كنيته أبو خجادب و أبو الزنديق و أبو الشقيق و أبو قادم. و يقال له جمل اليهود كما تقدم. قال الإمام القزويني في كتاب عجائب المخلوقات: لما كان الحرباء خلقا بطيء النهضة و كان لا بد له من القوت خلقه اللّه على صورة عجيبة فخلق عينيه تدور إلى كل جهة من الجهات، حتى يدرك صيده من غير حركة في يديه، و لا قصد إليه، و يبقى كأنه جامد، أو كأنه ليس من الحيوان.
ثم أعطي مع السكون خاصية أخرى، و هو أنه يتشكل بلون الشجرة التي يكون عليها، حتى يكاد يختلط لونه بلونها، ثم إذا قرب منه ما يصطاده من ذباب و غيره، أخرج لسانه و يخطف ذلك بسرعة، كلحوق البرق، ثم يعود إلى حاله كأنه جزء من الشجرة، و خلق اللّه لسانه بخلاف المعتاد ليلحق ما بعد عنه بثلاثة أشبار و نحوها، يصطاد به على هذه المسافة، و إذا رأى ما يروعه و يخوفه تشكل و تكوّن على هيئة و شكل، يفر منه كل من يريد من الجوارح و يكرهه بسبب ذلك التلون.
الخواص
دمها إذا نتف الشعر النابت في أجفان العين و جعل في أصوله لم ينبت أبدا و مرارتها إذا اكتحل بها أزالت غشاوة البصر. و شحمها إذا جعل على حديدة و أحرق بالنار و خلط بالدم، مع شيء يسير من الماء و جدد عليه الدم و الشحم، و طلي به قروح الرأس و الأبثار، فإنه يبرئها من أول طلية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website