تَواعَدَ ذا الخَليطُ لِأَن يَبينا
وَزايَلَنا القَطينُ فَلا قَطينا
وَإِنّي وَالمَواعِدُ كاذِباتٌ
لَيُطمِعُنا خِلابُ الواعِدينا
نُعَنّى بِالمِطالِ مِنَ الغَواني
وَهانَ عَلى المَواطِلِ ما لَقينا
وَنَظمَأُ وَالمَوارِدُ مُعرِضاتٌ
فَنَرجِعُ بِالغَليلِ وَما سُقينا
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
لَهُنَّ اللَهُ كَيفَ أَصَبنَ مِنّا
نُفوساً ما عُقِلنَ وَما وُدينا
لَقينَ قُلوبَنا بِجُنودِ حَربٍ
تَطاعَنُ بِالدَمالِجِ وَالبُرينا
جَلَونَ لَنا لَآلِىءَ واضِحاتٍ
أَضَأنَ بِها الذَوائِبَ وَالقُرونا
عَهِدنا الدُرَّ مَسكِنُهُ أَجاجٌ
فَكَيفَ تَبَدَّلَ الثَغبَ المَعينا
جُنونَ المُرشِقاتِ غَداةَ جَمعٍ
بِأَقتَلَ مِن نِبالِكَ ما رُمينا
وَلَم نَرَ كَالعُيونِ ظُبى سُيوفٍ
أَرَقنَ دَماً وَما رُمنَ الجُفونا
عَوائِدُ مِن تَذَكُّرِ آلِ لَيلى
كَأَنَّ لَها عَلى قَلبي دُيونا
أُكاتِمُها فَفي الأَحشاءِ مِنها
مَضيضٌ بَعدَما بَلَغَ الحَنينا
فَيا حادي السِنينَ قِفِ المَطايا
فَهُنَّ عَلى طَريقِ الأَربَعينا
وَإِنَّ الرَأسَ بَعدَكَ صَوَّحَتهُ
بَوارِحُ شَيبَةٍ فَغَدا جَبينا
وَكانَ سَوادُهُ عيدَ الغَواني
يُعِدنَ إِلى مَطالِعِهِ العُيونا
أُتاجِرُها فَأَربَحُ في التَصابي
وَبَعضُ القَومِ يَحسَبُني غَبينا
أَهانَ الشَيبُ ما أَعزَزنَ مِنهُ
وَعَزَّ عَلى العَقائِلِ أَن يَهونا
جُنونُ شَبيبَةٍ وَوَقارُ شَيبٍ
خُذا عَنّي النُهى وَدَعا الجُنونا
نَرى الأَيّامَ وَهيَ غَداً سِنونٌ
وَبِالآحادِ يَبلُغنَ المِئينا
سَتُنبِئُنا النَوائِبُ ما أَرَتنا
مِنَ العَجَبِ العَجيبِ بِما تُرينا
حَلَفتُ بِمُلقِياتِ النَيِّ عوجٍ
خَوابِطَ تَطلُبُ البَلَدَ الأَمينا
حَوامِلَ ناحِلينَ عَلى ذُراها
حَوانِيَ يَنجَذِبنَ بِمُنحَنينا
يُسَقّينَ الهَجيرَ عَلى التَظامي
وَيَنعَلنَ الحِرارَ إِذا وُجينا
كَأَنَّ سِياطَها وَلَها هَبابٌ
قُلوعُ اليَمِّ زَعزَعَتِ السَفينا
بِكُلِّ مُعَبَّدِ القُطرَينِ يُنضي
مِطالُ طَريقِهِ الأُجُدَ الأَمينا
لَقَد أَرضى قِوامُ الدينِ فينا
وَصاةَ اللَهِ وَالدينَ اليَقينا
رَعانا بِالقَنا وَلَقَد تَرانا
وَأَضبَعُ ما نَكونُ إِذا رُعينا
أَعادَ ثِقافَنا حَتّى اِستَقَمنا
وَدَلَّ بِنورِهِ اللَقَمَ المُبينا
تَيَقَّظَ وَالعُيونُ مُغَمَّضاتٌ
وَقَلقَلَ وَالرَعِيَّةُ وادِعونا
وَما عَدِمَ العُلى كَهلاً وَطِفلاً
وَفي خِرَقِ الوَليدِ وَلا جَنينا
مِنَ القَومِ الأُلى تَبِعوا المَعالي
قِرانَ العَودِ يَتَّبِعُ القَرينا
أَقاموا عَن فَرائِسِها اللَيالي
وَرَدّوا عَن مَوارِدِها المَنونا
هُمُ رَفَعوا كَما رَفَعَت نِزارٌ
قِبابَ عُلىً عَلى كَرَمٍ بُنينا
نُبَقّي سائِراتِ الدَهرِ فيهِم
وَيُبقونَ اليَدَ البَيضاءَ فينا
فَإِن نُثمِر لَهُم شُكراً طَويلاً
فَهُم غَرَسوا وَكانوا المورِقينا
فَقُل لِلمُصحِرينَ دَعوا الضَواحى
فَإِنَّ اللَيثَ قَد نَزَعَ العَرينا
