أعلنت السعودية أن الأحد 11 يوليو/تموز هو أول أيام شهر ذي الحجة، وعيد الأضحى يوافق 20 يوليو/تموز الجاري. وذكر بيان صادر عن المحكمة العليا السعودية، أنّ “السبت هو المكمّل للثلاثين من ذي القعدة، والاثنين الموافق 19 يوليو/تموز، هو يوم الوقوف بعرفة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
ماذا عن قول الفلكيين؟ هل يُعتد به شرعًا؟
فالمعتبرُ في دخول الشهور الهجرية ثبوت رؤية الهلال بشهادة العدول، ولا مدخل للحساب الفلكي في إثباتِ دخول الشهر من عدمه، ودلائل ذلك كثيرة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: لا تصوموا حتّى تروه، ولا تفطروا حتّى تروه، فإن غمّ عليكم، فاقدروا له. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته. متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا. رواه البخاري.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى العلة من جعل دخول الشهر مبنيا على ثبوت الرؤية دون الحساب، لما فيه من التيسير على المكلفين، فهذه الشريعة سمحة جاءت للحضري والبدوي، والعالم والجاهل، فلا بد من أن تكونَ طرق معرفة الأحكام الشرعية في متناول كل أحد، وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: إنّا أمّة أميّة، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين. رواه البخاري من حديث ابن عمر.
وقد تكاثرت نصوص العلماء الدالة على أن إجماع السلف هو ترك العمل بالحساب، وغلطوا من قال بخلاف ذلك.
الخلاصة : أنه لا اعتداد بأقوال الفلكيين وآرائهم في ثبوت دخول الشهر من عدمه، وأن المعتبر في ذلك هو الرؤية الشرعية ، فمتى شهد العدول برؤية الهلال وجب الصوم والفطر، فإذا كان شهر شوال قد ثبت في البلد التي أنتِ فيه ثبوتًا شرعيًا فلا يقول أحدٌ من العلماء بأنه يلزمك القضاء بسبب قول بعض الفلكيين، بل من قال بهذا فقد أبعد النُجعة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website