هَلِ الدَهرُ إِلّا اليَومُ أَو أَمسِ أَو غَدُ
كَذاكَ الزَمانُ بَينَنا يَتَرَدَّدُ
يَرُدُّ عَلَينا لَيلَةً بَعدَ يَومِه
فَلا نَحنُ ما نَبقى وَلا الدَهرُ يَنفُدُ
لَنا أَجَلٌ إِمّا تَناهى إِمامُهُ
فَنَحنُ عَلى آثارِهِ نَتَوَرَّدُ
بَنو ثُعَلٍ قَومي فَما أَنا مُدَّعٍ
سِواهُم إِلى قَومٍ وَما أَنا مُسنَدُ
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بِدَرئِهِمِ أَغشى دُروءَ مَعاشِرٍ
وَيَحنِفُ عَنّي الأَبلَجُ المُتَعَمِّدُ
فَمَهلاً فِداكَ اليَومَ أُمّي وَخالَتي
فَلا يَأمُرَنّي بِالدَنِيَّةِ أَسوَدُ
عَلى جُبُنٍ إِذ كُنتُ وَاِشتَدَّ جانِبي
أُسامُ الَّتي أَعيَيتُ إِذ أَنا أَمرَدُ
فَهَل تَرَكَت قَبلي حُضورَ مَكانِه
وَهَل مَن أَبى ضَيماً وَخَسفاً مُخَلَّدُ
وَمُعتَسِفٍ بِالرُمحِ دونَ صِحابِهِ
تَعَسَّفتُهُ بِالسَيفِ وَالقَومُ شُهَّدُ
فَخَرَّ عَلى حُرِّ الجَبينِ وَذادَهُ
إِلى المَوتِ مَطرورُ الوَقيعَةِ مِذوَدُ
فَما رُمتُهُ حَتّى أَزَحتُ عَويصَهُ
وَحَتّى عَلاهُ حالِكُ اللَونِ أَسوَدُ
فَأَقسَمتُ لا أَمشي إِلى سِرِّ جارَةٍ
مَدى الدَهرِ ما دامَ الحَمامُ يُغَرِّدُ
وَلا أَشتَري مالاً بِغَدرٍ عَلِمتُهُ
أَلا كُلَّ مالٍ خالَطَ الغَدرُ أَنكَدُ
إِذا كانَ بَعضُ المالِ رَبّاً لِأَهلِهِ
فَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ مالي مُعَبَّدُ
يُفَكُّ بِهِ العاني وَيُؤكَلِ طَيِّب
وَيُعطى إِذا مَنَّ البَخيلُ المُطَرَّدُ
إِذا ما البَخيلُ الخَبَّ أَخمَدَ نارَهُ
أَقولُ لِمَن يُصلى بِنارِيَ أَوقِدوا
تَوَسَّع قَليلاً أَو يَكُن ثَمَّ حَسبُن
وَموقِدُها الباري أَعَفُّ وَأَحمَدُ
كَذاكَ أُمورُ الناسِ راضٍ دَنِيَّةً
وَسامٍ إِلى فَرعِ العُلا مُتَوَرِّدُ
فَمِنهُم جَوادٌ قَد تَلَفَّتُّ حَولَهُ
وَمِنهُم لَئيمٌ دائِمُ الطَرفِ أَقوَدُ
وَداعٍ دَعاني دَعوَةً فَأَجَبتُهُ
وَهَل يَدَعُ الداعينَ إِلّا المُبَلَّدُ