عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاةَ الصّبح ثمّ أقبل على النّاس فقال (بينا رجلٌ يسوق بقرةً إذْ ركبها فضربها، فقالتْ إنّا لم نُخلَقْ لهذا، إنّما خُلقنا للحرث، فقال النّاس سبحان الله، بقرةٌ تَكَلّم؟ فقال إنّي أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر. وما هما ثَمَّ.
وبينما رجلٌ في غنمه إذْ عدا الذّئبُ فذهب منها بشاةٍ، فطلب حتّى كأنّه استنقذها منه، فقال الذّئب هذا استنقذْتها منّي، فمَنْ لها يوم السَّبُع، يوم لا راعي لها غيري؟ فقال النّاس سبحان الله، ذئبٌ يتكلّم؟ قال فإنّي أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر. وما هما ثَمّ.
512- 6 فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، أحاديث الأنبياء.
يوم السّبُع: قيل أراد مَن لها عند الفتن حين يتركها النّاس همَلاً لا راعي لها، نُهبةً للذئاب والسِّباع فجعل السّبُع لها راعيًا إذْ هو منفردٌ بها، وهذا إنذارٌ بما يكون من الشّدائد والفتن الّتي يُهملُ النّاسُ فيها مواشيهم فتستمكن منها السِّباع بلا مانع.
النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، كلمة السّبع.
قوله (وما هما ثم) بفتح المثلثة أي ليسا حاضرين، وهو من كلام الراوي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website