مركز التنبؤات الجوية في الكويت أعلن عن وصول درجة الحرارة إلى 53 درجة مئوية في الظل و 70 درجة مئوية تحت الشمس، مسجلة أعلى درجة حرارة في العالم، وتسببت درجات الحرارة غير المسبوقة في إغلاق المطاعم والأسواق
ذَكَرَ الرَّحالةُ ابنُ بطوطةَ في كتابه عجائب الأسفار قائِلاً: مررت بِأرضٍ دون أو أسفل البصرة يقال لها كاظمة – يقصد الكويت – لا يسكنها الجن من شدة حرها ولواهيبها، هذا ما قاله الرحاله ابن بطوطة عندما مَرَّ بالكويت صيفاً، ولكن يبدو أنها تفوقت على الجِنِّ، فقد حكي بعض العرب في أسفارهم وفي رحلاتهم عن الغول والقطرب وخوافي الجن وهواتف السعالي والنسناس -التي تعترضهم في الفيافي والخلوات وتغشاهم في الجبال والفلوات، كما حكى الرواة والرُحّل العرب الذين شقّوا أراضي الجزيرة العربية شمالها وجنوبها أن للجن قبائل وعشائر وملوك تَسكُنُ الأودية والشعاب والجبال وتتكاثر فيها، كما عُرِفَ عن بعض فيافي نجد وجبال الحجاز وأودية اليمن أنها كانت مأهولة بجموع من الجن تحدثت عنها كتب العرب وأشعارهم في الجاهلية وفي الإسلام, ومنها جبل خنوقة في البجادية مسكن قبيلتين من الجن، وعُرف عن الجن أنها تسكن الخراب والفلوات ومواضع النجاسات في “الحمامات” و”القمائم”؛ لذا نهى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذه الأماكن، وحذّر منها، وأمرنا بالتحصّن بالأوراد الشرعية الصحيحة عند النزول بها، كما عُرف عن الجن سكناها المواضع المظلمة والغيران والكهوف الموحشة، والأماكن المهجورة في الحواضر والبوادي، إلاّ أن تواجدها في الفيافي والقفار معلومٌ مشهور عند العرب وغيرهم، بل إن العرب على علم بذلك لطبيعة أرضهم وكثرة تنقلهم في الصحاري الموغلة والبيد المقفرة ، سكنت أرض «وبار» و«جبل سواج» و «أبرق الحنان» و«يبرين» والحِجر من أرض ثمود و«بلاد الشحر»
الكويت، عاصمة أعلى درجات الحرارة في العالم، والتي يتهكم ناشطون كويتيون بإدخالها موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأسخن منطقة، تسجل صيفاً بعد آخر درجات حرارة كبيرة ضربت حياة المواطنين.
وقديماً، كانت حرارة الكويت تسجل درجات معقولة، لكنها بدأت تتمايز منذ مطلع ستينيات القرن الماضي؛ مع دخول الكهرباء وازدياد الطلب عليها، واتساع رقعة العمران على حساب المساحات الخضراء، مما أسهم في وصولها إلى درجة كبيرة.
وأظهرت دراسة قديمة استمرار الكويت كأسخن عاصمة في العالم، على الرغم من تقلص متوسط درجات حرارتها إلى 46 درجة مئوية في أغسطس سنة 2013، مع تسجيلها 50 درجة كحد أقصى لأكثر من يوم في نفس السنة.
وقد شمل التصنيف 51 عاصمة في العالم مع عدم احتساب المدن الصحراوية وتصنيف العواصم فقط، وتلك التي شهدت تقلبات، خصوصاً نحو الارتفاع في حرارة الطقس خلال أغسطس ، مع الإشارة إلى أن التصنيف غطى كل العواصم العربية.
ومنتصف العام الماضي، سجلت الكويت أعلى درجة حرارة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، وربما في العالم كله؛ وهي 54، وذلك خلال موجة حر شديدة امتدت في أجزاء من الشرق الأوسط، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website