تداول نشطاء على موقع “تويتر” مقطع فيديو لشاب سعودي يُدعى عبد الله، ويظهر خلفه علم السعودية، يقوم بإحراق صفحات من القران الكريم خلال بث مباشر عبر تطبيق “بيغو لايف”. مما أثار موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل، دفعت عددا من النشطاء للمطالبة بمحاكمته بتهمة الإساءة للدين
الجريمة النكراء التي ارتكبها هذا السعودي، قد يرتكبها اي شخص في العالم، في سياق الحرب التي تقودها الصهيونية العالمية واليمين المتطرف في الغرب، ضد الاسلام، وقد شاهدنا نماذج مقززة لمثل هذه الممارسات في الغرب، والتي تكشف عن ضعف وعجز الفكر الغربي على مواجهة الاسلام، الا ان وقوع مثل هذه الجريمة في ارض الحرمين الشرفين، ومن قبل شاب سعودي يضع خلفه العلم السعودي، يجعل المراقب يوقف امامها مليًّا.
منذ ان ابتليت الامة الاسلامية بالفكر الوهابي التكفيري، الذي فرق المسلمين وكفرهم، عبر قراءات مشوهة تتناقض مع تعاليم الاسلام الحنيف، والامة تدفع اثمانا باهظة، لهذه الفكر الدموي، الذي مسخ عقول الملايين من الشباب المسلم في السعودية وخارجها، وحولهم الى وحوش كاسرة، انقضت على مجتمعاتها، فمزقتها وزرعت الدمار والخراب في ربوعها، كما حصل ذلك مع انتشار فيروسات مثل الذين يدعون السلفية والقاعدة وما تحوّر عنها، مثل فيروس “داعش” وغيرها من الفيروسات الفتاكة التي نخرت المجتمعات الاسلامية وهددت وجودها.
الكارثة ان الوجه الاخر للوهابية، والذي لا يقل خطورة عن التكفير، هو وجه الالحاد، الذي إنتشر في السعودية، كمُنتج ثانوي من منتجات الوهابية، التي زرعت الشكوك في عقل الانسان الوهابي، بسبب الخطاب الوهابي، المزيف للاسلام والبعيد كل البعد عن الفطرة الانسانية وتعاليم الاسلام السمحاء. هذ المنتج المسخ، الالحاد، إستغله الغرب في السعودية ابشع استغلال، وقاموا بالترويج له واشاعته، ليكون توأم التكفير، فينتقل المرء هناك من عقيدة تشبيه وتجسيم الله الى انكار وجود الله.
اللافت ان نسبة الالحاد في السعودية ، وفقا للدراسة التي أعدها معهد غالوب الدولي الذي يتخذ من زوريخ مقرا له، تتراوح بين 5 و9 بالمئة من مجموع عدد سكان السعودية. وهذه النسبة هي الأكثر ارتفاعا مقارنة مع دول عربية حتى مع تلك التي تعرف بميولها العلمانية، كتونس ولبنان، حيث أن هذه الدراسة بينت أن نسبة الإلحاد في هاتين الدولتين لا تتجاوز 5 بالمئة من مجموع السكان.
من المؤكد ان المواطن السعودي البسيط الذي تعرض الى عمليتي مسخ ممنهجة، الاولى مسخ وهابي، والثانية مسخ إلحادي، لن يكون في افضل حالاته، فإما “داعشي” يذبح رقاب عباد الله وينشر عقيدة اليهود التي تقول ان الله في السماء، واما ملحد منحرف يحرق كتاب الله وينكر وجود الله، كما هو حال المنحرف الذي ظهر في التسجيل، وهو يحرق كتاب الله وخلفه يظهر علم السعودية، ولسان حاله يقول، ان المسخ العلماني سينتصر على المسخ الوهابي ..
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website