بمضمون قوي وطرح غير مسبوق أثارت البرلمانية البريطانية المسلمة ناز شاه موضوع السخرية من الإسلام والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في البرلمان البريطاني، وذلك خلال جلسة مناقشة مشروع قانون جديد، يشدد العقوبات على من يعتدي على تماثيل الرموز الوطنية البريطانية، على خلفية انتشار هذه الظاهرة في عدد من المدن بالمملكة المتحدة.
وجذبت كلمة النائبة عن حزب العمال الكثير من الانتباه، حيث اتسمت بالقوة والطرح غير المسبوق المطالب بوضع الإساءة للرموز الدينية -وفي مقدمتها النبي محمد عليه الصلاة والسلام- في خانة الإساءة للرموز التي يجب عدم السخرية منها أو الإساءة لها، بحسب الجزيرة نت.
مطالبة النائبة البريطانية يأتي في سياق جدل متزايد في بريطانيا، بعد قيام أستاذ بعرض رسوم كرتونية للنبي محمد على التلاميذ، مما أدى لاحتجاج أولياء الأمور، لتقدم بعدها المدرسة في منطقة باتلي اعتذارا عن هذا “الخطأ غير المقصود”، لكن الجدل لم يغلق حتى الآن، مما دفع النائبة ناز شاه لطرحه ولأول مرة في البرلمان.
وحظي المقترح التي طرحته البرلمانية البريطانية باهتمام كبير، لعوامل كثيرة أهمها الوزن السياسي لناز شاه التي تعتبر من متحدثي الصف الأول في حزب العمال، وتشغل منصب وزيرة الاندماج بين المجتمعات، كما عرفت بمواقفها القوية وأحيانا المثيرة للجدل، لكن الأكيد أن كل تصريحاتها لا تمر دون أن تحدث ضجة في الساحة السياسية البريطانية.
ووجهت البرلمانية البريطانية سؤالاً إلى زملائها في البرلمان عن مشاعر المسلمين، وضرورة احترام ارتباطهم بالنبي محمد عليه السلام، وما يمثله النبي من قيم وأهمية في حياة كل مسلم، متحدثة عن خلفيتها المسلمة “باعتباري مسلمة والملايين من المسلمين في هذه البلاد وربع سكان العالم من المسلمين، فإنه في كل يوم ومع كل نفس ليس هناك من شخص نقدره ونحيي سيرته مثل حبيبنا النبي محمد”.
وذهبت ناز شاه -التي تعمل أيضا أستاذة جامعية- إلى الاقتباس من الكاتب المسرحي الشهير جورج برنارد شو، الذي قال عن النبي عليه السلام: “لقد كان إلى حد بعيد الرجل الأكثر روعة الذي وطئت قدماه هذه الأرض”.
ورفضت ناز شاه في مداخلتها الاستخفاف بالصور المسيئة للنبي، والقول إنها فقط رسوم، “لأنه لا يمكن لأحد أن يقول إنها مجرد تماثيل، فالكل يعرف قوة المشاعر البريطانية فيما يتعلق بالتاريخ والثقافة والهوية، إنها ليست فقط رسوم، لأنها تمثل رمزية مهمة بالنسبة لنا”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website