أَلا مُخبِرٌ فيما يَقولُ جَلِيَّةً
يُزيلُ بِها الشَكَّ المُريبَ يَقينُ
أُسائِلُهُ عَن غائِبٍ كَيفَ حالُهُ
وَمَن نَزَلَ الغَبراءَ كَيفَ يَكونُ
وَما كُنتُ أَخشى مِن زَمانِيَ أَنَّني
أَرِقُّ عَلى ضَرّائِهِ وَأَلينُ
إِلى أَن رَماني بِالَّتي لا شَوى لَها
فَأَعقَبَ مِن بَعدِ الرَنينِ أَنينُ
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
مُعيني عَلى الأَيّامِ فَجَّعنَني بِهِ
فَما لي عَلى أَحداثِهِنَّ مُعينُ
غَلَبنَ عَلى عِلقي النَفيسِ فَحُزنَه
وَفارَقَني عِلقٌ عَلَيَّ ثَمينُ
سَمَحتُ بِهِ إِذ لَم أَجِد عَنهُ مَدفَعاً
وَإِنّي عَلى عُذري بِهِ لَضَنينُ
وَإِنَّ أَحَقَّ المُجهِشينَ لِعَبرَةٍ
وَوَجدٍ قَرينٌ بانَ عَنهُ قَرينُ
وَما تَنفَعُ المَرءَ الشِمالُ وَحيدَةً
إِذا فارَقَتها بِالمَنونِ يَمينُ
تَجَرَّمَ عامٌ لَم أَنَل مِنكَ نَظرَةً
وَحانَ وَلَم يُقدَر لِقاؤُكَ حينُ
وَكَيفَ وَقَد قَطَّعنَ مِنكَ عَلائِقي
وَسَدَّت شَعوبٌ بَينَنا وَمَنونُ
أَضَبَّ جَديدُ الأَرضِ دونَكَ وَاِلتَقَت
عَليكَ رِجامٌ كَالغَياطِلِ جونُ
تُجاوِرُ فيها هامِدينَ تَعَطَّلوا
وَمِن قَبلُ دانوا في الزَمانِ وَدينوا
مُقيمينَ مِنها في بُطونِ ضَرائِحٍ
حَوامِلُ لا يَبدو لَهُنَّ جَنينُ
أَمرٌ بِقَبرٍ قَد طَواكَ صَعيدُهُ
فَأَبلَسُ حَتّى ما أَكادُ أُبينُ
وَتَنفَضُّ بِالوَجدِ الأَليمِ أَضالِعٌ
وَتَرفَضَّ بِالدَمعِ الغَزيرِ شُؤونُ
فَإِلّا يَكُن عَقرٌ فَقَد عُقِرَت لَهُ
خُدودٌ بِأَسرابِ الدُموعِ عُيونُ
وَلا عَجَبٌ أَن تُمطِرَ العَينُ فَوقَهُ
فَإِنَّ سَوادَ العَينِ فيهِ دَفينُ