Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ لم تقتصر الرافضة على ابتداع اعياد غير اعياد المسلمين فحسب، بل ابتدعوا أعيادًا أخرى لمناسبات هي للحقد والكراهية عنوان، تنبع على أساس معتقدهم وحقيقة مذهبهم، ومن أشهر تلك الأعياد يوم استشهاد الفاروق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، ويعرف هذا العيد عندهم بعيد “بابا شجاع”، ويعنون بهذا الاسم “أبا لؤلؤة المجوسي” – لعنه الله – قاتل عمر – رضي الله عنه -، ويرونه من أفضل الخلق، وأنه بالمنزلة العالية بذلك الفعل.
ويُعَدُّ هذا الاحتفال من أعظم أعياد الرافضة، فيسمونه بالعيد الأكبر ويوم المفاخرة، ويوم التبجيل، ويوم الزكاة العظمى، ويوم البركة والتسلية([1])، ويكون هذا الاحتفال في يوم التاسع من ربيع الأول الذي يزعمون فيه قتل عمر – رضي الله عنه –([2]).
وقال آخرون: ومن بدعِ الشيعةِ وضلالِهم: أنهم يحتفلون في ليلةِ مقتلِ عمرَ – رضي الله عنه – وهو الثامن عشر من ذي الحجة.
ويُظْهِرون الفرحَ والسرورَ، ويلعنون عمرَ بن الخطاب، ويصورونه بصورةٍ قبيحةٍ تجتمعُ عليه الرجالُ والنساءُ والصبيان ويرمونه بالحجارة، ويهنئُ بعضُهم بعضًا بذلك اليوم الذي قُتِلَ فيه عمر – رضي الله عنه – ويعظِّمون أبا لؤلؤة المجوسي، يرون أنه من أفضل خلقِ الله، وأنه نالَ المنزلة العالية بقتله عمر – رضي الله عنه -.
تفكَّر أيها العاقل أنهم عمدوا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار الذين ساعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم، ونصروا دين الله، فقد ساعد المهاجرون الرسولَ الكريم، لا سيما أبي بكر – رضي الله عنه -، في يومٍ كان الرسولُ وحيدًا، ليس معه أحد على هذا الدين إلا أبا بكر وخديجة وعليًّا وكان صغيرًا، وزيد بن حارثة، في يومٍ اشتد فيه أذى المشركين وتعاونوا وتضافروا على إهانته وعلى وضع العقبات في نشر دينه، وأخيرًا على قتله؟!
ماذا يُلْجِئ أبا بكرٍ في ذلك اليوم وهو يتحمل العذاب من قريش وينصر الرسول صلى الله عليه وسلم؟! هل كان الرسول حاكمًا حتى يَتَزَلَّفَ إليه؟! هل كان غنيًّا حتى يُقال أنه طامعٌ في مالِه؟! أما كان رسول الله فقيرًا؟! أما كان وحيدًا؟! أما تكالبت عليه قريش؟!
وعندما أسلم عمرُ بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان – رضوان الله عليهم -، ماذا كانوا يرجون من الرسول صلى الله عليه وسلم؟! والله ما كانوا يرجون إلا أن يقبل اللهُ ايمانهم واعمالهم، ويمنَّ عليهم بحسن الخاتمة ودخول الجنة.
هل يُقال إن هؤلاء منافقون في عصر الرسول ثم ارتدوا بعده؟! المنافقُ يُظْهِرُ الإسلامَ ويُبْطِنُ الكفرَ في وقتٍ يكون ضعيفًا بالنسبة للمسلمين، أما إذا كانت الدولة للكفار والغلبة لهم فأي معنى هنا للنفاق هذا؟! ثم إذا كانوا ارتدوا فلماذا جاهدوا في سبيلِ الله، وأدخلوا ملايين الناس في دين الإسلام؟!
ومن هنا؛ يتضح أن جنايتهم على الدين كبيرة، وتفسيقهم للصحابة ولعنهم تكذيبٌ للقرآن الذي أثنى عليهم في خمس وعشرين آية، وللأحاديث الصحيحة الواردة في فضلهم، وإجماع المسلمين على ذلك، وأنهم خرجوا من دائرة العقل والإنصاف والحياء، وشكَّلوا عقبةً كؤود لعدم دخول الغير في الدين والتشرف بالانتماء إليه، هدانا الله وإياهم إلى الصراط المستقيم.