الوهابية يقولون أن الاستغاثة بالنبي الله صلى الله عليه وسلم شرك مخرج عن ملة الإسلام فقال زعيمهم محمد بن عبد الوهاب في كتابه المسمى (مجموعة التوحيد) ص 139 ما نصه: (وعرفت أن من نحا نبيا أو ملَكا أو ندبه أو استغاث به فقد خرج من الإسلام). اهـ
وقال ابن العثيمين في الكتاب المسمى (فتاوى مهمة لعموم الأمة) ص 94 ما نصه: (فأي انسان يد عو غير الله أو يستغيث بغير الله مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فإنه مشرك كافر). اهـ
ويرد على الوهابية في دعواهم هذه حديث ابن عمر الذي رواه البخاري في (الأدب المفرد) – طبع دار الكتب العلمية – ص 142 والذي فيه أن ابن عمر خدرت رجله فقيل له: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد. قال فكأنما نشطت من عقال.
فإن قال الخصم: إسناد البخاري فيه أبو إسحاق السبيعي وهو منسوب إلى الاختلاط.
نقول: هذا من جملة كذبكم وتذبذبكم وادعاءاتكم الباطلة.
فقد قال الذهبي في كتابه (الرواة الثقات) ص 203 طبع دار البشائر: (إن أبا إسحاق ثقة إمام وما اختلط).
وقال في (سير أعلام النبلاء) ج5 ص 392 في ترجمة أبي إسحاق السبيعي: (أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها كان رحمه الله من العلماء العاملين ومن جلة التابعين وكان طلبه للعلم كبير القدر) ثم قال: (وحديث أبي إسحاق محتج به في دواوين الإسلام).
وفي (ميزان الاعتدال) ج2 ص661 ما نصه: (إن أبا إسحاق السبيعي لم يختلط وحديثه في كل كتب الإسلام).
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ثم إن العلماء استحسنوا كلام ابن عمر عندما خدرت رجله فقال: (يا محمد) فذكروه في كتبهم كالإمام النووي في الأذكار والحافظ ابن السني في عمل اليوم والليلة والحافظ ابن الجزري في الحصن الحصين والحافظ المزي في تهذيب الكمال رواه من طريق عبد الرحمن بن سعد.
فيلزم من كلامكم أيها الوهابية تكفير ابن عمر والبخاري والنووي وكل العلماء الذين رووا هذا الحديث واستحسنوه.
بل يلزم أيضا من كلامكم تكفيركم لزعيمكم ابن تيمية الذي روى هذا الحديث في كتابه المسمى (الكلم الطيب) ص120 طبع المكتب الإسلامي لصاحبه زهير الشاويش الوهابي وبزعمه تحقيق زعيمكم الوهابي المتمسلف المتمحدث المتناقض المدعو ناصر الدين الألباني. وابن تيمية استحسن كلام ابن عمر في قوله: (يا محمد) بدليل تسميته الكتاب (الكلم الطيب).