيكلوبس”
في آذار ١٩١٨، اختفت ناقلة نفط أميركية عملاقة أثناء إبحارها عبر مثلث برمودا. وكانت تقل ٣٠٩ من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من خام المنغنيز، خلال رحلتها بين البرازيل والولايات المتحدة.
ولكن لم يرضَ حطام السفينة مرة أخرى، ولم يُعثر على حطام. ولم ترسل السفينة أبدا إشارة استغاثة، ولم يستجب أحد على متنها لمكالمات الراديو من السفن القريبة.
وبعد هذه الحوادث تبرز ٣ روايات لهذا المكان:
الرواية الاولى
أنها جزيرة أطلانتس المفترض إنها موجودة في قعر البحر، وتستعمل “طاقتها الكريستالية” في ابتلاع السفن والطائرات، وهي طاقة ناتجة عن أهرامات ضخمة من الكريستال، كان قد استخدمها سكان أطلانتس في توليد الطاقة، وافترض بعضهم الآخر وجود بوابات
الرواية الثانية
فسرها علماء بأنها بسبب موجات المد والجزر أو شذوذ المجال المغناطيسي في هذه المنطقة التي يمكن أن تسبب مشكلات في الملاحة وتربك الطيارين، ما يسبب في غرق الطائرة في المحيط، وحتى هذه الفرضية غير صحيحة حيث إنّ الطيارين يتم تدريبهم على الطيران حتى عند فقدانهم الملاحة الإلكترونية، بالإضافة إلى أن هذه الفرضية لم تقم بتفسير سبب اختفاء السفن.
الرواية الثالثة
قالت اساطير كثيرة عن مثلث برمودا أنه جزيرة الشياطين، أو جزيرة المسيح الدجال التي يخرج منها، او خروج يأجوج ومأجوج، وهي سبب اختفاء الطائرات والسفن، لذلك سمي بمثلث الشيطان والله اعلم.
الرواية الأخيرة
توصل اليها علماء الأشهر القليلة الماضية بأنه تم اكتشاف حفر تحت الماء في الجزء السفلي من بحر بارنتس ما يمكن أن يقدم تفسيرًا صالحًا لاختفاء السفن في مثلث برمودا حيث وجد حفرًا تصل إلى نصف ميل واسع وعمق ١٥٠ قدمًا، يعتقد أنها ناجمة من تكدس الميثان قبالة سواحل نروج الغنية بالغاز الطبيعي.
ويقول العلماء من جامعة القطب الشمالي في نروج إن غاز الميثان قد تسرب من ودائع الغاز الطبيعي بكثافة إلى تحت سطح الماء والتجاويف التي تم إنشاؤها ستنفجر في النهاية كما أن الحفر العملاقة المتعددة الموجودة في منطقة في بحر بارنتس ربما تكون سببًا في التفجر الهائل للغاز،