على مدار العام لاتتوقف زيارات احباب النبي عليه الصلاة والسلام لاعتاب آل البيت الكرام ولايدخرون جهدا فى تحرى اثاره الشريفة التى حظيت القاهرة منها بحظ وفير من زمن بعيد فيتوافدون على آل البيت تلمسا للبركة النبوية وتنسما لعطر النبوة ولكن عطر النبوة المتمثل فى بقايا اثار الرسول عليه الصلاة والسلام بالقاهرة من قميصه الى خاتمه وعصاه وسيفه وشعرات من لحيته الكريمة موجودة فى الغرفة النبوية بمسجد الحسين بالقاهرة تلك الغرفة التى لاتفتح الا لكبار الزوار فقط وحرمت على عوام الناس حيث ان مصر تمتلك مزارا هاما لكن فضل المسئولون حجب تلك الاثار النبوية عن اعين الناس بل وعدم التفكير من الاستفادة منها سياحيا.
النبي صلى الله عليه وسلم ترك ثروة عظيمة من ادوات وامتعة وثياب وآنية وخيل وركاب اخذت منها امهات المؤمنين ماكان فى بيوتهن وآلت بعض هذه المقتنيات الى اهل بيته صلى الله عليه وسلم والى الصحابة المقربين الذين اهداهم النبي بعض هذه الاثار فى حياته فقد احتفظ الصحابى عبدالرحمن بن عوف ببردة النبي صلى الله عليه وسلم واتخذها كفنا له.
كما احتفظ بعض الصحابة بالقدح الذى كان يشرب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشربوا منه.
فقد ذكر الامام البخارى قال رايت هذا القدح فى البصرة وشربت فيه.
واحتفظ الصحابى الجليل خالد ابن الوليد بشىء من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم واحتفظ كعب بن زهير ايضا ببردة الرسول التى ألقاها عليه حين جاء معتذرا وقد اشترى هذه البردة معاوية بن ابى سفيان من ورثة كعب بعشرين الف درهم.
وقد مر سيف الرسول بمسيرة طويلة مع باقى الاثار النبوية حتى استقر بالغرفة النبوية بمسجد الحسين بالقاهرة وهذا السيف يتكون من «نصل مستقيم» ذى حدين يبلغ طوله 125 سم وعرضه فى بعض اعراضه 4 سم وقد اتضح انه مصنوع من الصلب الهندى كما يرجح انه صناعة دمشقية.
ومقبض السيف بسيط وهو من الخشب والسيف محفوظ فى غمد من الخشب المغلف من الجلد الرقيق وعلى طرفه المدبب زخارف وكتابات بماء الذهب وهذا الغمد ليس الغمد الاصلى للسيف كمااتضح من اسلوب الكتابة والاحرف وهو الاسلوب الذى يرجع الى القرن التاسع الهجرى وقد ذكرت المراجع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له تسعة سيوف من بينها هذا السيف الذى عرف باسم «العضب».
اماقميصه او الجلباب فهو نسيج من القطن الابيض المصنوع بقرية محول باليمن وهذا القميص مكون من ثلاث قطع بيضاء اللون وخالية من الزخارف الملونة اثنتان منها من القطن والثالثة اكبرمنها من الكتان.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وبالنسبة للقضيب او الجزء الباقى من عصاه الشريف فقد تبين من فحصه انه من خشب يسمى «الشوحط» وهو نوع من خشب الارز الذى ينمو على جبال بلاد الشام فى اوائل العصر الاسلامى.
والمكحلة هى من ادوات الرسول صلى الله على وسلم كان يكتحل منها عند النوم ثلاثا فى كل عين كما كان له مرود يكتحل به وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكتحل من قبيل الدواء.
وقد قيل ان الجزء المقعر من المكحلة والذى يشبه الملعقة مصنوع من النحاس الاصفر اما باقى اليد فمكسوة بالفضة.
اما المرود او الميل فمصنوع من الحديد وقد غلف جزء فى نهايته بغلاف من الفضة كذلك.
وروى ان ام المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها والسيدة ام سلمة رضى الله عنها كانتا تحتفظان بشعرات من شعر راسه صلى الله عليه وسلم.
وذكر ان معاوية رضى الله عنه كان يحتفظ فيما يحتفظ به من اثار الرسول صلى الله عليه وسلم بقراضة من شعره صلى الله عليه وسلم وقد اوصى ابنه انه اذا دنا اجله ان يستودع هذه القراضة من شعره صلى الله على وسلم انفه وفمه واذنيه وعينيه وقد اهديت للمسجد الحسينى قارورة بها شعرات قالت صاحبتها انها من لحيته صلى الله عليه وسلم وانها تريد اهداءها لتحفظ فى غرفة الاثار النبوية وعدد هذه الشعرات خمس شعرات وطولها مابين 3-5 سم.