أَتَانِي عَلىَ قُربِ المَزَارِ صَحِيفَةٌ
تَضَوَّعَ في أَثْنائِها المَنْدَلُ الرَّطبُ
حَوَتْ مِنْ بَديِعِ النُّطْقِ دُرَّاً وَحِكْمَةً
بِبَعْضِهِمَا يُسْتَنْزَلُ الجَامِحُ الصَّعْبُ
أَرَقُّ مِنَ السّلسَالِ لَفظَاً، كَأَنَّمَا
جَرَتْ في نَواحِيها بَرِقْرَاقِهَا السُّحْبُ
وَأَعَلقُ بِالأَذْهانِ مَعْنىً، كَأَنَّمَا
تَكوَّنَ مِنْ مَكْنُونِ جَوْهَرِهَا القَلبُ
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
فأَرسَلْتُ في تلْكَ الرَّيَاضِ نَوَاظِراً
بِبَهْجَتَها إنْسَانُها مُغْرَمٌ صَبُّ
وَرَدَّدْتُُ مَع تِلْكَ المَعَانِي خَوَاطِراً
إلى غَيْر أبْكَارِ المَعَادِنِ ما تَصبْوُ
أَتَتْ بالأّيادِي الغُرَّ بَدْءاً فَقَلَّدَتْ
بِهَا مِنَناً مِنْ دُوْنِ إِحْصَائِهَا الشُّهبُ
وَوَافَتْ بِهَا مِنْ غَيْرِ وَعْدٍ تَفَضُّلاً
كَذَاكَ الجِنَانُ الخُصْبُ والمَوْرِدُ العَذْبُ
أَلاَ أَيُّهَا الصَّدرُ الذِّي اتَّفَقَتْ على
فَضَائِلِهِ في عَصْرِهِ العُجْمُ والعُرْبُ
سَبَقْتَ إلى الإحسَانِ فِعلَ ذَوِي العُلَى
وَوَاتاكَ مِنْ أنْوَاعهِ الفَرضُ والنَّدْبُ
وَقَرَّرْتُ عَنْ إِدْرَاكِ شأوِكَ عَاجزاً
مَتَى يَلْحَقُ الوانِي وقَدْ أَعْنَقَ الرَّكْبُ؟
فَأَبْدَيتَ فَضْلاً لَيْسَ يُدْركُ كُنْههُ
عَروبُ لساني، عَنْ تَضاَعيفهه يَنْبُو
وِأوليتَ برَّاً قِصرت عنه قِدرتي
فَطَرفْ احتمالي عنَ تَضَاعيفه يكبو
وَغَايةُ وُسعِيْ وَهيَ أَوسَعُ غَايَةٍ
ثَنَا ضَاقَ عَنْ إمْدادِهِ الأُفُقُ الرَّحْبُ
ثَنَاءً كَنِشرْ الرَّوْضِ مَرَّتْ بِهِ الصَّبَا
سُحَيْراً، وقَدْ جَادَتهُ عراصَةٌ سكبُ