بعد أيام من وفاة الرسام المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أخرجت إلينا الحركة الوهابية تصريحات غبية للمدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تديرها الحركة الوهابية في المملكة العربية السعودية، مما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي مجددا، بعدما قال بـ”عدم وجود أدلة تمنع الترحم على الكافر”.
أحمد الغامدي، قال في مقابلة على قناة العربية، الجمعة الماضي: “أرى أنه يجوز الترحم على الكافر لأنه ليس استغفارا، وقد فرق الله سبحانه وتعالى، وإنما نهى على الاستغفار (ما كان للنبي والذين آمنو أن يستغفروا للمشركين) وهذا نهي عن الاستغفار فقط”، على حد وصفه. وفي كلامه هذا مخالفة صريحة لما أجمع عليه المسلمون وضربًا واضحًا لصريح القرءان والسنة.
ما حكم الترحم على غير المسلمين؟
إن الترحم على الكافر والصلاة عليه من المحرمات المجمع عليها بل ذهب العلماء إلى أن من يترحّم على غير المسلمين يخرج من الإسلام ويجب عليه النطق بالشهادتين للرجوع إلى الإسلام، ومن الاعتداء في الدعاء: لقوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}.
فالكافر لا يجوز أن يصلى عليه ولا أن يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة، ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين
تقول دار الإفتاء المصرية: إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرق بين أمرين،: الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع
وعلى المسلم أن يبذل جهده في التفقه في دينه، والحذر من المكفرات وكبائر الذنوب لنجاة نفسه أولًا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وليحذر إخوانه ومن يراه واقعًا فيها -بقدر الاستطاعة-، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ {التوبة:122}.