تَوَقَّعي أَن يُقالَ قَد ظَعَنا
ما أَنتِ لي مَنزِلاً وَلا سَكَنا
يا دارُ قَلَّ الصَديقُ فيكِ فَما
أُحِسُّ وِدّاً وَلا أَرى سَكَنا
ما لِيَ مِثلَ المَذودِ عَن أَرَبي
وَلي عُرامٌ يُجِرُّني الرَسَنا
أَلينُ عَن ذِلَّةٍ وَمِثلِيَ مَن
وَلّى المَقاديرَ جانِباً خَشِنا
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
مُعَطِّلاً بَعدَ طولِ مَلبَثِهِ
مَنازِلاً قَد عَمَرتُها زَمَنا
تَلعَبُ بي الغائِباتُ واغِلَةً
كَما تَهُزُّ الزَعازِعُ الغُضُنا
أَيقَظنَ مِنّي مُهَنَّداً ذَكَراً
إِلى المَعالي وَسائِقاً أَرِنا
كَيفَ يَهابُ الحِمامَ مُنصَلِتٌ
مُذ خافَ غَدرَ الزَمانِ ما أَمِنا
لَم يَلبَسِ الثَوبَ مِن تَوَقُّعِهِ
الأَمرَ إِلّا وَظَنَّهُ كَفَنا
أَعطَشَهُ الدَهرُ مِن مَطالِبِهِ
فَراحَ يَستَمطِرُ القَنا اللُدُنا
لي مَهجَةٌ لا أَرى لَها عِوَضاً
غَيرَ بُلوغِ العُلى وَلا ثَمَنا
وَكَيفَ تَرجو البَقاءَ نَفسُ فَتىً
وَدَأبُها أَن تُضَعضِعَ البَدَنا
فَيما مُقامي عَلى مُعَطَّلَةٍ
رُنِّقَ لي ماؤُها وَقَد أَجَنا
أَكُرُّ طَرفي فَلا أَرى أَحَداً
إِلّا مُغيظاً عَلَيَّ مُضطَغِنا
يُنبِضُ لي مِن لِسانِهِ أَبداً
نِصالَ ذَمٍّ تُمَزَّقُ الجُنَنا
وَكُلُّ مُستَنفِرٍ تَرائِبُهُ
تَحمِلُ ضَبّاً عَلَيَّ قَد كَمَنا
إِن مَرَّ بي لَم أَعُج بِهِ بَصَراً
أَو قالَ لي لَم أُمِل لَهُ أُذُنا
مِن مَعشَرٍ أَظهَروا الشَجاعَةَ في ال
بُخلِ وَعِندَ المَكارِمِ الجُبُنا
بُلهٌ عَنِ المَجدِ غَيرَ أَنَّهُمُ
قَد شَغَلوا بِالمَعايِبِ الفِطَنا
يَستَحقِبونَ المَلامَ إِن رَكِبوا
وَيَحمِلونَ الظُنونَ وَالظِنَنا
نَحنُ أُسودُ الوَغى إِذا قَصَفَ ال
طَعنُ قَنا الخَطِّ في جَوانِبِنا
مُلتَفُّ أَعياصِنا إِلى مُضَرٍ
أَمَرَّ عيدانَنا لِعاجِمِنا
نَجُرُّ ما شِئتَ مِن لِسانِ فَتىً
إِن هَدَرَت ساعَةً شَقاشِقُنا
إِنَّ أَبانا الَّذي سَمِعتَ بِهِ
أَسَّسَ في هَضبَةِ العُلى وَبَنى
ما ضَرَّنا أَنَّنا بِلا جِدَةٍ
وَالبَيتُ وَالرُكنُ وَالمَقامُ لَنا
وَهِمَّةٌ في العَلاءِ لازِمَةٌ
تُلزِمُ صُمَّ الرِماحِ أَيدِيَنا
طِلابُنا المَجدَ مِن ذَوائِبِهِ
رَوَّحَنا بَعدَ أَن أَضَرَّ بِنا
نَأخُذُ مِن جُمَّةِ العُلى أَبَداً
ما أَخَذَ الضَربُ مِن جَماجِمِنا
سَوفَ تَرى أَنَّ نَيلَ آخِرِنا
مِنَ العُلى فَوقَ نَيلِ أَوَّلِنا
وَأَنَّ ما بُزُّ مِن مَقادِمِنا
يُخلِفُهُ اللَهُ في عَقائِلِنا
ذَلِكَ وِردُ قَذىً لِسابِقِنا
وَالآنَ يُجلى القَذى لِلاحِقِنا
دَينٌ عَلى اللَهِ لا نُماطِلُهُ ال
شُكرَ عَليهِ وَلا يُماطِلُنا
لَأوقِرَنَّ الرُكابَ سائِرَةً
عَزماً يَكُدُّ الأَبدانَ وَالبُدُنا
حَتّى تَهاوى مِنَ اللُغوبِ وَتَس
تَنجِدُ بَعدَ المَناسِمِ الثَفَنا
حَزّاً إِلى المَجدِ مِن أَزِمَّتِها
لَيسَ كَحَزِّ الأَعاجِزِ الظُعُنا
لَأَبلُغُ العِزَّ أَو يُقالُ فَتىً
جَنَت عَلَيهِ يَدُ الرَدى وَجَنى