وَلا تَتَغَنَّموا مِنهُ قُعوداً
يُقيمُ لَكُم بِهِ الحَربَ الزَبونا
فَفي أَغمادِهِ وَرَقٌ قَديمٌ
يَزيدُ عَلى قِراعِ الصيدِ لينا
قَواضِبُ لا يَغُبُّ بِها الهَوادي
فَيُعطِيَها الصَياقِلَ وَالقُيونا
أَلَيسَ وِقاعُهُ بِالأَمسِ فيكُم
سَقى غَلَلَ الرِماحِ وَما رَوينا
بِأَربُقَ قَد أَدارَ لَكُم رَحاها
مَدارَ الطَودِ مَرداةً طَحونا
وَجَلجَلَها عَلى الأَهوازِ حَتّى
أَعادَ زَئيرَ أُسدِكُمُ أَنينا
وَساخَ تَقَصُّعَ اليَربوعِ غاوٍ
أَثارَ بِطَعنِها فَنَجا طَعينا
أُشَيعِثُ رَأسُهُ بِالبيضِ يُفلى
وَيَغدو بِالدَمِ الجاري دَهينا
يَذودُ رِقابَها هَيهاتَ مِنها
وَقَد غَلَبَت عَصِيَّ الذائِدينا
تَوَلَّعَ بِالقَنا فَتَطاوَحَتهُ
لِداغَ الدَبرِ أَيدي الغاسِلينا
غَدا يَمري عُفافَتَها فَأَمسى
يَرى بِالطَعنِ لِقحَتَها لَبونا
وَمَن شُرِعَت رِماحُ اللَهِ فيهِ
دَرى أَنَّ السَوابِغَ لا يَقينا
وَبِتنَ عَلى المَطالِعِ مُلجَماتٍ
عَلائِقُها أَنابيبُ القُنينا
عَلى صَهَواتِها أَبناءُ مَوتٍ
حَواسِرُ لِلرَدى وَمُقَنَّعينا
مُجاذِبَةً أَعِنَّتَها جِماحاً
هَبَطنَ قَرارَةً وَطَلَعنَ بينا
وَقَعنَ بِغارَةٍ وَطَلَبنَ أُخرى
يُماطِلنَ الإِقامَةَ وَالصُفونا
تُكَفكَفُ وَهيَ في الغُلَواءِ تُلقي
إِلى أَرضِ العِدا نَظَراً شَفونا
تَلَفُّتَ جُوَّعِ الآسادِ فاتَت
فَرائِسَها النُيوبُ وَقَد دَمينا
تُحاذِرُ في مَرابِطِها وُقوفاً
وَإِن بَلَغَ العِدا أَمَداً شَطونا
فَلَو أُلجِمنَ لا لِغِوارِ حَربٍ
لَقَد ظَنَّ العَدُوُّ بِها الظُنونا
أَما شَهِدوا لَيالي السوسِ مِنها
وَمَسحَبَها القَنِيَّ بِدارِ زينا
وَمَنشَرَها عَلى هَضَباتِ بَمٍّ
رِياطاً لِلعَجاجَةِ ما طُوينا
إِذا رَجَعَ الغَزِيُّ بِهِنَّ حَسرى
أُعِدنَ إِلى الطِعانِ كَما بُدينا
لَحِقنَ طَريدَةً لَولا قَناها
لَطالَ رَواغُها لِلطارِدينا
وَعُدنَ وَفي حَقائِبِهِنَّ هامٌ
لَقينَ مِنَ الصَوارِمِ ما لَقينا
بِقَنّاصٍ أَصابَ وَفي يَدَيهِ
حَبائِلُ قَد مُدِدنَ لِآخَرينا
نَوائِبُ أَلقَتِ الجُلّى عَلَيهِ
فَقامَ بِعِبئِهِنَّ وَما أُعينا
بَسالَةُ هانِئٍ في حَيِّ بَكرٍ
وَحَنظَلَةَ الَّذي قَطَعَ الوَضينا
وَهَل يَرضى المُطولَ وَفي الأَعادي
دُيونٌ لِلصَوارِمِ ما قُضينا
أَلا جُزتَ الجَوازي اليَومَ عَنّي
جَواداً لا أَغَمَّ وَلا هَجينا
نَماهُ أَبٌ وَلودٌ لِلمَعالي
وَأُمُّ أَراقِمٍ تُدهي البَنينا
مِنَ العُظَماءِ أَطوَلُهُم عِماداً
وَأَنداهُم إِذا مُطِروا يَمينا
تَبَوَّعَ بي إِلى قُلَلِ المَعالي
وَخَيَّرَني المَعاقِلَ وَالحُصونا
فَأَرغَمَ بي عَلى رُغمٍ أُنوفاً
مُضاغَنَةً وَأَقذى بي عُيونا
تَهَنَّ بِمَطلَعِ النَيروزِ وَاِبلُغ
مَطالِعَ مِثلَهُ حيناً فَحينا
مُرَحِّلَ كُلَّ نائِبَةٍ مُقيماً
مُذيلاً لِلعِدا أَبَداً مَصونا
تُظَفَّرُ بِالمَآرِبِ طَيِّعاتٍ
وَبِالآمالِ أَبكاراً وَعونا
وَإِن أَحَقَّ مِنكَ بِأَن يُهَنّى
إِذا مَدَّ البَقاءَ لَكَ السِنونا