رغم نفحات عيد الأضحى المبارك الذي تحتفل به عدة دول بالعالم، تغيب تلك الاستعدادات المبهجة عن بعض شعوب بلدان أخرى عربية بسبب الأزمات الطاحنة والنزاعات المسلحة.
لبنان
ومن بين البلدان المشتعلة بالأزمات، هي لبنان، حيث تشهد حالة من الفراغ السياسي بعد اعتذار زعيم تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة، منذ أيام، بعد أن رفض الرئيس ميشال عون التشكيلة الوزارية التي قدمها، وطالبه بإدخال “تعديلات جوهرية”، مؤكدا أنه كان من الممكن وضع حد “للانهيار المريع” في لبنان، “لولا تعنت البعض وأنانيته”.
وفي الوقت نفسه، تعاني لبنان من استغلال ما يسمى بحزب الله المدعوم من إيران وأحزاب سياسية سنية أنهكت أهل السنة والجماعة كتيار المستقبل وأحزاب معطّلة أخرى وفاسدة بكليّتها لا يسعنا ذكرها كلها إلا أنها جميعها تشترك في إذلال الشعب اللبناني، والذي تسبب في كوارث عديدة بالبلاد.
ويشهد الشعب اللبناني معاناة مستمرة منذ أشهر عديدة، بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وتدهور الليرة أمام الدولار، ليشهد احتجاجات عديدة باستمرار، جراء تفشي كورونا وقطع الكهرباء وغلاء الأسعار.
العراق
لم يختلف حال العراق كثيرا عن لبنان، بسبب التدخل الإيراني الأميركي المستميت في شؤونه، لتنشر به العديد من الميليشيات والأطراف الإرهابية من جهة, واستغلال الحركة الوهابية هذا الفراغ لمشاركة الميليشيات الشيعية نشر الفوضى والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار فيه، رغم محاولات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي المستمرة لدعم بلاده وحمايتها.
وفي الآونة الأخيرة، توالت حوادث اندلاع الحرائق في مناطق عراقية مختلفة، خاصة بعد فاجعة حريق مستشفى الناصرية الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، والذي سقط ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، ليشهد مطار المثنى إحباط محاولة حريق آخر، فضلا عن اشتعال أحد مستشفيات مدينة النجف، واحتراق فندق في كربلاء، ليظهر كونها حوادث ممنهجة ومنظمة تورطت فيها أطراف خارجية.
اليمن
ومن العراق إلى اليمن، تشتعل الأوضاع أيضا، ليشهد جنوب البلاد كوارث عديدة في ظل مساعي الحوثي للسيطرة وتحالفه مع الإخوان من جهة والحصار الخليجي من جهة أخرى.
ليبيا
وفي الوقت نفسه، تشهد ليبيا صراعا ضخما بين عدة أطراف داخلية مدعومة خارجيًا، في ظل مساعيها لإتمام الانتخابات في موعدها المحدد لاختيار سلطة جديدة، وسط مساعي الدول لاستغلال الأوضاع وتعنتها من أجل ضمان البقاء بالبلاد لاستغلال مواردها والتدخل في شؤونها الخاصة، ويسعى زعماء دول عرب وغرب للحصول على تعويضات ضخمة من الشركات الليبية لدعم اقتصاد بلادها المنهارةمع رئيس المجلس الرئاسي السابق فايز السراج.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
سوريا
على مدى حوالي 10 أعوام، مازالت تستمر الأزمة السورية دون حل، رغم إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد قبل أسابيع، حيث تشهد حالة من التناحر بين القوات عسكرية مختلفة، بينما استغلت عدة أطراف تلك الأوضاع لمصالحها الخاصة وتفتيت البلاد،
ورغم محاولات عدة دول عربية وأجنبية لحل الأزمة السورية إلا أنه لم تتمكن أي مبادرة من التوافق بين أطراف النزاع في البلاد، ليستمر مشتعلا مع نزوح ملايين المواطنين من البلاد.