ماذا تعرف عن “سجن الجن”.. أو “بئر برهوت” المنطقة الأكثر رعبا
روى الطبراني في الكبير والسيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس بلفظ: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم. وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت”
و عَنِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : ” خَيْرُ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ ذِي مَكَّةُ ، وَوَادٍ فِي الْهِنْدِ هَبَطَ بِهِ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ هَذَا الطِّيبُ الَّذِي تَطَّيَّبُونَ بِهِ ، وَشَرُّ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ وَادِي الأَحْقَافِ ، وَوَادٍ بِحَضْرَمَوْتَ ، يُقَالُ لَهُ : بَرَهَوْتُ ، وَخَيْرُ بِئْرٍ فِي النَّاسِ زَمْزَمُ ، وَشَرُّ بِئْرٍ فِي النَّاسِ بَلَهَوْتُ ، وَهِيَ بِئْرٌ فِي بَرَهَوْتَ تَجْتَمِعُ فِيهِ أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ “
بئر برهوت أو ما يسمونه ببئر قعر جهنم أو أرض الجن، أيًا كان اسمها، فهي تعتبر أكبر أساطير اليمن، والتي يقال أنها حفرت لتكون سجنًا اسطوريًا، ولكن ليس للإنس بل للجن، والأكثر رعبًا عند ذكرها عندما يقال أنها النقطة التي سينطلق منها دمار الأرض.
دارت حولها إشاعات وأقاويل كثير، وفي المقابل وردت فيها شهادات عديدة ونصوص دينية، فما هي تلك البئر؟ وما حقيقتها؟ وأين تقع؟
بئر برهوت العجيبة والغريبة تقع في منطقة فيجوت في مديرية شحن محافظة المهرة، ومنهم من قال أنها في وادي حضرموت وتقع على بعد ٨٠ كلم شرق ترين وهي بالقرب من قبر يُقال انه قبر النبي هود عليه السلام. قرب الحدود مع سلطنة عمان، ولكن الأقرب وحسب شهادة أهالي المنطقة فهي تلك التي تقع في محافظة المهرة.
دارت حولها الأساطير والحكايات المفجعة، التي قد تكون صحيحة أو غير صحيحة وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل ..ويتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته
وعن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة ..
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يبلغ قطر الحفرة ٢٥ – ٣٠ متر تقريبا, وعمق البئر يصل إلى ٢٥٠ م ، ويقال أنه من عجائب هذه البئر أنه لا يستطيع احد النظر إلى داخلها إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة ..
وبحسب شهادات لمن زارها، فإنها تسكنها الحمائم البيضاء وطيور سوداء غير معروفة إضافة للأفاعي الكبيرة النادرة، وفي وصف بئر “برهوت” يقول أحد الشهود إن المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني أنا وزميلي هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يُسمع بوضوح وبدون تشويش، لقد سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء، وتحدث بعض من زاره عن سماع “أنين ” يصدر من هذه البئر وحمائم تلاحق المارين قرب البئر.
محاولات لكشف الحقائق
جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت، ومن هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجيًا حتى تم النزول إلى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سئل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح
وفي محاولة أخرى أيضاً قام بها الباحث عبد الله بن دمنان مع فريق عمل رافقه في رحلته، استطاعوا الاقتراب كثيرا من حافة البئر وسماع أصوات غريبة ومخيفة من داخل البئر، وعند محاولتهم إنزال طائرة الدرون لالتقاط صور أوضح لقاع الئر، كانت المفاجأة أن الدرون بدأت تخرج عن سيطرة التحكم بها، ولاحقاً عندما انتهى التصوير أصيبت كاميرا الطائرة بعطل فني ولم يستطيعوا إصلاحها بعد ذلك.
وتبقى الاقاويل الى الان قاصرة عن ادراك حقيقة هذا البئر و عن اضاءة هذا الغموض.
لا تنسوا متابعتنا على الانستاغرام